عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Aug-2005, 06:50 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سلفي عتيبه
عضو
إحصائية العضو






سلفي عتيبه غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أأسف لتاخر بالرد لكني لم أنسى الموضوع وردي كلأتي:

إن أحداث العراق وما يحدث لإخواننا من اعتداء العدو الغاشم والطاغوت الأكبر من الأمريكان والبريطانيين وأعوانهم من دول الكفر وهذا والله مما يجعل النفس تألم والعين تدمع والحال يأزر لتجتمع الأمة الإسلامية على نصرت التوحيد وعلى تطبيق كتاب الله تعالى في سائر حياتهم وفي حكوماتهم حتى يجبر الله ضعفنا ويهلك عدونا ولكن والحال هذه من ضياع للتوحيد في كثير من أوطان المسلمين وغياب حكم الشريعة الإسلامية من على مناصات الحكم كان من أعظم أسباب هزائمنا وضعفنا والله تبارك وتعالى يقول في كتابه: ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيم ) وقد بين الله لنا أن ظهور هذه الأمة لا يكون إلا بالرجوع إلى هديه وهدي رسوله والإيمان به كما قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون ) فبذلك يكون النصر وهو وعد الله والله لا يخلف وعده ولكن إن عملنا بمقتضى الآية ونصرنا الله في أنفسنا وفي أهلينا وفي مجتمعاتنا فإن نصر الله آتي كما علق الله نصره لنا بنصرنا له بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).فإن غياب هذه النضرة الشرعية لمفهوم النصر في بلاد العراق جعل كثير من الناس يبتلى بالتطاول على منهج النبوة والقائمين به بدون دليل ولا برهان سوى العواطف الحماسية والتي لم تبن على علم شرعي ولا تجربة سوى ثقافة الجرائد والمجلات وكتابات المجاهيل وهذا والله من علامات أهل الأهواء الذي أعيتهم حفظ الآثار وفلجؤا إلى الرأي وأقوال الصحف ليجعلوها مفسرة ومفصلة للآثار المجملة.وقد كان هذا من أسباب تعدي فئات على رجال من أهل العلم بسبب أنه خالف أهواءهم وحكم بقول الله وقول رسوله
لماذا الجهاد متوقف الآن للأسباب التاليه:
1- عدم وجود الكفاءة بين ما تسمى بالمقاومة وجيش الكفر الإمريكي:وهذا يتضح جليا عندما نرجع إلى ما قبل هذا الاحتلال الأمريكي فقد كان صدام يملك أقوى قوة برية في الشرق الأوسط ولم يستطع العراقيون ولا دول الخليج في ذلك الوقت من إزالة حكمه وكف شره وعاش الشعب العراقي في اضطهاد وتسلط وسلبا للإرادة والمصير من قبل حكومة صدام حسين ثم جاءت قوى الكفر والاحتلال ولم يستطع صدام بما يملك من عدة وعتاد مادي وجيش مسلح ومساندة من بعض أفراد الشعب العراقي لمواجهة جيش أمريكا فهزمت حكومة صدام حسين وأزالت حكمه بل قادته إلى سجنها ذليلا مهانا فكيف بالمقاومة التي لم تستطع أن تزيل صدام حسين من قبل فهل ستملك القوة لإزالة جيش أمريكا الكافر المحتل وهذه حسبة بسيطة جدا تجلي لنا حقيقة القوة التي سنواجه بها جيش الكفر وأنه لا استطاعة للعراقيين ولا قدرة لهم للجهاد فيكون حالهم كحال رسول الله في العهد المكي يقتصرون على إقامة الشعائر التعبدية والدعوة إلى التوحيد حتى يأتي نصر الله يحقق لهم وعده ونصره وقد فقد كثير من الناس فقه الجهاد مما نأ بهم أن يكونوا معول فساد في المجتمعات وفقدان أمنها وتعطيل الدعوة بحجة إقامة رايات الجهاد بزعمهم ونزع الأرض من المحتل.وإن الملاحظ لحال العراق اليوم أبادت دبابات وصواريخ العدو الكافر الأمريكي لعدد كبير جدا من بيوت إخواننا العراقيين والاعتداء على أرواحهم هو أعظم شاهد لما نريد أن ننبه الناس إليه بل ترى دبابات الجيش الكافر تغشى شوارع العراق لتهدم كل بيت وتقتل كل بريء بدون حساب ولا رقيت ، وهذا مما يجعلها وحكومتها في فرح وتأييد لما تلقاه من دواعي الهجوم على إخواننا العراقيين بذنب غيرهم كما كانت تلقاه من دواعي التوعد للعراق بسبب غطرسة صدام حسين من قبل .ولتجلية أن القدرة شرط في المواجهة فتجد ذلك في الفقرة الثانية من كلام أهل العلم السابقين رحمه الله.2- القدرة والاستطاعة شرط في الجهاد :الجهاد من الفرائض التي فرضها الله على عباده كما قال تعالى: ( كتب عليكم القتال ) وقوله: ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمشركين ) وقوله صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله) وقوله: ( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) رواه البخاري ومسلم .