وأخيراً .. ترجل فارس البيد
انتقل إلى رحمة الله وترك خلفه إرثا عظيماً من الشعر والإبداع
رحمك الله يا أبا يوسف
ناجيت النخيل وتغنيت بالشمس والقمر
وأعدت للشعر جماله وروعته
وأقفلت بوابة الريح على عالم من الجمال
إلى جنة الخلد .. بإذن الله تعالى.
من آخر قصائده :
مضى شراعي بما لا تشتهي ريحي = وفاتني الفجر إذ طالت تراويحي ..
أبحرت تهوي إلى الأعماق قافيتي = ويرتقي في حبال الريح تسبيحي ..
مزملٌ في ثياب النور منثبتٌ = تلقاء مكةَ أتلوا آية الروح ..
والليل يعجب مني ثم يسألني = بوابة الريح من بوابة الريح؟
فقلت والسائل الليلي يرقبني = والود ما بيننا غمط من الريح..
إليك عني فشعري وحي فاتنتي = فهي التي تبتلي وهي التي توحي..
وهي التي أطلقتني في الكرى حلماً = حتى عبرت لها حلم المصابيح..
فحين نام الدجى جاءت لتمسيتي = وحين قام الضحى عادت لتصبيحي..
ما جردت مقلتاها غير سيفي دمي = وما على ثغرها إلا تباريحي..
وما تيممت شمساً غير صافية = ولا طرقت سماءٌ غير مفتوحي..
قصائدي أينما ينتابني قلقلي = ومنزلي حيثما ألقي مفاتيحي..
أي قولي أحلى عند سيدتي = ما قلت للنخل أم ما قلت للشيح
------------
رحمه الله رحمة واسعة
وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان
التوقيع |
https://twitter.com/abalwled
عَظيمةٌ أنتِ يـا أرضَ الرسَـالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْـمِ النبـوَّات
أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ
|