عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 11-Nov-2010, 04:54 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ابن ثعلي
عضو نشيط
إحصائية العضو







ابن ثعلي غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـاشـق الحقـيـقـة مشاهدة المشاركة
ابن ثعلي ، أهلاً بك ،

ولقد ذكرتَ في ردّك مواضع منها ما يلي من مفهوم قولك ومنطوقك أنت :


1- الليبرالية ( الانحلالية ) نتاج غربي من بيئة غربيّة وعقول غربية ومجتمع غربي منحلّ ؛ كما وصفتَه أنت !

>> وعليه ؛ فهل المبدأ والفكر الذي جاء من بيئة وعقول وبشر اتخذت الانحلال خلقًا ، والجنس مرتعًا سيكون بمعزلٍ عن التصبّغ والتنجّس والتوسّخ بهذا الانحلال الموجود في البيئة المنحلّة التي نشأ فيها ؟

ولا شكّ أن الجواب عند ذوي الألباب يسكون بلا ارتياب : لا ، لن يكون أبدًا !

وعليه ؛ فهي دعوة انحلال ؛ لأنّها صدرت من عقول منحلّة ومن بيئات متفسّخة ومن أوعية متوسّخة (( وكل أناء بما فيه ينضح ) !

فقولك أن الليبرالية ( الانحلالية ) جاءت من بيئة منحلّة إدانة منك لها ، وهو أهمّ نقد يوجّه لها ، وأبرز سبب يدعو إلى ردّها إلى أهلها غير مأسوف عليها ـ أبدًا ـ !!


2- الليبرالية ( الانحلالية ) لا تهتمّ بالجنس أو الانحلال !

>> وماذا تُفسّر به احتجاج مَن يحتجّ من الغرب والشرق على فعله للفواحش باعتناقه واتباعه لليبرالية ( الانحلالية ) مبدأ ومنهجًا ؟

فإذا كان الغربي المنحلّ الشاذّ أو الشرقي الشاذ المتخذان لليبرالية فكرًا ومبدأ ومعتقدًا ومنهجًا في حياتهما يرفعان راية الليبرالية في وجه كل مَن انتقدهما في أفعالهم الجنسية الشاذة الخبيثة من لواط وغيره ، ويحعلانها الورقة الرابحة في رهانهما في كسب قضيتهما والنجاة بأنفسهما من الانتقاد وعصا الجلاد ؛ فكيف تأتي أنت المسلم ـ، وأنت تزعم أنك لم ولن تدافع عن الليبرالية ـ فتقول إن الليبرالية لا تهتم بالجنس وليس لها علاقة بالانحلال فمن الخطأ اختزالها بالجنس وهؤلاء هم أمامنا أربابها وأصحابها يربطون بينها وبين وقوعهم في الشذوذ والجنس ربط المُبيح المُجيز ، ويربطون بينها وبين نجاتهم من ذمّهم بشذوذهم وانحلالهم الجنسي ربط المحامي عنهم بالقول منهم الصريح الصريخ ؟!



3- الليبرالية ( الانحلالية ) تشمل جوانب كثيرة في الحياة فمن الخطأ اختزالها في الجنس !

وهنا سؤال لك : من المعلوم أنّ الشيوعية ، وهي مبدأ غربي كذلك أنشأها الباحثون الغربيون من علماء اجتماع ونفس وغيرهم ؛ حتى يواجهوا بها سلبيات الليبرالية الرأسمالية التي سحقت الفقير تحت الأقدام وقدّست الغني بين الأنام ، هي كذلك هذه الشيوعية تشمل أمور ًا كثيرة من الحياة الآدمية من الاعتقاد والاتجار والمعاملة والعمار ، وعلم والفن ، والجنس والزواج ، والنظرة إلى الحياة ككل ، وغير ذلك من الأمور ، ومما تشمل هذه الشوعية عليه في جانب الاعتقاد إنكار وجود ربّ العباد ؛ فهل يُذمّ منتقدها في مفاسدها وأضرارها في هذا الاعتقاد القبيح الذي هو جزء يسير مما تشمل عليه من أمور الحياة ، ويوسم هذا المنتقد لها به بأنه أساء لهذه لشيوعية حينما اختزلها في جانب الاعتقاد ليس غير ، أو أنّ هذا العيب القبيح فيها هو سبب كافٍ وزيادة للتحذير منها والكفّ عن الثناء عليها بأي شكل من الأشكال ؟!

فهل ـ يا ابن ثعلي ـ يمكن أن تؤيّد مَن يدعو إلى الشيوعية وهو يدّعي أنّه يدعو إلى المساواة فيها لا إليها كلّها مثلما تؤيّد مَن يدعو إلى الليبرالية زاعمًا أنه يدعو إلى الحرية فيها لا إليها كلّها ؟!

والحقيقة أنّ مَن دعا إلى الجزء باسم الكلّ ؛ فقد دعا إلى الكّل لا الجزء فقط ؛ لأنّه قد دعا إلى هذا الجزء باسم ذاك الكلّ ، والاسم يشير إلى المُسمّى كلّه ويوحي به أجمعه لا إلى جزئه وبعضه !!

>> وهذه حقيقة عقلية وواقعية يجب الأخذ بها والتحاكم إليها .