ومن تأمل طريقة مشروعية الجهاد وجد أن هناك مراعاة يريدها الله تعالى من خلف هذا التدرج في تشريع الجهاد حيث كان تكليف الجهاد نزل على مراحل ، فقد كان الجهاد فيها ممنوعا في بداية الدعوة كما حدث في بيعة العقبة الأولى عندما أجتمع الأنصار برسول الله في منى وبايعوه ثم قالوا له لو شئت لملنا على أهل هذا الوادي ميلة واحدة فقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ( لم نؤمر بعد ) فكان سبب منع الجهاد في بداية الأمر ما بينه لنا الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال: ( وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك، ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أذن له في الجهاد، ثم لما قووا كتب عليهم القتال ولم يكتب عليهم قتال من سالمهم؛ لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار . فلما فتح الله مكة وانقطع قتال قريش وملوك العرب، ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت، وأمره بنبذ العهود المطلقة، فكان الذي رفعه ونسخه ترك القتال ) الجواب الصحيح 1/237وبين لنا الإمام بن سعدي رحمه الله في تفسيره ص188: (أنه لو فرض عليهم القتال – مع قلة عددهم وعددهم، وكثرة أعدائهم- لأدى ذلك إلى اضمحلال الإسلام، فروعي جانب المصلحة العظمى على ما دونها، ولغير ذلك من الحكم. وكان بعض المؤمنين يودون أن لو فرض عليهم القتال في تلك الحال غير اللائق فيها ذلك، وإنما اللائق فيها القيام بما أمروا به في ذلك الوقت من التوحيد والصلاة والزكاة ونحو ذلك، كما قال وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْتعالى وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ) فلما هاجروا إلى المدينة، وقوي الإسلام، كتب عليهم القتال في وقته المناسب لذلك )فيعلم من ذلك أن سبب هذا التدرج في تكليف الجهاد أنه لا بد من توفر القدرة والاستطاعة في قيام الجهاد ومن عدم ذلك فقد عذره الله تعالى كما أجاب بذلك فضيلة الإمام الزاهد ابن عثيمين رحمه الله تعالى: ( لابد فيه من شرط وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة ، ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة ، لأنهم عاجزون ضعفاء فلما هاجروا إلى المدينة وكونوا الدولة الإسلامية وصار لهم شوكة أمروا بالقتال ، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط ، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لا يُكَلِّفُ وقوله:  فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْلقوله تعالى : الشرح الممتع 8/9اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا وهناك أدلة من الكتاب والسنة وفهم السلف على أن سقوط القدرة والاستطاعة سقوط الجهاد وعدم وجوبه منها : 1- قول الله تعالى: ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا ما ئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ) فلو كان الكفار ثلاثة أضعاف المسلمين لما وجب عليهم القتال، ولصح لهم الفرار، كما فعل الصحابة في مؤتة فكيف والعراقيون بما يملك العدو الكافر من أسلحة دمار شامل لا يشكلون حتى الربع منهم
.2- ما أخرج مسلم عن النواس بن سمعان في قصة قتل عيسى عليه السلام للدجال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( يوحي الله إلى عيسى بن مريم أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عباد إلى الطور ) قال النووي: (قال العلماء معناه لا قدرة ولا طاقة – ثم قال – لعجزه عن دفعه، ومعنى حرزهم إلى الطور أي ضمهم واجعل لهم حرزا ) شرح صحيح مسلم 18/68ً ، وجه الدلالة : أن عيسى عليه السلام حين ينزل في آخر الزمان ويحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام يهجم عليه عدو كافر ومع ذلك يأمره الله بالفرار إلى الجبال ، ونهاه الله عن قتال الدفع لأنه لا فائدة منه ولا طاقة لهم به بقوله: ( لا يدان لأحد بقتالهم )
.3- أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم سلم بعض المسلمين للكفار كأبي جندل قبل أن يعقد الصلح مع الكفار يوم الحديبية ولم يدافع عنه مع وجوب الدفاع عنه وعن غيره من المسلمين ، لأن ذلك لو حدث لترتب عليه مفسدة عظيمة على الإسلام والمسلمين

