الموضوع
:
كلب اليهودي ( جان ) المسمى بـ( الأمير ) الفنان ..!؟
عرض مشاركة واحدة
14-May-2010, 09:27 PM
رقم المشاركة :
1
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد
إحصائية العضو
كلب اليهودي ( جان ) المسمى بـ( الأمير ) الفنان ..!؟
بسم الله . والحمد لله .
***
.
.
.
كلب اليهودي ( جان ) المسمّى بـ( الأمير ) الفنّان ..!؟
.
.
.
* يقال : تحت كلّ حكاية خبر كما تحت كلّ عباية بشر .. !
.
.
.
>> واستضاءةً بإضاءة هذه المقولة أورد عليكم هذه الحكاية المحبوكة :
يُحكى أنّ رجلاً مسلمًا احتاج لحماية بستانه وما حوى من الدوابّ وطيّب الثمر المَجتنى ؛ فاستشار جارّا له معروفًا بالحنكة والحكمة ، فأشار عليه بأنّ يحضر له كلبًا للحراسة قليل التكلفة وكثير المنفعة ، فأخذ بمشورته مقدّمًا الشكر له .
.
.
.
ولكنّه أعياه البحث عن هذا الكلب ، وحينما هو في حيرته سائرًا في طريقه إذ استوقفه أحد أصحابه سائلاً إيّاه عن حاله ، فأخبره بالأمر وما وصلت إليه أحواله شاكيًا إليه سبب إنشغاله !
فقال له صاحبه : لا تقلق ؛ فحلّ مشكلتك يسير ، وفي متناول اليد قريب ..
فقال : عجّل ولا تبخل ، وقل ولا تُمهِل !
فقال الصاحب : اذهب إلى ذلكم اليهودي ( جان ) الذي يسكن في القرية المجاورة ( كان ) فهو معروف عنه بيع الكلاب النابحة والخنازير الكانسة ؛ فسرّ الرجل بهذا الخبر وانطلق من ساعته شاكرًا صاحبه إلى قرية اليهودي جان مستعيذًا بالله من الجانّ ..!
.
.
.
و حينما إلى القرية وصل دلّه أحد البشر على جان اليهودي بصادق الخبر ، فرآه كما قيل بيّاع كلابٍ وخنازير ، فقال له ، ولم يسأله : أريد كلب حراسة للمزرعة ..!
فقال اليهودي جان : على الرحب والسعة ، وهذا أطيب كلب حراسة عندي وأمهر ، فلذا أسميته بـ ( الأمير ) الفنّان ..!
فلما رأه استعظم جسمه ، وطول أنفه ، واعوجاج ذنبه فقال : كم تبغي فيه فإنّني حتمًا مشتريه ؟
فقال اليهودي : بما معك من مال !
فضحك الرجل وقال : ولكن هل تعلم كم معي من مال ؟!
فقال : نعم ، فإن معك من المال الكثير !
فقال : كيف عرفت ذلك ؟
فقال : لأنّ الكلب الأمير لم ينبحك منذ أن جاء بك المسير !؟
فقال صدقتَ ؛ فقد أحضرت معي من المال ما يعادل قيمة خمسة جمال ! .. ولكنني لن أعطيك فيه إلا قيمة عُشر جمل !
فقال اليهودي : هاتِ ؛ فعشر جمل خير من انقطاع الأمل !؟
.
.
.
فعاد الرجل بالكلب الأمير بعد سرعة المسير إلى بستانه الجميل ؛ فربط الكلب عند مدخل السور حتى يحمي البستان وما فيه من الشرور !