ومَن أراد أن يدعو إلى أشياء جميلة مفيدة في الليبرالية أو في غيرها ، ولا شكّ أنّ كلّ جميل فيها وفي غيرها هو موجود بأبها صورة في الإسلام أو في ما قاله أهل وعلماء الإسلام ؛ فعليه أن يدعو إلى هذا الأمر الجميل باسم الإسلام أو أهله إن كان صادقًا في دعوته إليه مع نفسه وأهله ودينه !؟



4- الليبرالية فيها المفيد من المبادئ ؛ فلا مانع من أخذ المفيد منها !

>> لا أحد يقول أن ليس في أيّ مبدأ أوفكر أو دين مكذوب أو محرّف أيّ فائدة ، وكلّه قبيح من رأسه إلى ساسه ، فهذا لا يقول به عاقل مطلع ؛ لأنّ الجميع من علقلاء المطلعين يعلم علم اليقين أن في كلّ هذه الأمور ، ولو كانت بشرية ، بعض جوانب من الفوائد ؛ فمثلاً الشيوعية تدعو إلى العدالة في توزيع الثروة والمساواة في الحقوق الاجتماعية ، وهذا أمر محمود مرغوب ؛ ولكن هل هذا الشيء يعطينا الحقّ في مدحها والدعوة إلى الأخذ بها أو ببعض جوانبها ؛ كما تقول أنت في الليبرالية ( الانحلالية ) ، ويدفعنا إلى انتقاد مَن ينتقدها على زعم أنّ فيها هذا الأمر المحمود ؟!

والحقيقة أنّ العاقل الصادق، والقائل الواضح ، والناطق الناصح لا يمكن أن ينتقد مَن ينتقد هذه الشيوعية ؛ لأنّ في الشيوعية جوانب إيجابية ، بل سينتقدها معه ، ويشدّ على يدّه ؛ لأنّ العاقل الصادق لا المائل المتمايل ينظر في الحكم على الشيء إليه كلّه ومن جميع زواياه ، لا إلى جزئه ومن زاوية واحدة فقط ، وينظر إلى أثر تمثّل الكلّ لا أثر تمثّل الجزء ، وينظر إلى أثر التأثّر بالقبول بجزء الفكر على العقول تمهيدًا للقبول بكل الفكر فيما بعد ؛ فإنّ القبول بالاسم يورث القبول بالمُسمّى ، والميل إلى الجزء يدفع إلى الميل إلى الكلّ ؛ والواقع دليل ماثل ، والتاريخ خير شاهد !!


ولقد قرأتُ كلامك وإلى الآن لم أجدك أبديتَ رأيًا صريحًا وموقفًا واضحًًا من الليبرالية ( الانحلالية ) ككلّ لا كجزء !


وهنا أقول لك ـ مع الشكر لك ـ فأسألك : ما موقفك أنت الصريح من الفكر الليبرالي ( الانحلالي ) ككلّ متكامل له صفاته الواضحة ومعالمه القائمة ، وليس موقفك من أجزائه أو بعض مبادئه خاصّة أنك هنا تمجّد مَن يمجدها وهو أحد كتبتها ؟!


وأمنياتي الطيبة ،،،
اخي الكريم .. تحية طيبة
هناك بعض الوقفات بأحتصار شديد :
1- كما ان الليبرالية نتائج غربي فكذلك اغلب مبادئ الادارة والاقتصاد والفلك والعلوم والصناعات نتاج غربي ونحن ناخذ بها رغم انها اتت من ( مجتمع غربي منحل )فلماذا الليبرالية بالذات يجب ان ترد ؟ المطلوب اخي الكريم ان نأخذ النافع منها ونترك الضار فهي كما تدعوا للجنس ( من وجهة نظرك ) تدعو الي احترام حقوق الانسان والشفافية والعدل وتوزيع الثروة وتساوي الفرص والانتخابات و. و .. الخ

2- الليبرالية لا تدعو للجنس : لقد ذكرت - انا - انهم تجاوزوا الجنس بسبب ان العلمانية المطبقة لديهم لها موقف مشابه ولا تختلف معها كثيرا في موضوع الجنس والاحتجاج بالليبرالية في المواضيع الجنسية بسبب ان القانون لا يمنع ممارسة الجنس لديهم سواء ليبراليا او علمانيا او مسلما او كتابيا ولقد وضحت لك ان الليبرالية ماهي الا وعاء ولو كان القانون لديهم يحظر الجنس والشذود وسأل احدهم لما لم تمارس الجنس لافاد بأن الليبرالية تمنع هذا فالليبرالية ر لا تدعو للخروج على القوانين المطبقة
3- لم ادعو لغير الاسلام من قريب او بعيد والاختلاف ليس في الدين والانتقاد ليس للدين بل لبعض المتديينين وهم الذين وصفهم الكاتب ( بالنسونجيه ) وانا اوافقه تماما في رؤيته في هذا الموضوع بالذات ولا يعني ان كل ما يكتبه خلف الحربي او غيره قرأنا منزلا ( فكلا يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر - عليه الصلاة والسلام - )
4- اذا كنت ترى ان في الليبرالية ايجابيات لماذا لم تطلب بأخذ الايجابيات وترك السلبيات ؟

بأختصار - جميع ماذكر اعلاه هورأيي في الليبرالية وهو ( الليبرالية مبدأمن المبادئ يجب ان نأخذ النافع منها وندع الضار , وتختلف بأختلاف المجتمع الذي تطبق فيه )

هذا ما وددت اضافته مع الاحترام والتقدير لقلمك الكريم والي اللقاء بعد عيد الاضحى المبارك
وكل عام وانت الجميع بخير


تحياتي















رد مع اقتباس