الأخ النافذ
أولا : موضوع للناقش .. هذا ما نحتاجه فعلا .. المهم أن يثمر هذا النقاش بتغيير المفاهيم لدينا ..
ثانيا : ربما أكون من هؤلاء الأشخاص الذين يؤمنون بأن الصراحة هي أساس تكوين علاقات صادقة ومتينة , والصراحة هي اللبنة الأولى في ترسيخ أسس قوية لمعنى الصداقة ومضمونها , والذي ينتقد بأسلوب غريب فهذا ناتج لغاربة الفعل وهو يستخدم هذا الأسلوب الاستهزائي كي يهزئ من الفعل لا من الشخص الفاعل فالانسان له كرامه يفترض الحفاظ عليها وعدم اهانتها تحت أي ظرف كان .
ثالثا : الفرق بين مفهومي الصراحة والوقاحة غير واضح ولا يمكن التفريق بينهم بسهولة وذلك لتداخل المفاهيم وعدم وجود مرجع متفق عليه يحدد معنى المصطلح ودواعي استخدامه .
يعتقد البعض أنك كي تكون صريح فلا بد لك من قول الحقيقة بشكل مباشر ودون مقدمات وهذه مغالطة فلا أحد يقبل أو يتقبل النقد المباشر والذي في الغالب يتعرض لأمور شخصية وخاصة , وجود مقدمات وتلميح بالموضوع قد يفي بالغرض واللبيب بالإشارة يفهم .
رابعا : لا يمكن لعاقل وضع الصراحة والوقاحة في كفة واحد ولكن لا بد من وجود خط فاصل بينها .. الخطوط الحمراء التي ينشأها الشخص في شخصيته هي المسؤلة عن ذلك ..
الخط الفاصل بين الصراحة والوقاحة هو إحساس الإنسان بما يقال , وشعوره اتجاه الظرف الآخر والحفاظ على الخصوصية , فليس كل ما يُعرف يُقال , توجد في بعض الأحيان مسوغات كي نصارح شخص ما بشيء ما لكن هذا لا يبرر لنا أن نتهجم عليه بذريعة الصراحة والمصارحة وننال من الشخص وكرامته , الصراحة إذا ما تعرضت لمشاعر الآخرين فعدمها خير من وجودها , وأسلوب الفرد في توجيه النقد للآخرين مهم جدا وكذالك التوقيت المناسب مع مراعاة الظروف الخاصة عند توجيه النقد .
خامسا :الظروف الشخصية والخلفية الثقافية للفرد تلعب دور كبير في تحول الصراحة إلى وقاحة..غير أن الوقاحة تظل وقاحة حتى لو لبست ثوب الصراحة .
سادسا : أريد أن أشيد بمجهوداتك أخوي النافذ في هذا المنتدى ... ولك مني أجمل تحية
