ألا من يبلِّغُ غِرًّا يَشيبُُ= بأن الكِياسةََ وصفٌ نجيبُ
وأنَّ الحصافةََ طبعٌ كريمٌ = وليستْ ثياباً و ( بشتاً ) يطيبُ
وليستْ لساناً لهُ ألفُ معنى = يُجمِّدُ قولاً وحيناً يُذيبُ
وليستْ نقوداً تراقُ بأرضٍ = يريدُ الثمارَ فلا تستجِيبُ
إذا المدحُ أغراكَ فاعلمْ بأنّي = قرأتُ الخفايا وأنِّي اللبيبُ
وأعلنتُ أنَّ الغرورَ سرابٌ = وأنَّ السقيمَ الضعيفَ يعيبُ
يريدُ البريقَ فهيهاتَ يلقى = سوى الذمِّ حينَ القشورُ تغيبُ
جعلتَ الحداثةَ رمزاً رفيعاً = وأنَّ القديمَ جناسٌ رتيبُ
رميتَ الفصاحةَ في مقلتيها = بنشركَ نثراً طواهُ الرقيبُ
وغيرك نجمٌ مضيءٌ توارى = فليسَ لهُ في السَّراب قريبُ
نشرتَ القريضَ فما كنتَ أهلاً = وما كنتَ يوماً لقدْرٍ تُصيبُ
ولكنَّ نهجَ الصحافةِ رملٌ = ويكرهُ غوصَ الرِّمالِ الأريبُ
أنا الشعرُ عندي رحيقٌ مصفَّى = وبيتٌ مقفَّى بناهُ الأديبُ
إذا قلتُ حرفاً فمزِّقْ رقاعاً = فحرفي عليها قويٌّ مهيبُ
وإنْ جئتُ أمراً فلا تدنُ منهُ = فإنَّك في القربِ حتماً تخيبُ
شعر
عبد الملك الخديدي
التوقيع |
إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي
|