4- عدم مشاركة رسول الله لأبي بصيرفي القتال عندما فر إلى جهة البحر.
5- حال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في العهد المكي من ترك الجهاد كما مر معنا فيما سبق
6- فهم السلف : قال الأمام بن تيمية رحمه الله تعالى: (وسبب ذلك أن المخالفة لهم لا تكون إلا مع ظهور الدين وعلوه كالجهاد، وإلزامهم بالجزية والصغار، فلما كان المسلمون في أول الأمر ضعفاء لم تشرع المخالفة لهم، فلما كمل الدين وظهر وعلا، شرع ذلك ) افتضاء الصراط المستقيم 1/420وما مضى من دلائل في إسقاط الجهاد عند فقدان القدرة والاستطاعة فإنه يشمل نعوعي الجهاد الطلب والدفع كما هو بين من الأدلة السابقة وكما يناول أيضا القتال في فلسطين وفي غيرها من أراضي المسلمين التي تمكن منها العدو الكافر وصارت له مقاليد الحكم.وهنا قد يتبادر لذهن القاري فهل أجعل الكافر يهجم على بتي وعرضي وأنا أنظر إليه بحجة عدم القدرة والاستطاعة فيجاب على ذلك بأن هذا ليس من نوعي الجهاد المذكورين سابقا وإنما من نوع دفع الصائل وهو ما عناه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في قوله: (من قاتل دون ماله، فقتل فهو شهيد، ومن قاتل دون دمه، فهو شهيد، ومن قاتل دون أهله، فهو شهيد ) رواه النسائي وصححه الألباني ، وهذا الأمر لا يكون متوسعا كما نراه عند الثوريين اليوم بيذهب لقتل جندي محتل في الشارع بحجارة أو بلغم أو بسيارة مفخخة ثم يقول هذا من جهاد الدفع بل يكون في حالة ضيقة جدا وهي أن يتأتي العدو إلى بيتك أو أهلك ليعتدي عليك فهنا وجب الدفاع عن ذلك ولو أدى إلى قتلك فبإذن الله تكون من الشهداء الذين عناهم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الحدث .
7- أن المقاومة تسببت في قتل إخوان لهم من المسلمين وهم الذين في الشرطة العراقية حيث كانوا في الصفوف الأولى من المواجهة وذلك لحفظ الأمن في البلاد وقد عظمت الشريعة قتل المسلم وهو أعظم ذنب بعد الشرك وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال الرجل في فسحة من دينة ما لم يصب دما حراما ) وقد عظم الله قتل النفس وتوعد القاتل بجهنم فقال: ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما ) فقد روى ابن جرير بإسناده عن يحيى الجابري عن سالم عن أبي الجعد قال: كنا عند ابن عباس بعدما كف بصره فأتاه رجل فناداه يا عبدالله ما ترى في رجل قتل مؤمنا متعمدا ؟ فقال جزاؤه جهنم خالدا فيها..... إلى آخر الآية .قال: أفرأيت إن تاب وعمل صالحا ثم اهتدى؟ قال ابن عباس : ثكلته أمه وأنى له التوبة والهدى؟ والذي نفسي بيده لقد سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: ثكلته أمه قاتل المؤمن متعمدا جاء يوم القيامة آخذه بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه من قبل عرش الرحمن عزوجل يلزم قاتله بشماله وبيده الأخرى رأسه يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني وأيم الذي نفس عبدالله بيده لقد أنزلت هذه الآية فما نسختها من آية حتى قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم وما نزل بعدها من برهان ، وقد روى الحديث الإمام أحمد.


اسال الله أن يهديك الى طريقه المستقيم كما هذانا اليه















رد مع اقتباس