عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Sep-2010, 06:18 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد بن مورق

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية خالد بن مورق

إحصائية العضو





التوقيت


خالد بن مورق غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى خالد بن مورق
افتراضي الدكتور محمد الحسين يدافع عن ابن بلهيد ويرد على فائز البدراني


http://www.alriyadh.com/2007/05/04/article246971.html




بسم الله الرحمن الرحيم المقال بعنوان الرجل الذي ظلمه التاريخ وظلمه مزامنوه
الأستاذ الدكتور محمد بن سعد الحسين

لم أجد فيما علمت رجلاً تجنى عليه مزامنوه إما بطعن وإما بتعمد اهماله كمثل محمد بن عبدالله ابن بليهد هذا الذي خدم فكر هذه الامة ودون شطراً من تاريخها كان مهملاً.

وهذا ليس لنا بد من ان نشير الى شيء وان لم يكن خافياً على ذوي البصائر من الباحثين الذين لا يعنيهم شيء بقدرما تعنيهم الحقيقة المجردة من كل حكم يمليه الهوى والتعصب للذات، وما تنتمي اليه من عرق او وسيلة معرفية، ولم يكن من مقاصدي حصر أسماء أؤلئك وتتبع ما قالوه عن ابن بليهد مع كوني قد تحدثت في ذلك سلفاً فحسبنا الإشارة الى شيء مما قالوه لنخلص الى وقفة موجزة مع فائز بن موسى البدراني الحربي.

فمن أولئك من زعم ان الرجل عامي لا يحسن من العلم شيئاً، وانه رجل مجتمع وحسب، فتح أبواب منزله للناس فضخموا منزلته واوسعوا له في مجالسهم معظمين امره، وآخر زعم انه هو صاحب كتبه وبخاصة (صحيح الاخبار) الذي وقف أوله على الاماكن في اشعار العرب، ونقد في باقيته كتابي (معجم البلدان) لياقوت الحموي و(معجم ما استعجم) للبكري، وذكر في آخر الثاني من مجلداته الخمسة أشياء عن الشعر النبطي ومكان عكاظ ونحو ذلك وألّف (ما تقارب سماعه وتباعدت امكنته وبقاعه) وحقق (صفة جزيرة العرب) للهمداني.

كما رصد احداث سيرة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في شعره الذي سماه (ابتسامات الأيام في انتصارات الإمام) ولقد كانت بيني وبين بعض من أولئك مناقشات في الصحف، أبنت فيها حقيقة الأمر وان غضب بعضه وقد رحل أولئك (رحمهم الله) فلم تعد هنالك من حاجة الى ذكر اسمائهم، وبقي من بقي فهل يقال عنه مثل ما قال الحربي فائز، ثم أني قد كتبت عن سيرة هذا الرائد كتاباً يقع في مجلدين لم يشر اليه أولئك الذين تحدثوا عنه، وكأن ما كتبته شيء ليس بذي بال، سامحهم الله.

إن من تصدى للكتابة عن مثل أولئك الرواد ليس له بد من ان يرجع الى كل ما كتب عن أولئك، ولا بد له من ان يجد ما يفيده ويعينه في بحثه، فالله المستعان، وعلى اي حال فإن ابن بليهد في تاريخ نهضتنا قمة لا يستهان بها، وجهوده في ذلك مشكورة محمودة، وعفا الله عن الحطيئة إذ يقول:

اقلو عليهم لا أباً لأبيكمو

من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

يقول الحربي في كتابه من أخبار القبائل في نجد ناقلاً عن ابن بليهد ص 8(ان أواسط نجد كان لبني نمير في الجاهلية وفي صدر الإسلام، ثم حلته بنو لام، ثم عنزة، من الأدلة تملكهم بعض الأماكن مثل الحناكية لابن هذال والحائط لابن مجلاد وعقلة الصقور للصقور، والبحيرة من آبار ضرية لابن بحير العنزي، ثم جاءت مطير اخرجتهم، ثم جاءت قحطان فأخرجتهم ثم جاءت عتيبة فأخرجتهم).

