السؤال الثامن :
هل هذا القول صحيح أم لا : ( أن سب الله وسب الرسول r ليس بكفر في نفسه ،  ولكنه أمارة وعلامة على ما في القلب من الاستخفاف والاستهانة ) ؟
الجواب :
هذا القول ليس بصحيح ، بل هو قول المرجئة وهو قول باطل ، بل إن نفس السب  كفر ونفس الاستهزاء كفر كما قال تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ  وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ  بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) فأثبت لهم الكفر بعد الإيمان بهذه المقالة ولم يقل  إن كنتم تعتقدون في قلوبكم شيئاً ، فالله تعالى أطلق الكفر عليهم بهذه  المقالة ، فدل على أن القول بأن كلام الكفر أو قول الكفر ليس بكفر بل هو  علامة على ما في القلب هذا باطل ، فالقلب لا يعلم ما فيه إلا الله تعالى  والكفر يكون بالقلب ويكون بالقول ويكون بالعمل ، والمقصود أن هذه المقالة  تتمشى مع مذهب المرجئة . 
السؤال التاسع :
ما حكم من يسب الله ورسوله ويسب الدين فإذا نُصح في هذا الأمر تعلَّل  بالتكسب وطلب القوت والرزق ، فهل هذا كافر أم هو مسلم يحتاج إلى تعزير  وتعذيب؟ وهل يقال هنا بالتفريق بين السب والساب ؟
الجواب :
لا أدري ما معنى التعلل بالتكسب وطلب القوت ؟! 
إن كان المراد أنه إذا قيل له تعلَّم الدين يتعلَّل بالكسب ، التعلُّم شيء  آخر لكن الآن نحكم عليه بهذا السب ونقول : من سب الله أو سب رسوله r أو سب  الدين فإن هذا كفر باتفاق أهل السنة والجماعة ، 
أما مسألة التعلل بالكسب وطلب القوت إذا قيل له تعلم دينك ؛ فهذا التعلل  باطل ويجب على الإنسان أن يتعلم ما يقيم به دينه ؛ كما أنه يطلب الكسب  والقوت فيجب عليه أن يتعلم دينه ؛يتعلم ما يصح به إيمانه ؛ يتعلم ما أوجب  الله عليه من الاعتقاد الصحيح وأن الله مستحق للعبادة وحده ؛ وما أوجب الله  عليه من الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج ، فهذا التعلل لا وجه له .
 فإذا قيل له : تعلَّم ما أوجب الله عليك أو اسأل العلماء عن مقالتك هل هي  كفر أم غير كفر تعلل بالكسب فهذا باطل ؛ لأن الكسب لا يمنع الإنسان من تعلم  دينه وتعلم أن هذه المقالة كفرية أو يسأل عنها ؛ لأن الكسب لا يأخذ  وقتاًََ كثيراً والكسب له أوقات واسعة وليس هناك فرق بين السب والساب 
فنقول : من سب الله أو سب الرسول r أو سب دينه فهو كافر والساب كافر ؛ لأنه لا عذر له في هذا ، 
والذي يعذر فيه إنما هي الكلمات التي فيها إيهام ؛
 فهذا الذي يفرق فيها بين المقالة والقائل فلو تكلم الإنسان بكلم موهمة أو  كلمة يحتمل أن يكون لصاحبها عذر فهذا الذي يقال فيه بالفرق بين المقالة  والقائل فيقال : المقالة كفرية والقائل لا يكفر إلا إذا وجدت الشروط وانتفت  الموانع وقامت عليه الحجة ؛ أما من سب الله وسب رسوله r وسب دينه فهذا أمر  واضح لا إشكال في كفره . 
		
	
		
		
		
		
	| التوقيع | 
	| 
قال أبوبكر الصديق - رضي الله عنه -
  ( الموت أهون مما بعده، و أشدّ مما قبله )
 حسبي الله ونعم الوكيل
كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي ..  بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
 فإن كتبت خيراً ستجزى بمثله .. وإن كتبت شرا عليها حسابها
 |