أخوي ابن سقيان
هذه القصيدة يقال أنها لإمرأة من قبيلة حرب
ولها قصة وهي كما يلي حسب كلام كبار السن
يقال أن زوج هذه المرأة من فرسان قبيلة حرب وزوجته أمرأة جميلة جدا وفي نفس الوقت
تتصف بالعقل والرزانة وكانت تحبه بكل ما تعنيه الكلمة إلا أنها لم تكن تظهر ذلك أمامه مما
وضعه في حيرة من أمره هل هي لا تريده أو هي غير مبالية به مع العلم أنها لم تكن تقصر
في ما يطلبه وكانت تقوم بما يريد على أكمل وجه
فشكى ذلك إلى أحد أصدقائة وقال : أني أحب زوجتي ولكن هي لا تظهر لي شيء من المودة
والحب مع العلم أنها تقوم بكل ما أطلب منها فماذا تنصحني به لكي أعلم مدى محبتها لي
فقال صديقه أنا من سيكشف لك ذلك ولكن لا بد أن تنفذ ما أقول لك فاتفقا على أن يأتي هذا الصديق
من الباكر ويطلب من هذا الرجل أن يذهب معه للغزو فقال وهو كذلك
فلما جاء من الباكر قدم هذا الصديق وقال يا فلان أنا ارغب في أن ترافقني كي نغزو القبلية الفلانية التي من فرسانها الضان وهو من قبيلة الحفاة من الروقة من عتيبة
وكان هذا الكلام على مسمع من المرأة فالتفت إليها وقال : يا فلانة جهزي لي الزاد وما أحتاج له في
الطريق فقامت المرأة وجهزة ما طلب منها
ذهب الرجل مع صديقة وبعد يومين أو ثلاثة وقبل الغروب بقليل جاء الرجل الذي كان برفقة زوجها
ماسك بخطام ذلول زوجها وقال : يافلانة زوجك قتل في الغزوة قتله فارس يدعى الضان
وهذه ذلوله وما عليها من متاع وأنصرف
فلما أظلم الليل تسلل الزوج وجلس خلف البيت وكانت البيوت من الشعر ليستمع ما ذا ستصنع أو ما ذا ستقول
وإذا بها تقول هذه القصيدة
يقطعك يا كنان حب المودي = ما عاد ينفع في عشيري بعد را ح
الضان يشرب له شراب معدي = وأنا شرابي دمع عيني ليافاح
ما روزعت وجناه من خبث بدي* = ولا قط يشناني على كثر ماراح
الحق والمفرود عنها يصدي = ولا ياخذ إلا كل مجهم ومضياح
فلما سمع بكلامها وعلم علم اليقين أنها تحبه خرج لها وأخبرها الخبر وأنه كان يرغب في معرفة محبتها له فلما علمت أن الأمر كان خدعة قالة له أرجعني إلى بيت أهلي والله لا
أجتمع أنا وأنت بعد ذلك فتركته ولتحقت بإهلها .
*هذا الشطر يعني
أن الذلول إذا كان البد غير مصنوع صناعة جيدة يؤثر على مسيرها
وهي تقول أن وجناه وهي الذلول لم كانت تمشي بكل راحة بسبب
إجادة صناعتها للبد
وهذا حسب كلام الراوي في شرح هذا الشطر
آخر تعديل محمد غازي يوم 28-Sep-2010 في 02:56 PM.