بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني أعضاء منتدى الهيلا الكرام أقدم سلسلة من هجر وقرى ومدن قبيلتي العزيزة وكذالك المواقع المشهورة مثل الجبال وأيضاء بعض المعارك المشهورة
والعذر بأنني سوف أطيل في بعض المواضيع وبعضها سوف أختصر فيه وأيضا انتضر مشاركاتكم التي سوف تشرفني بعد كل موضوع لتعم الفائد وسوف أبداء بأختيار عشوائي لعلة يحوز على رضاكم
عرجا: بعين مهملة مفتوحة وراء مهملة ساكنة ثم يم معجمة بعدها ألف وقد تقلب ألألف هاء فيقال : عرجة : هجرة قديمة نامية اسست على ماء قديم يعرف بهذا الاسم تقع شمال مدينة الدوادمي على بعد ثلاثين كيلا ويربطها بالدوادمي طريق مسفلت فيها زراعة ونخيل وفيها محكمة شرعية وبنيت فيها المدارس وسكانها الحماميد من الروقة وأميرهم قطيم الحبيل وقد أكثر شعراء العرب من ذكر عرجا يقول الشاعر الشعبي سليمان ابن شريم
يرعن زهر مالاق عشب القراير ماكفته عرجا لوادي الجرير
وقال حمد ابراهيم بن عمار :
راكب اللي قيظت عقب مخضار بين الخنق وبين عرجا إلى النـــير
مجهود من نو الثريا بالامطــــار والصيف غرقها على فقسة الطير
وقال عبدالله بن عبدالهادي بن عويويد
ياراكب حر رعى في مشاهيه مربع مابين مســـــــــــكة ورامـــة
ومقيظ مابين عرجه وواديــــه وماحدرت جلوا إلى أقصى جهامة
وقد عرفت عرجا في كتب المعاجم القديمة بهذا الأسم وهي من مياه الشريف ,شريف بني نمير قال الهجري : حدثني ابن معضاد السلمي من بني جعفر بن كلاب قال : أول الحزيز وأخره النشاش وعرجة وهي ماءة وتتصل الحلّة ويخرج منها إلى السر ثم من السر إلى جراد وهي رملة من شق الوركة وقال الشيخ سعد الجنيدل : النشاش ماء قريب من عرجا لايزال معروفا والسر بلدان شرق عرجا قال ياقوت : العرجة : بكسر الراء مياه بني نمير كانت لعمير بن الخضم
وقد جرى في عرجا يوم من أشهر أيام القبائل في نجد يعرف باسم (مناخ عرجا) والقبائل هي حرب بقيادة عبدالله الفرم ومحسن الفرم ومطير بقيادة نايف بن هذال ابن بصيص ووطبان الدويش وقحطان هؤلاء من جانب وقبائل عتيبة بقيادة محمد بن هندي من الجنب الآخر استمرت المناوشات والمعارك مدة ثم انتصرت عتيبة في النهاية وكان ابن هندي بقومة مقيما في الشعراء وقحطان في الحسرج شرق الدوادمي ومطير يشربون من ماء الدوادمي وحرب في عرجا وكانت المعارك في البداية شرق بلدة الشعراء ولهذا البعض يسمون مناخ عرجا مناخ الشعراء ثم قوي دفاع عتيبة قتقدمت المعارك صوب الدوادمي وأخذت عتيبة تتحول من دور المدافع على إلى دور المهاجم وتقدمت المعارك صوب عرجا فانصرفت قبائل قحطان من منازلها لبطن العرض وابتعدت عن ساحة القتال ثم انصرفت قبائل مطير تاركة قبائل حرب وحدها في الميدان في أن قبائل عتيبة تجمعت وتهيأت لحرب طاحنة فحملت على قبائل حرب وهزمتها هزيمة ساحقة وقتل في هذه الحرب كثير من الرجال من كل القبائل المشتركة في هذه الحروب وقد قيل في هذة الحرب أشعار شعبية كثير منها قول شاعر من المقطة
يوم جانا الفرم صايل عطيناه الوِجب طعمة جاته من الله وحنا صافطـــــــــين
يوم جونا وجيناهم تعاقبنا الســــــــبب راح نصف الناس والمال عند المارتين
ذكر الشاعر أن نصف الأموال من الأبل والخيل ونصف الناس الموالين لهذة الحرب قد هلكوا قتل ببنادق المارتين
*النير : بنون موحدة مكسورة وباء مثناة ساكنة ثم راء مهملة : جبل أسود كبير واسع فيه اودية وشعاب وفيه مسالك وثنايا وفيه مياه كثيرة . وقد وصفة الهجري وصفا دقيقا ملائما فقال : النير جبال كثيرة سود قنان وقران وغيرهما إلى بعض وسعتها قريب من مسيرة يوم للراكب . والنير واقع في عالية نجد غرب ثهلان وفيهما يقول الشاعر حجدر اللص :
