هل غادرَ الشعراءُ من متردّمِ ... أم هل عرفتَ الدارَ بعد توهّمِ
.
.
عنترة رجل شاعر وفارس شجاع مثله مثل غيره من فرسان العرب وشجعانهم ـ وما أكثرهم ! ـ وليس فيه مزيّة عليهم ، إلا أنّ الأسطورة المبنية على الأكذوبة ( ملح وبهارات الرواة والإخباريين لجذب السامعين الغافلين ) جعلت منه شخصية هلامية قابلة للزيادة والنقصان ، والحشو والنفخ ، والقبض والمطّ ، فيمكن أن تصاغ عليها الحكايات تلو الحكايات مما أشمل وأجنب ، ومما علا ودنا ، ومما أضحك وأحزن .. !
فيبقى ـ إذن ـ العدل في هذه الشخصية أن تُذكر بالشجاعة والفروسية والمروءة والكرامة ولكن من دون أكذوبات الرواة وبهاراتهم ؛ فلا زيادة له على غيره ، ولا نقصان منه عن غيره ؛ وأحسب أن هذا هو العدل والحق فيه وفي غيره ، إلا أنه ومن كان مثله مَن كان أكثر قصصه أسطورة ( أكذوبة ) أولى بهذا الأمر ؛ لأنه الأحوج له .
وأمّا ما نسب إليه من قصص غريبة سواء مع الثور أو غيره ؛ فهي من نسج الخيال لا سواه ؛ فكيف يطلق على مَن يهرب من الثور بطلاً مهما كان عُذره ؛ أفلا يكفي هذا الثور ضربة بالسيف اليماني أو طعنة بالرمح الرديني حتى يخور فيقع فوق الأرض عل منخره فينقطع شرّه ! .. ولكن صدق مَن قال : ( آفة الأخبار رواتها ، وشرّ الرجال لئامها ) !
وشكرًا لصاحب الموضوع ..
وعيدكم مبارك جميعًا ..
وأمنياتي الطيبة ،،،
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 17-Nov-2010 في 03:58 PM.