عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 19-Nov-2010, 06:29 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو






عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

افتراضي

وصل الشهيب ، جزاك الله خيرًا على الدعوة الطيّبة ؛ فالهداية هي نعمة عظيمة ، وهي طريق السعادة الدائمة ، والفوز بالغاية في الدنيا والآخرة ؛ فهدانا الله وإيّاك والجميع إلى ما فيه رضاه والسعادة والفوز يوم لُقياه .
ولا شكّ أنّ العظمة المطلقة لله وحده ـ جلّ وعلا ـ وليست لأحدٍ من خلقه كائنًا مَن كان لا جنّ ولا إنسان ولا ملك ولا شيطان ، ولا نبت ولا جماد ، ولا أرض ولا سماء .. ولكن العظمة المذكورة المقصودة هي صادرة من مقارنة قدر إنسان في إطار أقدار بني جنسه من بني الإنسان نفسه ، وليس في إطار مقارنة عظمة بشر بعظمة خالق وإله البشر ـ سبحانه ، وتعالى وتقدّس ـ له العظمة الكاملة ، والألوهيّة الحقّة ، والجلال له وحده ، والكبرياء من صفته وحقّه ، ولا إله وحده ، سبحانه وبحمده !

ولا يحسبنّ أحدٌ مهما قال ومهما فعل أنّ العاقل الواعي والعادل المنصف في الحكم على صدام سينظر إليه من منظار عين أهل الكويت ، أو من منظار عين أهل تكريت ، أو من منظار أهل الشرق أو الغرب ، بل هو سينظر إليه من منظار الموضوعية والحياد من خلال سيرته كاملة ، وشخصيته قائمة ، ومواقفه وآرائه ، وأقواله وأفعاله ، وسلبيّاته وإيجابيّاته ، والأحداث والوقائع السابقة واللاحقة ، والمؤثّرات والمتأثّرات ، والثقافات والقوميّات ، والمذاهب والأديان المتجاورة والمتحاربة ، والمتجاذبة والمتصارعة ، والأهداف لكلّ الجهات ، والنتائج الحاصلة من الأحداث وتأثيرها وأثرها على الماضي والحاضر والمستقبل ، ثمّ سيحكم بحكم العقل والموضوعيةّ لا العاطفة والنفسيّة حكم العدل والإنصاف لا الظلم والإجحاف ؛ لأنّه يعلم علم اليقين أنّ :

وعين الرضا عن كلّ عيبٍ كليلةٍ ... ولكنّ عينَ السخطِ تُبدي المعايبا

وهذا هو العدل المطلوب مع صدام وغير صدام عند إرادة الحكم عليه .. : (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظكم به إنّ الله كان سميعًا بصيرًا)).


ومن الأمور المضحكة أن الناس ينصفون بالشجاعة مَن يظلمهم من الحيوان الذي يتّصف بها ، وهو ـ عند العربان ـ الذئب الذي لشجاعته وجرأته يخوّفهم ويغدر بهم ، ويقتل أبناءهم ، ويأكل حلالهم بلا شفقة ولا رحمة ، وليس منه أو فيه لهم أيّة فائدة ، بل زيادةً على وصفهم وإنصافهم له بالشجاعة فإنهم يسمّون أبناءهم على اسمه فرحين فخورين لعلّ ابنهم أن يكون مثل عدوّهم في شجاعته ، وهم بنو الإنسان ، وهو من الحيوان ، ثم ها هو بعضهم يسلبون بقولهم شجاعة أخٍ لهم في الآدمية والعروبة والديانة قد شهد له بها كلّ مَن سمع أقواله ورأى أفعاله و مواقفه الشجاعة خاصّة موقف إعدامه وعلى رأس هؤلاء الشاهدين أعداؤه وخصومه المنصفون من الغرب نصارى ويهود ، وقادة وجنود .. فكيف ينصف بالشجاعة من العربان حيوان ، ويظلم عندهم فيها إنسان ـ يا إخوان ـ ؟!



وأمنياتي الطيبة للجميع ،،،















التوقيع
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى


.
.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

* تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك :
http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 19-Nov-2010 في 06:35 PM.