بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يقول قائل قائلنا ان قناتي الجزيرة والعربية قنوات عربية ذات اهداف اما ثورية على الاعلام الحكومي العربي سواء في اتجاهاتهما المتباينة او في النهج الاعلامي المغاير لبعضهما البعض .
لكن هذه قصة وللقصة بداية ونهايات متعددة بوجوه مختلفة .
ان الخطاب الاعلامي اللذي تنتهجة قناة الجزيرة هو خطاب تمرد وكشف حقائق وملفات ربما تكون حبيسة ادراج دول غربية وعربية .
والحقيقة ان قناة الجزيرة ربما استخدمت اسلوب التأجيج والإثارة والحماس الذي هو عادة قائمة في الشعوب العربية والهدف من ذلك وضع ضغوطات على الدول وخصوصا الخليجية والعربية عموما للحصول على مواقف وتنازلات يستثمرها الغرب في الحصول على امتيازات في مجالات عدة سواء تجارية او سياسة عالمية او عقود تسليح وايراد واستيراد السلع .
فقد اشغلت الدول العربية وادخلت في قلوب المسؤولين الرعب وكان اخرهم صائب عريقات وملفات المفاوضات التي اظهرتها وفيها تنازلات ومؤامرات خطيرة على القضية الفلسطينية .
هذا الاسلوب الاعلامي الرخيص من قناة تحظى بالدعم السياسي القطري علنا .
ولو درسنا الواقع القطري المؤلم فإن قطر ليس لديها من المقومات العصرية التي تنهض بها قطر بلد خليجي متوسط الدخل والناتج المحلي بالكاد يكفي لادارة شؤون البلاد .
قطر تعتمد اعتماد كلي على الغاز الطبيعي وليس له اراضي زراعية تكفي للاستهلاك المحلي ولاثروات حيوانية يعتمد عليها المجتمع القطري والثروة السمكية لم تصل الى الدرجة الكافية حيث ان الحدود البحرية لها قصيرة وليست منفتحة على محيط او بحر مثل بحر العرب بل الخليج العربي .
ان اعتماد قطر الفعلي والذي انعش اقتصادها هو وجود القواعد الامريكية في السيلية والذي يطلق عليه الامريكان ام سعيد وهو الكود لدى القيادة الامريكية الوسطى .
ومن الناحية الاجتماعية لايوجد لدى قطر كثافة سكانية لكي تكون وسيلة داعمه للنمو ودفع عجلة التنمية
وحتى لونظرنا الى قطر من الناحية الرياضية فنجد انها اكثر دولة في العالم تجنيس للاعبين في مختلف الرياضات .
اذا مافائدة قطر من الجزيرة وتحقيقاتها المثيرة للجدل فقد قامت الجزيرة على مدى خمس عشر عام بنشر مئات التقارير الصحفية والتي ربما لاتصل اليها اجهزة الاستخبارات العالمية مثل cia ,kgb4 يعني من اين لقناة الجزيرة هذه التقارير التي تمس السياسة العربية والافريقية مع عدم التطرق الى الاحداث الداخلية لإيران على سبيل المثال . واذا اوردت الجزيرة برامج عن دولة عدوة للعرب والمسلمين مثل اسرائيل نجدها تاتي باخبار وبرامج لاتخفى على احد من العالم الغربي مع معرفة العرب التامه لتلك الاحداث التي تتضمنها تلك البرامج والتقارير .
لنعود للوراء قليلا وذلك لتتضح الصورة ففي فترة زمنية لعل بعضنا عاصرها كانت اهم وسيلة اعلام مسموعة للعرب وللبادية خصوصا هي اذاعة لندن أو bbc فتلك الاذاعة التي كانت تعتبر الاذاعة الثقة لدى الغالبية من العرب الذين لايثقون في انظمتهم لتميزها في الطرح تلك الفترة .
