ليس من الدين ولا من العدل الافتراق وقد نهى الله تعالى عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا أن هذا الافتراق سنة كونية ماضيةقال الرسول صلى الله عليه وسلم " وستفترق هذه الأمه على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحده فلما سئل عنها قال هم : من كان مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"
فالاسلام هو الحق بين الاديان وهو خاتمها قال تعالى( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) فإذا كان هو الدين الحق فلا يقبل سواه لكن خرجت فرقا تبعتد حينا عن الاسلام وتقترب حينا وليست هي الإسلام الحقيقي الكامل والذي وعد الله أصحابه بالوردود على الحوض.
خرجت فرق كلها يدعي الحق لنفسه وكلها يخطيء صاحبه وكل حزب بما لديهم فرحون، نهانا الله ورسول عن اتباع هذه الفرق ونهانا رسوله صلى الله عليه وسلم وأمرنا باتباع الحق الكتاب والسنة عند الاختلاف .
إن الحق واحد لا يتفرق ولا يمكن أن يكون الحق متعددا أبدا فالرب والمعبود واحد والدين واحد والمتبوع وهو النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) فهو صراط واحد وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لحذيفة لما سأله عن الفرق قال " إعتزل إلزم جماعة المسلمين وإمامهم قال فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال إعتزل تلك الفرق ولو أن تعض بأصل شجرة" فأمره عند وجود الفرق والجماعات باعتزالها ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم وعدم متابعة تلك الجماعات التي لها بيعات لرؤساء فرقهم، وإذا لم توجد جماعة المسلمين وهي التي لها إمام كما قال عمر رضي الله عنه " لا إسلام بلا جماعة ولا جماعة بلا إمام ولا إمام بلا سمع ولاطاعة " فإنه لايجتمع مع أي جماعة أخرى بل يعتزلها لإنها فتن كلها وليست على الحق .
فمن لزم جماعة المسلمين إمامهم فهو قد امتثل الأمر النبوي ، إلا أن الجماعات الاسلامية اليوم ألغت وجود جماعة الحق وكونت لأنفسها جماعات وهي في الحقيقة فرق فكل فرقة جعلت لها إماما تبايعه بالسر وتوالي على هذه الفرق( الجماعة وتعادي عليها ) فأنت لست معي أنت ضدي ، ولم تقف عند هذا الحد بل وصفت أهل السنة ممن امتثلوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بألقاب تنفيرية كما هي عادت أسلافهم من الفرق القديمة حينما وصفوا أهل السنة بالحشوية ووصفوهم بالبلكفية والآن يصفونهم بالجامية .
فأصبحو إذا أرادو غلق ابصار وآذان أتباعهم وصوفوهم بالجامية حينها لا يقبل هذا التابع المسكين حقا ولا باطل ممن وصف وصنف ، وهذا طريقة جهل و تحزب .
ربطوا الدين بأشخاص والو عليهم وعادوا عليهم ، زعموا لهم العصمة بلسان حالهم وإن يقولوه بلسان مقالهم ، وهذا جهل وتخلف أيضا فإن الدين لا يربط بأشخاص ما قالوه هو الصواب وما رفضوه هم الحق بل يربط بالدليل .
بصراحة سائني وجود تحزب واضح في هذا المنتدى وميل لجماعة الاخوان واضح ولا حول ولا قوة الا بالله ليس من العدل ولا من الحكمة أن يمثل منتدى باسم قبيلة فكرا أو جماعة معينة .
وقد تفحصت الردود والتعليقات ممن يهاجمون الجامية (أهل السنة) فلم أجد ردا واحدا يقول اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا شيء مؤسف وإنما ينافح عن منهجه ويهاجم المنهج الآخر .....!
وسؤالي هل هذا فكر الهيلا ؟
أجزم ان الجواب لالالا.
ولكن بعض من يقومون على إدارة المنتدى هداهم الله ينتمون لهذا الفكر وهو فكر جماعة الاخوان والواجب أن ينتمون لسنة ولد عدنان صلى الله عليه وسلم فيدافعون عنها ويعادون عليها ويوالون لا الحزب الفلاني ولا الجماعة الفلانية ولا فلان ولا علان .
أسأل الله الهداية للجميع
آخر تعديل الفريق يوم 26-Feb-2011 في 10:00 AM.