عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 14-Jun-2010, 08:31 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفير الدوله
شـــاعــر
إحصائية العضو






التوقيت


سفير الدوله غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى سفير الدوله
افتراضي الأمنيات الخمس للشيخ الشجاع ناصر الشغار

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه الأبيات ...للشيخ الشجاع البطل ناصر بن بتال الشغار شيخ قبيلة الدماسين من عتيبه

فدائما تردد هذه الابيات عند الناس وخاصة كبار السن لما تحتويه على متطلبات

عصرهم الذي عاشوا فيه كماهي متطلبات عصرنا الحاضر:


فكان رحمه دائم التوكل على الله سبحانه وتعالى فقد امتازبالشجاعه والأقدام

والشهامه والكرم والعفه والصبر وقوة ايمانه ويعتبر قدوه للأجيال في صفاته الرائعه

ومثل هذه القصائد لاتخرج إلا من شاعر متمكن و حكيم مجرب...

و رجل متمرس زاده تراكم الأيام و الليالي فهما و ادراكا..

ستة أبيات تقف القصيدة عندها فقط....

لن اكتب الابيات كاملة ولكن سأكتب كل بيت ومعناه




يالله طلبتك بالضحى خمس طلبات***كل طلبة يـا رب عطنـي بدلهـا


دعوة صادقة للرزاق الوهاب ....و يحصر رغباته في خمس رغبات...

و لكن هذه الخمس هي أسس للعيش الكريم في ذلك الوقت...

>>> ما هي هذه الطلبات أو الرغبات الخمس ....دعونا نقرأ :





الأوله عطني عشاير و خلفات***حتى ليا جا الضيف يلقى لبنها



القوت من مقومات الحياة و عندها يذكره الشاعر هنا ....

فإنه يرغب في توفره ليس ليسد جوعه و لكن لتبقى عادة الكرم التي جبل عليها

حيّة , فعندما يحوز أحدهم المال و الحلال لم يجعل حيازته ليكفي نفسه فقط بل أنه

يرى في انفاقه كرما أمرا لا يقل ضرورة و إلحاحا عن حاجة و ضرورة نفسه ..

و هذه صفة " الكرم " التي أحبت العرب و أحبوها.

................................

الزوجة الصالحة خير متاع الدنيا ...

و تعداد مناقبها لن يسع به المجال فهي كثيرة و متشعبة .....

تلك المناقب و الصفات دفعت هذا الشاعر الحكيم إلى جعلها

واحدة من رغباته الخمس حيث يقول في البيت الثالث :





و الثانية عطني من البيض خدرات***يامن بها قلبي ليـا غبـت عنهـا



و الأمان يكون في حفظ البيت في ظل غياب الزوج ...

و هذا الأمان لن يتحقق إلا لمن وهبت نعمة الصلاح..

..................................

الخيل بقوامها الإنسيابي البديع و قدرها التاريخي الرفيع

تملأ عين الناظر و تطوي مسافة السفر...

طيعة في الكر و مرنة في السفر...

يتباهى بها الفرسان ...

يختار منها صفراء اللون رباع العمر المطواعة في يد راكبها...

فيقول :




و الثالثة عطني من الخيل سلسات***صفراء رباع ما تناتـع رسنهـا


...............................

و لأنه من بيئة صحراوية جافة...

شتاؤها برده قارس...

و صيفها حره حامي...

فهو يحتاج إلى دابة تتحمل هذه الظروف و تتكيف معها...

و لن يكون هناك من هو أقدر من الهجن التي لا تجعل ملل طول المسافة

و سأم قطعها يتسرب إلى قلب راكبها....

لذا قال الشاعر و هو يسوق رغبته الرابعة :





و الرابعة عطني من الهجن دمثات***رديفها في القيظ مـا مـل منهـا



................................

رغبته الخامسة هي مسك الختام ...

و هي الرغبة التي قد يضحّي بكل رغباته السابقة في سبيل نيلها...

فهي نهاية الحياة السعيدة الباقية (حسن الخاتمه)..

قال عنها في بيت شعري اختصر كل الرغبات :




و الخامسة تحسن وفاتي ليا جات***لا قرّبت نفس الفتى مـن كفنهـا


رحمه الله رحمة واسعه فقد تحققت له امنياته الخمس

حتى ان آخرهاعندما نهض به بعيره وقع مخالفاً له عن عمر يناهز المائه والعشرون عاما

ولقنه الشهاده حفيده الشيخ/ محماس الشغار 0رحمهم الله جميعا0
__________________















رد مع اقتباس