ألتقيته في أول حوار صحفي له ، وكان
لصالح مجلة المختلف ، أيقنت حينها
وأنا أطارحه الحديث أنني أمام شاعرية
فذة يمتلكها ذلك الفتى الصغير سناً،
ألتقيته بسبب قوته في مقارعة كبار
الشعراء وهو لا يزال على العتبات
الأولى ، لكنه كان يسير في الطريق
صاعداً لا يعرف التقهقر ..انه الربان
الذي يحسن الإبحار ، ويمتع الأنظار.
انه صاحب الحضور الذي يقض مضاجع
الكثير من الشعراء ليقذف الخوف في
قلوبهم ، شخصية هذا الطرح هو الشاعر
الكبير سفر الدغيلبي. الذي أبهر العيون
وحرك السكون.شاعرٌ إذا فتل خصم ،
وإذا نقض حسم ، وقد بَرَتهُ العواصف
فما أزداد إلا قوة وغربلته المحافل
فما أزداد إلا ثبات . كل ساعة في عمره
تزيده خبرة وتكسبه حنكة ، له أسلوب
نادر في النقض لم أراه في شاعر غيره،
هو ترابط فكرته في النقض ، ما أن يرد
حتى تتساقط أمامك أبيات الشاعر الذي
معه البيت تلو البيت ، يستطيع إيصال المعنى
في شطر بيت ، والمناورة في الشطر الآخر ،
يمتلك سفر الدغيلبي قدرة إضافية ثانية وهي
الثقافة الواسعة وهي بمثابة ( العدة عند الشدة ).
سفر الدغيلبي حالة نادرة لن تتكرر في صفحة
شعراء عتيبة إطلاقا لأنه ولد كبيراً ، لذا فهو ليس
شاعر فحسب انه شاعر وفارس ،يستحق لقب
فارس هوازن بجداره..
التوقيع |
:
:
:
إذا الكريمُ رأى الخمولَ نزيلـهُ=في منزل فالحـزمُ أن يترحـلا
كالبدرَ لمّا أن تضاءل جدّ فـي =طلبِ الكمـال ِ فحـازهُ متنقـلا
سفهاً لحلمكِ إن رضيتَ بمشربٍ =رمق ٍ ورزق الله قد ملأ المـلا
لا ترضَ من دنياكَ ما يدنيكَ من =دنس ٍ وكن طيفا جلا ثم انجـلا
صفحتي على التويتر |