ذكرت هندا ومايغني تذكرها والقوم قد جاوزوا ثهلان والنيرا
على قلاص قد أفى عرائكها تكليفناها عريضات الفلا زورا
وجبل النير له شهرة في أشعار العرب قديما وحديثها ويمر به السالك بين بلدة عفيف وبين مدينة الدوادمي إذا خرجت من الدوادمي قاصدا عفيفا وتجاوزت بلدة البجادية مع طريق السيارات العام المسفلت اخذت تسايرك على يسارك قننة وخشومة حتى يكون بينك وبين عفيف اربعين كيلا فتنكب آخر جباله على يسارك وعامة مياهة عذبة وفيرة الماء والمصلوم وقد اقيمت على مياهه هجر حديثة لقبيلة عتيبة وافتتحت فيها مدارس للبنين والبنات ومحكمة شرعية وتعض هذه الهجر تابع لإمارة عفيف وبعضها تابع لإمارة الدوادمي وعلى مياهه الغربية تعتمد عفيف في ماء الشرب وينقل إليها بوايتات السيارات وقد ربطت ببلدة عفيف وقد نعي بعض شعراء عتيبة قديما حرمانه من البلدان والقرى حينما رآى كثرة القرى في جبل طويق فقال
طويق عيا على البلـــــــدان لايعطي النير منهنة
وضلع خنوقة سرى زعلان ودموع عينة نثـــــرهنة
ولو أن هذا الشاعر رأى جبل النير وضلع خنوقه في هذا الوقت لوجد أن كلا منهما قد اصبح له نصيب من البلدان ومواطن الاستقرار والتحضر وأن جبل طويق لم يعد مستأثرا بها دون غيره من الجبال وفيه يقول الشاعر الشعبي باني الباني أمير قرية مسكة
تقاضبوا من خشم كبشة إلى النـير وبيوتهم يم الحنابج تبـــــــنا
تجيك غزوان سواة المظـــــــاهير يبون زاد القصر والعلم منا
كبشة : هضبة سوداء شمال النير . الحنابج : ماء قديم في غربي النير وقد قامت فيه هجرة عامرة ويقول الشاعر جريذي الخنفري المقاطي من عتيبة
بانت المردمة واستاسع البـــــــالي وهية منول سمار النير مخفــــــيها
وخشم الينوفي الياسندت مدهــالـي وحلولنا اللي مضت مانيب ناسيها
المردم : جبال سود فيها ماء واقعة غرب النير . الينوفي : جبل أسود واقع غرب جنوب النير
ويقول الشاعر عشكر الغنامي الروقي
تجهز دموعي يوم قفوا ربوعي تجهز دموعي يالله اليوم خيره
شدوا من الخوار تبليج الأنوار حزة غناني الطار حزة مطيره
عني تنصى النير قود المظاهير سيرتهم تسيير ولهم جريــــــره
ويقول سعد بن جريس من أهل الشعراء
البارحه بالليل ليلي تخافيـــــــق جا الصبح ما والله تهنيت برقاد
ياعين ياللي تسبر الريع وتويق ابي عسى سلم المناهيج ينقـــاد
الله على مايمرق الخد تمــــريق له بين كبشة وايسر النيرمجلاد
معاد ابي دار بها خاطري ضيق معاد لي فيها رياضه ومقعــــاد
ونلاحظ فيما تقدم من الشواهد أ، كل شارع ذكر النير مقرونا بذكر علم من الاعلام القريبة منه والاشعار في ذكر النير كثرة جدا . أما ماورد في وصفة في كتب التاريخ فيقول ياقوت : النير بالكسر ثم السكون وراء بلفظ نير الثوب وهو عمله جبل بأعلى نجد شرقية لغني بن أعصر وغربية لغاضرة ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وحذاؤة الاحساء بواد يقال له ذور بحار وهذا الوادي ينعص من أقاصي النير وقال أبو هلال الأسدي وفيه دلالة على أنه لغاضرة بني أسد
أشاقتك الشمائل والجنوب ومن علو الرياح لها هبوب
اتتك بنفحة من شيح نجد تضوع والعرار به مشوب
وشمت البارقات فقلت جيدت جبال النير أو مطر القليب
ومن بستان إبراهيم غنت حمائم تحتها فنن رطيــــب
فقلت لها وقيت سهام رام ورقط الريش مطعهما القلوب
كما هيجت ذا طر ووجد إلى أوطانة فبكى الغريــــب