ومع مرور الأيام لاحظ الرجل في كلبه ما أشغل باله !؟
وهو أنّ كلبه هذا المسمّى بـ( الأمير ) إذا تعطّر ومرّ بجانبه نبحه ، وإذا لم يتعطّر أو مرّ به بعد العمل لم ينبحه ، بل يلولش له بذنبه ، وأنّه ينبح أيّ مسلمٍ يوم الجمعة ، وكذلك ينبح أيّ عريس وأمير ، وكلّ إنسانٍ معطير .. وأمّا العامل العائد من حقله أو بغنمه ، والصانع العائد من مصنعه ، واليهودي الماشي في طريقه ؛ فإنّه لا ينبح مِن هؤلاء أحدًا ، وإن دخل منهم البستان مَن دخل ، وأخذ منه ما أخذ !؟
.
.
.
فلمّا أشغل باله ـ بشدّة ـ هذا الأمر سار إلى جاره الحكيم من الغد طامعًا في أن يجد عنده الخبر الأكيد ، والرأي السديد !
فعرض عليه الأمر وأخبره بالخبر ..!
فقال الجار الحكيم : عليك حتى تعرف سبب ذلك منه أن تعرض عليه قطيع خنازير مرة وأخرى قطيع غزلان ( مِسكية ) ؛ فتنظرَ ما فِعله ، ثمّ تخبرني بخبره ..!؟
فقال : أفعل ـ بإذن الربّ ـ فأمْهلني إلى بعد غدٍ آتيك بالخبر الحقّ !
.
.
.
وبعد تفكير طويل باحثًا عن القطيعين : قطيع الخنازير ، وقطيع الغزلان المسكية .. وجد الحلّ في أن يطلب من اليهودي جان أن يأتي بقطيع خنازيره ليمرّ أمام باب بستانه ولو كلّفه ذلك بعض المال ، وأن يطلب ـ كذلك ـ من نسيبه أن يمرّ بعد ذلك بقطيع غزلانه ..
وقد حصلت الموافقة من الاثنين ، فمرّ كلّ منهما بقطيعه على البستان ومدخله ؛ فرأي الرجل أن الكلب الأمير لم ينبح قطيع الخنازير مع أنّ بعضها قد ولج في الحقل وأكل من روث الدوابّ ما أكل !؟ .. ولكنّه لم يكد يرى قطيع الخزلان المسكية إلا نبح وهرّ ، وفغر فاه وكشر ، وهدّ بالشرّ ، ولولا احتماء الغزلان المسكية بعصا صاحبها لفتك بها !؟
فاستغرب الرجل ، وحمل إلى جاره صادق الخبر .. !؟
.
.
.
فلمّا قصّ عليه القصص ؛ قال له الجار الحكيم : هاك جواب ما قد حصل : فهذا ـ يا أخي الكريم ـ كلب من نوع من الكلاب قد أُرضِع وهو جرْو صغير حليب الخنازير ، وعاش في حظائرها حتى اعتاد عليها وعلى روائحها ؛ فلم يعد يستغرب ولا يستنكر الروائح العفنة النتنة فقد اعتاد عليها منذ نعومة أظفاره حتى اكتملت كلّ مداركه واستوت عليها كل أفكاره ، ولكنّه يستغرب ويستنكر غاية الاستنكار الروائح الطيّبة فلم يعتد عليها ولم يتربَّ فيها .. ولذا تجده وتراه لا ينبحك ـ أبدًا ـ إذا كانت بك رائحة العرق ، ولا ينبح ـ قطّ ـ خنزيرًا ولا كلبًا ولا قردًا ولا يهوديًا ولا عاملاً قد نتنتْ رائحة عرقه من عمله ، ولو أقام عنده اللياليَ والأيام ، وأكل من البستان أمام عينه يانع الثمار ، وأمّا إذا تعطّرتَ ؛ فإنه ينبحك ، والغزال المسكيّ والعريس والأمير وكلّ معطير وـ أيضًا ـ المسلم المتعطّر لصلاة الجمعة ؛ فإنّ كل واحد من أولئك ينبحه وإن كان مارّا به مرور الكرام ..!؟
فقال الرجل : إذن هذا هو الخبر !
.
.
.
