اعصار ريتا يدفع حوالي مليون شخص للمغادرة
تسبب الخوف من اعصار ريتا الذي يقترب من تكساس بسرعة 265 كلم في الساعة في نزوح حوالي مليون شخص من المناطق المجاورة لخليج المكسيك.
ويقول الخبراء ان ريتا قد يكون اكبر اعصار يضرب تكساس، واحد اقوى الاعصارات التي شهدتها الولايات المتحدة.
وقد اعلن الرئيس جورج بوش حالة الطوارئ في الولاية وفي لويزيانا المجاورة.
ودعا بوش السكان لطاعة اوامر الاخلاء، معبرا عن امله في الا يكون ريتا اعصارا مدمرا. "لكن علينا الاستعداد للأسوأ".
ويتوقع ان يضرب الاعصار ولاية تكساس يوم السبت.
وقد تمت مراجعة تصنيف اعصار ريتا مرتين يوم الاربعاء بسبب مروره بمياه خليج المكسيك الدافئة. وقد زاده ذلك قوة حيث انتقل الى الفئة الخامسة.
ويذكر ان اعصار كاترينا الذي ضرب لويزيانا كان من الفئة 4.
وقد أمر سكان كل من جالفستون وهيوستن وكوربس كريستي باخلاء مساكنهم. كما يتم نقل العديد من اللاجئين الذين فروا من اعصار كاترينا الى أركنساس وتينيسي.
وقد حذر عمدة هيوستن بيل وايت بان سيارات النقل الحكومية ليست كافية لنقل كل النازحين، وطلب من الناس مساعدة اصدقائهم وجيرانهم.
وقال مراسل بي بي سي في جالفستون ألاستير لايتهيد انه يبدو ان معظم السكان قد غادروا، وخلفوا وراءهم منازل ومحلات تجارية بنوافذ محصنة.
وقد أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إغلاق مركز جونسون للفضاء في هيوستون، ونقل التحكم في المحطة الدولية للفضاء إلى روسيا.
كما سارعت شركات النفط بإخلاء المنصات النفطية في المنطقة، وتجرى عمليات إخلاء في مدينة كالفيستون، بولاية تكساس أيضا.
وتقف 500 حافلة على أهبة الاستعداد لنقل الأشخاص من نيو أورلينز حيث أن سدود المدينة مازالت معرضة لخطر المياه التي يمكن أن تنفذ منها مع هطول أمطار غزيرة. ويقول مهندسو الجيش إنهم قاموا لتوهم بنزح المياه عن المدينة وتجفيفها بعد تعرضها للغرق بمياه إعصار كاترينا.
وقد بدأت البحرية الأمريكية نقل السفن التي كانت تساعد في جهود الإغاثة من الإعصار السابق، لتبعدها عن مسار الإعصار الجديد.
ونقلت قناة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن نائب مدير المركز القومي الأمريكي للأعاصير، إد رابابورت قوله "الأوضاع في المنطقة فوق وسط الخليج تشبه كثيرا ما كانت عليه إبان إعصار كاترينا".
وكانت مناطق من شمال كوبا وجنوب فلوريدا قد تعرضت في وقت سابق لفيضانات، وانقطعت عنها خطوط الكهرباء، بينما ألحقت الرياح أضرارا بالمباني والبنية التحتية.
وفي كوبا تم إجلاء نحو 58 ألف شخص من الساحل الشمالي للجزيرة وأكثر من ستة آلاف في العاصمة هافانا وحدها، حسبما قال المسؤولون الكوبيون.
يذكر أن موسم الأعاصير يستمر من الأول من يونيو/حزيران وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني.