عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 18-Nov-2010, 02:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي ابن اللبانة الاندلسي



ابن اللبانة الاندلسي

ترجم له الذهبي في سير اعلام النبلاء فقال: شاعر الأندلس أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي الداني ، صاحب الديوان ، والتصانيف الأدبية ، مدح الملك ابن عباد وابن صمادح ، وكان محتشما ، كبير القدر . توفي بميورقة سنة سبع وخمسمائة . أ هـ

له قصيدة باكي مبكية يودع فيها المعتمد بن عباد وآل بيته بعد ان اسرهم المرابطين وسجنوهم في مدينة اغمات في المغرب في القصة المشهورة وهي:



تبكي السماء بمزنٍ رائحٍ غادي = على البهاليل من أبناء عباد
على الجبال التي هدت قواعدها = وكانت الارض منهم ذات أوتاد
والرابيات عليها اليانعات ذوَت = أنوارها فغدت في خَفضِ أوهاد
عِرِّيسةٌ دخلتها النائبات على = أساود لهمو فيها وآساد
وكعبة كانت الامال تعمرها = فاليوم لا عاكف فيها ولا باد
تلك الرماح رماح الخط ثقفها = خطب الزمان ثقافاً غير معتاد
والبيض بيض الظبى فلت مضاربها = أيدي الردى وثنتها دون اغماد
لما دنا الوقت لم تخلف له عدةٌ = وكل شيء لميقات وميعاد
كم من درارى سعدٍ قد هوت ووهت = هناك من درِرِ للمجد أفراد
نورٌ ونور فهذا بعد نعمته = ذوى وذا خبا من بعد ايقاد
يا ضيف أقفر بيت المكرمات فخذ = في ضم رحلك واجمع فضلة الزاد
ويا مؤمل واديهم ليسكنه = خفّ الفطين وجف الزرع بالوادي
ضلت سبيل الندى بابن السبيل فسر = لغير قصد فما يهديك من هادي
وأنت يا فارس الخيل التي جعلت = تختال في عدد منهم وأعداد
ألق السلاح وخلّ المشرفيَ فقد = أصبحت في لهوات الضيغم العادي
من يؤت من مأمن لم يجده حذر = وقاتل نفسه ما أن له راد
ومن يسّد عليه الضّر ناظره = فليس ينفعه أن الضحى باد
لا عطر بعد عروس في حديثهم = قد أقفر الحي من هند ومن عاد
خانت أكفهم الاعضاد فانقطعوا = وكيف تقوى أكف دون أعضاد
غابت عن الفلك الأرضي أنجمهم = فليس للسعد فيهم نور إسعاد
وبدلوا غيرنا قوماً فنحن نرى = تركيب أرواحنا في غير أجساد
هي المقادير لا تبقي على أحد = وكل ذي نفس فيها لآماد
وأسوة لهم في غيرهم حسنت = فما شماتة أعداء وحسّاد
ان يُخلعوا فبنو العباس قد خلعوا = وقد خلت قبل حمص أرض بغداد
نقول فيهم وهم أعلى برامكة = فالحال ذا الحال إفساد كإفساد
كانت أسرتها من فضلها بهم = مثل المنابر أعواداً بأعواد
انا الى اللَه في أيامهم فلقد = كانت لنا مثل أعراس وأعياد
هم الشواهق فيها كهف معتصم = مثل الأباطح فيها خصب مرتاد
تباً لدنيا أذاقتهم حوادثها = برح العذاب وما دانوا بإلحاد
أضحت مكسرة أرعاط أسهمهم = وأسهم الدهر فيهم ذات إقصاد
ذلوا وكانت لهم في العزّ مرتبةٌ = تحط مرتبتي عادٍ وشداد
كانوا ملوكاً ملوك الأرض فانصرفوا = ومالهم حومة فيها ولا ناد
حموا حريمهم حتى اذا غُلبوا = سيقوا على نسقٍ في حبل مقتاد
تبدلوا السَجن بعد القصر منزلةً = وأحدقوا بلصوص عوض أجناد
وأنزلوا عن متون الشهب واحتملوا = فويق دهم لتلك الخيل أنداد
وعيث في كل طوق من دروعهم = فصيغ منهن أغلال لأجياد
وغُيرت نشوات اللائذين بهم = بمثل ما قصفوا من كل مناد
تُرى نرى بعد أن قامت قيامتهم = من يوم بعث لهم فينا وميلاد
وهل يكون لهم زندٌ يُرى فيُرى = لنارهم هبة من بعد إخماد
نسيتُ إلا غداة النهر كونهم = في المنشآت كأموات بألحاد
والناس قد ملأوا العبرين واعتبروا = من لؤلؤ طافيات فوق أزباد
حُط القناع فلم تستر مخدرة = ومزقت أوجه تمزيق أبراد
تفرقوا جيرة من بعدما نشأوا = أهلاً بأهل وأولادا بأولاد















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس