بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أدى تحطم طائرة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الدولية في أفغانستان اليوم الثلاثاء إلى مقتل 17 من القوات الأسبانية، وفق ما أكدت مصادر إعلامية أسبانية بعد ظهر اليوم.
ونقلت وكالة رويترز عن صحيفة (الموندو) الأسبانية في موقعها على شبكة الإنترنت قولها: " إن 17 جندياً أسبانياً قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر في أفغانستان اليوم الثلاثاء"
كما قالت الإذاعة الأسبانية أيضاً نقلاً عن مصادر دفاعية أسبانية قولها: " إن طائرة سقطت وأنه لا يبدو أن هناك أي ناجين".
وقال خوسيه بونو (وزير الدفاع الأسباني): " إن تحطم الطائرة الهليكوبتر في أفغانستان يمكن أن يكون حادثاً أو نتيجة وقوع هجوم على الطائرة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي "ربما كانت حادثة أو ربما كان هجوما من الخارج...لم يستبعد على الإطلاق احتمال أن يكون هجوماً".
وهذا الحادث هو ثاني كارثة جوية تمنى به القوات الأسبانية في أفغانستان. ففي عام 2003 تحطمت في تركيا طائرة كانت تقل 62 من الأسبان من أفراد قوات الاحتلال الدولية كانوا عائدين من أفغانستان، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها.
وحاولت قيادة الاحتلال في أفغانستان على الفور نفي إصابة المروحية بصواريخ المجاهدين، حيث قال الميجر اندرو ايلميس (المتحدث باسم قوات الاحتلال الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي): " إن القوة تعتقد أن تحطم الطائرة كان حادثا" مضيفا أن تحقيقا يجري لمعرفة سبب سقوط الطائرة.
وأضاف ايلميس "إن طائرة هليكوبتر ثانية أجبرت على الهبوط اضطراريا بعد تحطم الطائرة الأولى".
وقال الراديو الحكومي الأسباني: " إن خمسة جنود من الطائرة الثانية أصيبوا بجروح".
وهو ما يشير إلى تعرض المروحيات الأسبانية لهجوم بالصواريخ.
من جهته، قال الملا داد الله (وهو قائد كبير في حركة طالبان): " إن المقاتلين أسقطوا الطائرة الهليكوبتر".
يذكر أن المجاهدين من حركة طالبان أسقطوا العديد من المروحيات العسكرية الأمريكية خلال المدة الماضية، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.
حيث أسقطت صواريخ حركة طالبان مروحية أمريكية عسكرية في يونيو الماضي في إقليم كونار (شرق أفغانستان) ما أسفر عن مقتل 16 جندياً أمريكياً كانوا على متنها.
كما قتل 18 أمريكياً هم 15 عسكرياً وثلاثة مدنيين خلال إسقاط مروحية أمريكية أخرى في إقليم غزني بأفغانستان في السادس من إبريل الماضي.