كأن المخاوف بدأت تتحقق بالواقع العملي .
انتبهوا أخذوا يتحرشون بالكويت ليجعلوها عراقا ثانية ، فالجهراء قريبة جدا من العراق عموما ، ومن ثم ينتقلوا للسعودية ! .
صدق من استقرأ تلك الدراسة التي تنص على تفتيت المنطقة وتقسيمها ما بين الرافضة والسنة امعانا في التسلط مع اضعاف تكتلات شعوب المنطقة اكثر من قبل ، وهذا بان جليا في نهج ادارة بوش العملية في العراق وقد بدت نذر تنفيذ هذه الإستراتيجية على عموم المنطقة تلوح بالأفق ظاهرة أكثر من ذي قبل .
ما يدل على ان سياساته بالمنطقة الآن فعلا هي مبنية على ما استقرأه " محمد سماك " مستشار الحريري سابقا جزم بذلك العام 2004 بناءً على حدسه في ترجيح إدارة بوش لدراسة كل من " وليم بيرل " و " دافيد فروم " وهما يعدان من أقرب المقرّبين إلى الرئيس الأميركي جورج بوش ، وهي مدونة في كتابهما ( نهاية الشر: كيف نربح الحرب على الإرهاب ؟ ) .
وأتى سير الأحداث في العام (2005 ) مُثبتاً صحة دعوى الكاتب المذكور بأن اختيار امريكا للإستراتيجية المقررة في كتاب هذين المقربين للرئاسة الأمريكية بحسب ما ترجح لديه .
كان الكاتب يقول ذلك العام (2004 ) ونحن في العام الذي يليه وفيه الأحداث أشد انطلاقة لما قرر في ذلك الكتاب ، ومما ورد فيه تقريرهم عشرة وسائل لربح الحرب ضد ما يسمونه الإرهاب الإسلامي ! ومنها-
1_فك الارتباط بين السنة والشيعة في المملكة العربية السعودية وفصل المنطقة الشرقية في عملية تقسيم للمملكة ، ويبدو أن الشرارة لإثارة هذه الفتنة قد بدأت في العراق .
2 - قلب نظام الحكم الإسلامي في إيران، من خلال صبّ الزيت على نار الاختلافات بين الإصلاحيين والمحافظين.
3 - استضعاف سوريا بحملها على سحب قواتها من لبنان الأمر الذي يجعل التهديد العسكري الإسرائيلي أشد فاعلية.
4 - اعتبار الإسلام المتطرف في حالة حرب مع الولايات المتحدة، واتهامه بالسعي لتدمير الحضارة الغربية. وذلك بحجة أن هذا العدو لا يتألف من مجرد جماعات معزولة، ولكن هذه الجماعات تتمتع بتأييد وبدعم من مجموعة من الدول الإسلامية " المارقة " التي يجب إسقاطها . ويندرج تحت عنوان الاسلام المتطرف في الكتاب، السنة والشيعة على حد سواء، وكذلك الشيوعيون والفاشيون في الشرق الاوسط.
5 - فرض التغييرات الجذرية على المناهج التربوية وعلى القيم الاجتماعية المعتمدة في المجتمعات الاسلامية.
من يستطيع يقسم ان هذا ليس معمولا به بالمنطقة بالوقت الراهن ؟! ، أحسب لا أحد .