عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 13-May-2003, 11:48 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمدالدغيلبي
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


محمدالدغيلبي غير متواجد حالياً

افتراضي الى كل من ابتعد عن الله

اخي الكريم هل تعلم ان لك رب عظيم يفرح بتوبتك ورجوعك اليه ان كان الجواب نعم فلماذا لا تريد ان تفرحه سبحانه فهو لم يطلب منك الكثير من العمل وانما اراد ترك الذنوب والمعاصي وان كان الجواب لا فتابع معي الحديث

اخي الكريم حتى وان ابتعدت عن طريق الله فهو سبحانه رحيم بك ويريدك ان تقبل عليه

فهو سبحانه وتعالى يريد لنا الخير ويريد لنا النجاة فهو ما خلقنا ليعذبنا كلا وحاشا ولكن خلقنا للجنة وكان ابونا فيها فترة من الزمن ولكن بسبب الذنب الذي عصى الله به أنزل الى الدنيا

ومع ذلك وعدنا بالرجوع الى الجنة مرة اخرى وارسل لنا الرسل وانزل علينا الكتب كي نعمل بها في الدنيا حتى نفوز في الدارين واذا ابتعدنا عن ذلك فهو رحيم بنا يفرح برجوعنا اليه والتمسك بدينه

اخي وحبيبي الله جل وعلا لم يؤيسك من رحمته بل قال متى جئتني قبلتك إن أتيتني ليلا قبلتك وإن أتيتني نهارا قبلتك وإن تقربت مني شبرا تقربت منك ذراعا وإن تقربت مني ذراعا تقربت منك باعا وإن مشيت إلى هرولت إليك ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفرة ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ومن أعظم مني جودا وكرما

عبادي يبارزونني بالعظائم وأنا أكلؤهم على فرشهم إني والجن والإنس في نبإ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم إلى صاعد أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر شيء إلي

من أقبل إلي تلقيته من بعيد ومن أعرض عني ناديته من قريب ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد ومن أراد رضاي أردت ما يريد ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد

أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلي فأنا حبيبهم فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين وان لم يتوبوا إلي فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب

ومن آثرني على سواي آثرته على سواه الحسنة عندي بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والسيئة عندي بواحدة فإن ندم عليها واستغفرني غفرتها له

أشكر اليسير من العمل وأغفر الكثير من الزلل رحمتي سبقت غضبي وحلمي سبق مؤاخذتي وعفوي سبق عقوبتي أنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بأرض مهلكة دوية عليها طعامه وشرابه فطلبها حتى إذا أيس من حصولها نام في أصل شجرة ينتظر الموت فاستيقظ فإذا هي على رأسه قد تعلق خطامها بالشجرة فالله أفرح بتوبة عبده من هذا براحلته















رد مع اقتباس