ويقال أن بالنير قبر كليب بن وائل . وقال البكري : النير بكسر أوله والراء المهلة : جبل يراه من أخذ على طريق المنكدر وفوقه جبل آخر يقال له نضاد النير قال زيد الخيل
كأن محالها بالنير حرث أثارته بمجمرة صــــــلاب
فلما أن بدت أعلام بني وكن لها كمستتر الحجاب
عرضناهن من سمل الأداوي فمصطبح على عجل وآب
ويم الملح يوم بني سليم خددناهم بأظفار وبــــــاب
وآنف أن أعد على انمير وقائعنا بروضات الربــاب
وقال حميد بن ثور :
إلى النير واللعباءحتى تبدلت مكان رواغيها الصريف المسدما
وقال الأصفهاني : قال الغنوي : النير جبل كثير المياه وهو لغاضرة بن صعصعة قا ل سعيد بن عمرو الزبيري وكان ساعيا على عمرو بن كلاب
إن يك ليلي طال بالنير أو سجـــــا فقد كان بالجماء غير طويـــل
ألا ليتني بدلت سلعا وأهلـــــــــــــه بدمخ وأصراما بهضب دخول
وأنشد حترش :
لقد كان بالضمرين والنير معقـــــل وفي نملى والأخرجين منيــــع
والنير جبل كان لبني غاضرة فتركوه فصار لبني كلاب وقال العطاف:
تربعت في النير من أوطانها بين قطيات إلى دغنانهــــا
ومن النير تخرج سيول التسرير وسيول نضاد وذي غثث في واد يقال له ذو بحار وقال الهمداني: من جنوبي ضرية في الحمى الكود بئر ولها قرن له الكود ومذعا وزقا ماءان وذو غثث واد وكل هذه المواضع بين النير وبين ضرية والنير جبل ومن مياه النير الحنابج وذو بحار والجثجاثة وجفنا بها نخل وحصن لبني عمرو بن كلاب
ومماتقدم يتبين لنا أن النير من الأعلام الشهيرة في هذة البلاد وأنه كان قديما لقبيلتي غاضرة وغني أما في هذا لعهد فأنه لعتيبة . غربية وشمالية لروقة وشرقيةوجنوبية للنفعة
ملية : بميم مكسورة ثم لام بعدها ياء مثناة مشددة مفتوحة ثم هاء : ماء عد قديم جاهلي يفيض سيل شعبة شمالا شرقيا يقع في شعب في شمالي شرقي جبال الأسودة غرب جبل ثهلان وهو محفوف بالجبال لايؤتي إليه إلا م أعلا شعبة وأسفلة قال الشاعر ذيخان العضياني :
هجو بهن يااهل البكار العسايف وحشة ملية دربهن هاك الأزوار
وهذا الماء للعصمة تابع لإمارة الدوادمي يبعد عن مدينة الدوادمي غربا جنوبيا تسعين كيلا تقريبا وعلى هذا الماء قتل ذيب بن هدلان القحطاني عام 1322هـ ويبدو أنه هو الماء الذي ذكرة الهمداني باسم صلية بصاد مهملة في أوله من الميم لأنه ذكره مع مواضع شهيرة قريبة منه قال الهمداني صلية وبرقة الأمهار والفيضة ودمخ ومياه دمخ الكاهلة والغدرة وملية قريبة من دمخ من برقة الأمهار
نفي : بنون موحدة وفاء موحدة مكسورتين ثم ياء مثناة وقال ياقوت هو بفتح أوله وسكون ثانية : ماء قديم له شهرة في أشعار العرب وأخبارهم واقع غربا من أضاخ بينهما ثلاثين كيلا وشمالا من مدينة الدوادمي على بعد لاتسعين كيلا تقريبا معروف بالأسم قديما وفي هذا العهد . وفيه يقول الشاعر مغتر الهتيمي :
وردوا نفى واضحوا عليه القطين ياحيسفا ياليت حنا وردناء
ويقول طامي بن قدران :
ترعى من الغرب إلى حد جمران وما طرت العبلة على وادي الهيش
ومصيافها وإن صرم العود فيحان وادي نفي علة حقوق المراهيـــــش
ويقول الأطرش :
جنب خزاز ومازمى لك من القور ونوخ قعودك في نفى وقت الافطار
وقال ياقوت الحموي : نفي بفتح أوله وسكون ثانية وتصحيح الياء بوزن ظبي من نفاه ينفية إذا أبعده وغربة ونفي ماء لبنى غني قال امرؤ القيس
غشيت ديار الحي بالبكرات فعارمة فبرقة العــــــــــــيرات
فغول فحليت فنفي فمنعـــج إلى عاقل فالجب ذي الأمرات
