[عـاشـق الحقـيـقـة]

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الصفيّ من قصيدة له طويلة :

لا يَمْتطي المَجْدَ مَن لم يركبِ الخَطَرا = ولا ينالُ العُلا مَن قدّمَ الحَذَرا
ومَن أرادَ العلا عَفْوًا بلا تعبٍ = قضى ولم يقضِ ممّا رامَه وَطّرا
لا بُدّ للشهْدِ مِن نَحلٍ يُمَنّعُه = لا يَجتني النفعَ مَن لم يحملِ الضرّرا
لا يُبلغُ السؤدُ إلا بعدَ مُؤلمةٍ = ولا تتمُّ المُنى إلا لمَن صبَرا
وأعزمُ الناسِ مَن لو ماتَ مِن ظمأٍ = لا يقربُ الوِرْدَ حتّى يَعرفَ الصَّدَرا
وأغزرُ الناسِ عقلاً مَن إذا نظرَتْ = عيناهُ أمرًا غدا بالغيرِ مُعتبِرا
وعاجزُ الرأيِ مِضياعٌ لفُرصتِهِ = حتّى إذا فاتَ أمرٌ عاتبَ القدَرا
فقدْ يُقالُ عِثارُ الرجلِ إن عَثَرَتْ = ولا يُقالُ عِثارُ الرأيِ إن عَثَرا
مَن دبَّرَ العيشَ بالآراءِ دامَ لَهُ = صَفْوٌ وجاءَ إليهِ الخَطْبُ مُعتَذرا
يَهونُ بالرأيِ ما يَجري القضاءُ بهِ = مَن أخطأً الرأيَ لا يَستَعْتِبُ القدَرا
مَن فاتَهُ العِزَّ بالأقلامِ أدرَكَهُ = بالبيضِ تَقدَحُ مِن أطرافِها الشرَرا
لا يَحسُنُ الحِلمُ إلا في مواطنِهِ = ولا يَليقُ النَدَى إلا لمَن شَكَرا
ولا يَنالُ العلا إلا فتًى شَرُفَتْ = خِلالُهُ فأطاعَ الدهر ما أمَرا
* = *

التوقيع

الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟ . . * تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك : http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/