بينما أنا منهمكّ في قراءة صحيفتي الرياض وإذا جهازي الجوال يشع منه نوراّ احمر وإذا نغمته حزينة يصاحبها رنين وهز وأنا بين الدهشة والفرحة دهشة الرنين والاشعه الحمراء وبين اتصال شخص انتظره من منذ أزل اقتربت من الجهاز ونظرت إلى شاشته الصغيرة وإذا مكتوب فيه الدم العربي يتصل بك فتحت الجوال لكي أرد عليه وإذا أغنيه تقول :
وين الملايين؟ الشعب العربي وين ؟
الغضب العربي وين ؟ الدم العربي وين ؟
الشرف العربي وين ؟ وين الملايين ؟
اللــه معنا أقوى وأكبــــــــر
من بـــني صهيـــــــــــون
يشنق، يقــتـل، يدفن، يقـبر
أرضي ما بتهـــــــــــــــون
الدم الأحمر راوي الأخــضــر
فيه طعـــــم اللـــيمــــون
نار الثورة بدا تشعــــــــــــل
نحن المنتصرين ، ويــــن ؟
وإذا بى اسكر دون احتسائي كأساّ من النبيذ وادخل منعطفاّ من الأحلام العربية ، وبين دخولي عالم السكر والأحلام العربية عضيت نفسي بناب الزمن لأنني عربي الأصل والدم وأختي هناك تغتصب وأنا صامت وكأني منزوع اللسان .هنا أتتني هذه الأخت وهي تشع نوراّ يفوق الخيال وعليها من ملاح الزمن عنوان تركض وأنا انظر إليها وهي تركض وجسدها ملطخ بالدم العربي قبل الدم الصهيوني وتصرخ وتقول أن أختي بغداد تناديكم يا قوم بالله عليكم لا تجعلوها تعاني وتقاسي الويلات مثلي فسكتت وجثت علي ركبتيها . وإذا بنوراّ يأتي من بعيد تشع منه الحضارة البابلية والسومرية وإذا هي بغداد تصرخ وتنادي كل عربي علي وجه الأرض ودمها يكاد يغرقها وأنا علي نفس الحالة ساكناّ لا أتحرك وإذا بها تقول بصوتاّ يهز الأرض تباّ لمن خانني تباّ لمن خانني ياعرب إنني علي وشك أن أموت ولكن هناك أختكم بيروت ابنه التوت لا تجعلوها تقبع بالتابوت أنقذوها قبل أن تطالها يد الظلم وتعتبر من ضمن الأموات العربية .هنا سليت سيفي من جفيره وتذكرت جدي وسنينه عندما نسف بسيفه تسعين رأساّ من جيش الدولة العثمانية ولكن سرعان ما أرجعت سيفي في بيته وسكنت بيتي وتذكرت ما نحن عليه من ذل وخضوع وتفكك فذهبت متوجها إلى غرفتي لكي أنام واتناسي بأنني عربي جبان
احد مقالاتي القديمه التي نشرتها قبل عده سنوات ولكنها تعيش الى الان في داخلي
آخر تعديل عمهوج يوم 02-Jan-2011 في 12:49 PM.