ولكن الذي يجب التنويه به في هذا الخبر، ان ابن بليهد متأخر عنه، ولم تشر له المصادر المعاصرة، مما يعني ان المؤلف نقله عن رواة متأخرين، ولا أشك أنهم من الطرف المنتصر! كما انني لا استبعد ان تكون مثل هذه الأخبار مرتكزة على التصور الذهني لكثير من الرواة والعوام وخاصة من عتيبة، بشأن اخراج عتيبة لقحطان من نجد وما يتطلبه ذلك من وقائع وانتصارات في الخيال العامي!.

ومع ذلك فإن من تناولوا تاريخ سيطرة القبائل في وسط الجزيرة العربية خلال القرون الاخيرة، لم يحاولوا الرجوع لتتبع المصادر التاريخية النجدية، وانما اعتمدوا كثيراً على الروايات والأشعار العامية، فرسموا صورة غير علمية لحركة القبائل وأسباب توسعها وانكماشها، وكان على رأس اولئك الكتاب الشيخ ابن بليهد الذي اعتمد عليه كثيراً من الباحثين المعاصرين وقد ذكر دون ان يرجع للمصادر ما مفاده: (ان اواسط نجد كان لبني نمير في الجاهلية وفي صدر الإسلام، ثم حلته بنو لام، ثم عنزة، من الادلة تملكهم بعض الاماكن مثل الحناكية لابن هذال والحائط لابن مجلاد وعقلة الصقور للصقور، والبحيرة من آبار ضرية لابن بحير العنزي، ثم جاءت مطير اخرجتهم، ثم جاءت قحطان فأخرجتهم ثم جاءت عتيبة فأخرجتهم).

وان الردود التي قدمها تركي بن مطلق القداح العتيبي في كتابه الرد على فائز بن موسى الحربي في كتابه (من اخبار القبائل) هذا الذي وقفه على كتاب الحربي، انها مع كونها جديرة بالتعليقات، الا ان ما يعنينا منها ما يتصل بمحمد بن بليهد لكون حديثنا منصباً على ما يتصل به، هذه ناحية.

والناحية الاخرى ان كتاب الحربي لم يكن نقده من اهدافنا وإلا لوجد القول فيه مجالاً، لا لكونه اخطأ في حق عالم جليل هو ابن بليهد، وانما لكونه قد تجرأ على كثير من مصادر الاخبار المتصلة بجزيرة العرب وبخاصة ما نقله ابن بليهد في صحيح الاخبار وكان أعني ابن بليهد اقدر منه ومن امثاله على نخل تلك الاخبار وتبين الفاسد منها من السليم.

الأمر الآخر ان الشعر من حيث هو كان مصدراً من مصادر الاخباريين يستوي في ذلك الفصيح والعمّي فكيف يعاب ابن بليهد بهذا، ان ذلك الأمر عجاب.

ولا ينسى الحربي ان الشعر العمّي كان السائد في الازمنة التي يتحدث عنها ابن بليهد ويستشهد بأبياته على ما يروي من الخبر، وليسأل اهل العلم في ذلك ان كان من الشاكين، ولا عيب في ذلك فقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

ولم يكن السؤال في يوم ما علامة ضعف بل هو دليل حسن التثبت ولذلك قال الشاعر القديم (وما آفة الاخبار الا رواتها) وانما يعني بذلك الكذابين منهم وقد يلحق بهم المتأولون لها.

وما سطره في كتبه شاهد على ان الرجل كان مخلصاً في خدمة هذه البلاد، الى كون كتابه (صحيح الاخبار) لم يطبع الا بأمر الملك فيصل - رحمه الله - بعد ان أشار عليه المستشرقون بذلك.

واذا كان تركي القداح قد شبه ابن بليهد بخبز الشعير فإن هذا مثل سائد من ايام المماليك وربما قبلها لكون الشعير يأكل عند الحاجة ومع ذلك فهو مذموم، ولا يستطيع احد الطعن في نقل ابن بليهد عن ابيه فذلك كثير عندهم هذه ناحية، والناحية الاخرى ان والد بن بليهد من الرجال الثقات ومثله ابنه محمد فلا وجه للطعن فيما روى















آخر تعديل خالد بن مورق يوم 26-Sep-2010 في 06:21 AM.
رد مع اقتباس