[السامي الجعيد]

حيّيت يا شاعرٍ عبّر عـن إشعـوره=وارسل بيوته بعَد حكّـم صياغتهـا
يشكي فراق الخليل ويشتكي جـوره=وترى حياة الهوى هـذي نهايتهـا
والحب معروف قانونـه ودستـوره=نكادة أهـل الهـوى وإلاّ سعادتهـا
أحيان مثل العسل صافي بـ" قارورة"=وأحيان سمٍّ ليـا جـا الكبـد فتّتهـا
ومادام وصل العطيّاني تبـي شـوره=أقول : تغسل يدينـك مـن محبّتهـا
لو زينها يخرج الرجال مـن طـوره=إنشد عن أخلاقها واتـرك حلاوتهـا
مـادام طشّـت عبـاةٍ تستـر ....=لا أبو بلادٍ ربـت فيهـا وضمّتهـا
حكّم ضميرك وخل النفس مسـرورة=ليش الحسايف على من ذي طبيعتها
ولو إنّها في بلاد عيال أخـو نـورة=أرسلت مرسـول يأخذهـا بجرّتهـا
ويجيبها في غمارة جمس مخفـورة=حتـى تجيهـا وتاخذهـا بحفّتـهـا
حيث إنها ديرةٍ بالطيـب مشهـورة=فيهـا تقاليـد والإســلام ثبّتـهـا
من جدة إلى الجبيـل ورأس تنّـورة=ما شفت لي بنت قاشعـةٍ غطايتهـا

قصيده رجل يحمل من صفات الشهامة والاخلاق النبيله قبل ان يكون شاعر
اعتز بصداقة وصل ويبقى على راسي تاج للفخر والاعتزاز