قال الشيخ سعد الجنيدل : المواضع التي ذكرها امرؤ القيس مع نفي غول وحليت ومنعج وعاقل كلها لاتزال معروفة وكلها قريبة من نفي وقد ذكر البكري بفتح أوله وإسكان ثانية بعده همزة وكذالك ورد في بعض الشواهد الشعرية وقال البكري : كان عثمان رضي الله عنه قد احتفر عينا في ناحية من الأرض التي لغى خارج الحمى في بني مالك بن سعد بن عوف وهط طفيل وعلى قرب ماء من مياههم يقال له نفء وهوالذي يقول فية أمرؤ القيس
فعول فحليت فنفء فمنعج إلى عاقل فالجب ذي الامرات
وبين نفء وبين أضاخ نحو من خمسة عشر ميلا وابتني عماله عند العين نلاحظ فيما تقدم أن ياقوتا ذكرة بتصحيح الياء في آخر وأن البكري ذكره بهمزة في آخره بدلا من الياء وقد ورد في الشعر العربي بكلتا الصيغتين قال الطفيل الغنوي
تواعدنا اضاخهم ونفئا ونعجهم بأحيـــــــــاء غضاب
وقال الهمداني : حليت جبل أسود طويل بلا عرض وعن يساره في ميل الحمى ماء يقال له نفي يروي أربعة آلاف وخمسة آلاف بيت أحساء تحسى من البطحاء ووراء واردات وهي أقرن حمر مشرفات على بطن التسرير وقال الشيخ سعد الجنيدل : في أواخر القرن الحادي عشر الهجري تقريبا سكنت في نفي أسرة أل سبيل من قبيلة باهلة نزحوا إليه من بلدة المذنب وسكنة معهم اسرة من هتيم وعمرو فيه بلدة لهم وحفروا آبار زراعية وزرعوا فيه ومازال هؤلاء القوم يسكنون فيه إلى هذا العهد وقد اشتهر من أسرة السبيل عبدالله بن حمود بن سبيل الشاعر الشعبي المعروف وقد أشتهر بجودة شعره ورصانته وعامة شعره في الغزل ويتضمن كثيرا من الحكم ومن وصف حياة البادية في حلّهم وترحالهم
وفي بلدة نفي هاجر الضيط أمير العضيان ثم ارتحل منها وهاجر فيها عمربن ربيعان امير الرباعين من ذوي ثبيت واستقر فيها وسكنها معة أحياء من قبيلة عتيبة وعمروا فيها مساكن ومازالوا يقيمون فيها وشؤون البادية فيها تابعة لأمارة بن ربيعان أما شؤون الحضر فإنها تابعة لإمارة آل سبيل وهي تابعة لدوادمي
نفود رمحة : بنون موحدة مفتوحة ثم فاء معجمة مضمومة وميم ساكنة ثم حاء مهملة ثم هاء : وهو سام محرف من اسمهاالقديم رماح ونفود رمحة يقع بين العلم وبين النير غرب صحراء الحمي متصل برمل نفود الثمامية من ناحيتة الجنوبية وفيه ماء هماج في دارة واسعة يسمى هميج رمحة وهذا الماء عد قديم وكان قديما يدعى الرماحة وهو واقع في بلاط قريط قديما أما في هذا العهد فانه من بلاد قبيلة الشيابين التابعة لإمارة الخاصرة وقال الأصفهاني : الرماحة ماءة في رمال لبني قريط وعن يمين ذلك القشارة ماء لكعب ابن عبدالله وقال الياقوت : الرماحة ماءة في الرمل القريط عند أجا عن نصر وقال البكري : قال عمارة : رماح نقا ببلاد ربيعة بن عبدالله بن كلاب يقال نقا رماح وفي اصلة الرماحة ماءة لبني ربيعة أيضا وقال الشيخ سعد الجنيدل : رماح هذا الذي ذكرة البكري أيضا وهذا نقا رمل في ديار بني كلاب وفي حقوق قريط منهم فنفود رمحة هو رملة رماح بدون شك لانطباق الوصف الجغرافي في التحديد لرملة رماح عليه وإياه يغني الشاعر الشعبي بقوله
من عقب ذايا راكب عمــــــــــلية حرة وكل جدودها حــرار
انشر عليها الصبح من قاعة العلم ووط الهميج ونايف الزبار
العلم : جبل كبير جنوب رمحة . الهميج ماء في بطن نفود رمحة أما ذات رمحة الذي قال ياقوت : إنه أبرق أبيض في ديار بني كلاب لبني عمرو بني كلاب منهم وعنده البتيلة ماء لهم فهذا الأبرق واقع في الطرف الشرقي الجنوبي لنفود رمحة وهو أبرق شهير يدعى أبرق الملح لأنه قد عثر فيه على معدن ملح صخري تحت الرمل
والله ولي التوفيق وترقبوا المزيد
أخوكم / عبدالله الشيباني