اذاعة لندن هي عبارة عن وسيلة اعلامية مسموعة مسيطر عليها من جهاز الاستخبارات البريطاني موجهة للشعوب العربية ومدعومة من الحكومات الغربية فللاعلام دور فعال لم ينتبه له العرب الا اخيرا .
اذاعة لندن هذه كانت تحوي على افضل المذيعين والمثقفين العرب ونشطت لمدة تزيد عن الثمانين عام بعد الثورة العربية .
ارتباط اذاعة لندن بقناة الجزيرة
اغلب مذيعي قناة الجزيرة عند تأسيسها هم المذيعين العرب الذين كانوا في اذاعة لندن وهم (جميل عازر مقدم اخبار في اذاعة لندن ومقدم برنامج تعلم الانجليزية (hlow and welcom to English taim) وكذلق توفيق طه مقدم اخبار وحافظ الميرازي مراسل اذاعة لندن في واشنطن واغلبية المخرجين والمعدين التأسيسين لقناة الجزيرة والكثير من المراسلين . وللعلم فان هؤلاء المذيعين هم مجندين من قبل وكالة الاستخبارات البريطانية .
الهدف من انتقال المذيعين الى قناة الجزيرة
لوجود الخبرة والكفاءة والتأهيل لهؤلاء المجندين من المذيعين ولانتقال العالم الى البث الفضائي ومواكبة التطورات في عالم الاعلام كان لبريطانيا واللوبي الصهيوني العالمي تطلع للسيطرة على الاعلام الموجه الى القارئ او المشاهد والمستمع العربي ومن خلال وجود المتطلع والحالم العطية للظهور والمدعوم من الحكومة القطرية المسيطر عليهامن قبل الامريكان ووجود القواعد الامريكيه فيها اوجدت قناة الجزيرة والتي هي في مظهرها العام قناة طلائعية في الفضائيات العربية والاستخباراتية بماتعنية الكلمة وبعد ردة الفعل العربي المؤيد لهذة القناة في البداية والمحارب من بعض الحكومات العربية كان لابد من صناعة النقيض لقناة الجزيرة لوضع المشاهد العربي في احد عربتي القطار اما الجزيرة او قناة أخرى .
العبرية (العربية )
كان لابد من ناحية التخطيط الاستخباراتي البحت ايجاد قناة تحتوي الطرف الآخر المناهض لطرح قناة الجزيرة فأوجدت قناة العربية التي تتسم في طرحها بالواقعية ولكن واقعية ممنهجة للوصول الى هدف منشود وهو السيطرة الفضائية على الشعوب العربية باتجاهاتها المختلفة المؤيد للحكومات او المناهض للحكومات ولقد دعمت العربية بمجموعة من المذيعين والمعدين للبرامج من اذاعة لندن وهم الان متواجدون على القناة الفضائية BBC امثال حسن طه وغيره من المراسلين الذين انتقلوا بعد ان زرعوا اعين لهم واذرع في قناة العربية يؤدون مهام مرسومة لهم وسياسات اعلامية هدامة .
استمالت الناس بالدين
انتهجت قناتي الجزيرة والعربية على حد سواء اسلوب اخر للكسب التأييد من الملتزمين بالدين وذلك باستضافة بعض من اشباه العلماء مثل القرضاوي وغيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ببث برامج دينية لها مريدون كثر مابين المتحرريين والوسطيين كما يدعون لاحتواء اكثر عدد من المشاهدين العرب لتنفيذ اجندات تصب في مصلحة الغرب وهي بث الفرقة من خلال الطروحات التي يراد بها الفتنه والتشاحن مابين المسلمين .
لعل الحديث في هذا الجانب ليس بالجديد عليك ايها القارئ ولكن للتذكير وللحديث بقية بإذن الله متى ماوجدت الوقت الكافي .
كتب في 10/ربيع الاول /1432هـ
عيد السميري .
آخر تعديل عيد السميري يوم 14-Feb-2011 في 02:06 AM.