فجرّ واجترّ ذالكم الرجل المسلم كلبه ذاك الحقير المسمّى بـ( الأمير ) من أذنه إلى قرية اليهودي جان بيّاع الكلاب والخنازير مستردًا ما له بعد أن وسَمه أمام الملأ بأنّه غشاش ، وأثبت عليه أمام قاضي القرية بالدليل الأكيد الخشّ ببيعه إيّاه كلبًا رضع ثدي الخنازير ، وعاش في حظائرها ولا ينبح كلّ نتن ، ويسيء إلى كلّ عَطِر ؛ لتغذّيه بالنتانة منذ نعومة أظفاره وعيشه في العفانة طول حياته .. فأصبح كلبًا غير صالحة لا للصيد ولا للحراسة ، بل للعيش مع قطيع الخنازير خنزيرًا كإيّاهم ، لأنّه حكمًا وحالاً ومآلاً خنزير مثلهم .. !
***
>> وانتهت الحكاية ، ولكن ما رأيكم بعد هذه الحكاية فيمّن لا يكتب منتقدًا أحدًا ـ أبدًا ـ إلا أهل الديانة والعروبة والكرامة ، ولا يدرج موضوعًا إلا في ذمّ وشتم ـ بلا وجه حقّ ، ولا دليل صدق ـ الهيئة ورجالها ، وحلقات التحفيظ وقرّائها ، وأهل الفضيلة وحراسها ، والمحتشمات العفيفات وجلبابها ؟ .. وهل هو من مقاله وحاله مثل هذا الكلب ( الأمير ) الوارد ذكره في سالف الحكاية .. الذي قد ربّاه اليهودي ( جان ) ، ورضع الحليب من أثداء الخنازير ، وعاش حياته كلّها في حظائرها حتى عشق روائحها ( أفكارها ) واعتاد عليها ؛ فاعتقد بأنّ ليس هناك روائح ( أفكار ) أذكى من روائحها ولو كان مسكًا ( حقًّا ) ولا عودًا ( دينًا ) .. فلذا كلّه هو لا ينبح ( ينتقد ) أحدًا ـ أبدًا ـ إلا مَن حمل رائحة المسك ( الحقّ ) والعود (الدين ) ، ودعا بدعوة الحق والستر والتوحيد .. وأمّا مَن حمل رائحة الحظائر ( التفسّخ والانحلال ) من الخنازير( الليبراليين ) ؛ فهو له خليل ، ومنه قريب .. فنبحه ( انتقاده ) إيّاه عنده أمر حرام ، وفعل معيب .. ؟!
***وأختم بهذا الحقّ : كلّ إنسان يزل ، وكلّ عملِ لا يسلم من خلل ، وكلّ جهد لا يسلم من كسل ، وينبغي أن يُنبّه على الزلل ، ويصلح الخلل ، ويطرد الكسل .. ولكن أن تُجعل الزلات لعناتٍ ، والخلل دمارًا ، والكسل هدمًا ؛ فهذا هو الخطأ بعينه ، بل الجرم كلّه الذي لا يقبل به فاضل ، ولا يقول به عاقل .. ولكن هل مّن هؤلاء ( المعنيين ) أحد فاضل ، أو رجل عاقل ؟ .. أتمنّى ذلك !
***
.
.
.
ودعواتي لإخواني كلّهم بالسعادة الدائمة والهداية التامّة في الدنيا والآخرة ،،،
أخوكم :
* عاشق الحقيقة*
النشر هنا :
1/6/1431هـ
التوقيع
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى
الحقيقة
واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار
النقل و الهُدى
، لا العين التي ترَى من منظار
الفِسق والهَوى
!؟
.
.
*
تسعدني
زيارتك
؛
فأهلاً وسهلاً بك
:
http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/
عـاشـق الحقـيـقـة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عـاشـق الحقـيـقـة
البحث عن المشاركات التي كتبها عـاشـق الحقـيـقـة