معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
الفارس عبدالله ابن فريـّـان العجمي و عتيبه نبي تعقيب الله يسلمكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
عند الشروع في الكتابة عن شاعر و فارس ,, فأنه عادة ٍ و بطبيعة الحال ,, لا يهتمّ الكاتب بذكر مواقفه الفروسية ,, لأن الشِعر هو ما تسير به الركبان و يتناقله الرواة اكثر من المواقف الفروسية ,,
الشاعر و الفارس عبدالله ابن فريّان العجمي ,, بقِي لنا من ذكره بعض اشعاره و له الكثير من المواقف الفروسية و نكتفي لننعته بالفارس بأنه غزا مع عبدالله ابن جمعه على قبيلة عتيبه و قال في تلك الغزوة قصيده و غيرها من قصائده تدل على فروسيته ..
اسمه : عبدالله (يلقب شحيتان) ابن فهيد ابن عبدالله ابن فريّان ابن دغمان ابن عجيمه ابن جابر ابن شلوان ابن ضاعن ابن مسعود ابن مرزوق ابن ( علي = عجيم )
نسله : فهيد و رفعه و هي ام ابناء الشيخ فهد الدامر ( عبدالله , عبدالرحمن , صيته) ( فهيد = لم يعقّب الا بنت و لم تتزوج ) ,,
و لو حاولت ان اقرّب من زمن عبدالله ابن فريّان ,, اقول على وجه التقريب : انه في حدود عام 1875 م كان يقول الشِعر ,,
-- لِحقوا هل الأبل --
غزا مع عبدالله ابن جمعه على الروسان من عتيبه و معه حول الـ 50 ذلول مِن العجمان و معهم أجناب و خذوا ابل الروسان و اقفوا بها ,, و لحقهم الطلب من عتيبه ,, و صار قتال بين العجمان و عتيبه و قتلوا العجمان بعض فرسان عتيبه منهم الشيخ حسين بن جامع مصاب ثم مات من إصابته و هربوا الأجناب اللي مع العجمان (كما هو واضح من القصيدة) و قُتل عبدالله ابن جمعه و من عاش من العجمان منعوه عتيبه و من ظمنهم شاعرنا و هو من اول من ثنى دون عبدالله ابن جمعه و يقول عنه مانع ابن جمعه : (ليت كلن مثل ابو محيثلات ) يقصد ابن فريان لشجاعته ,,
قال هذه القصيده يصف حاله :
لا وا هنيّ الترف جثل الزوايا=اللّي حديثه للمناعير ذبّاح
ما قطّعت رجليه شرث الحذايا=ولا تغدّا من مضير ام طمّاح (1)
لِحقوا هل الأبل فوق مثل الحدايا=و أصواتهم كنْها صواويت مِيِّاح (2)
فـ /نحورهم نرجح بـ /سوّ المنايا =و ما خجّهم من ضربنا كل مَن طاح (3)
قفّوا و خلّونا إقلال العنايا =راحت ركايبهم مع الريع جِمِّاح (4)
1 : المضير : الأقط (بلهجة عتيبه) ,,
2 : يصف الشاعر اصوات عتيبه ببعدها و شبهها بأصوات المِيّاح(جمع مايح=و هو مَن ينزل فالبئر المندفنة ليجددها)
3 : معنى البيت كامل .. انه لم يُفزع او يخيف عتيبه من قتله العجمان منهم بل واصلوا إقتتالهم من دون أبلهم ,,
4 : يصف الأجناب اللّي كانوا مع العجمان و هربوا منهم عند لحاق عتيبه بهم ,,
-- مزنة و سرِحان --
كان الشيخ محمد الدامر و ابنه فهد و جماعتهم نازلين على ( مصلَّخ ) بير ماء حول جوف بني هاجر و فهد الدامر كان على اثر إصابه ٍ أصابوه بها قحطان في أحد غزواته او غزوات ابوه عليهم ,, و عنده فرس ( مبِطح ) على وشك الولادة و حين همّوا بالشديد من مكانهم ( مصلَّخ ) رأى فهد ان ينتظر ولادة فرسه و اللحاق بأهله بعدها ,, فقال عبدالله ابن فريّان : ( ماانت بجالس عندنها ,, انا بجلس عندها الى ان تلد و بلحق بكم ) و جلس عندها ابن فريّان و اصرّت عمّته مزنة ( و كانت مخرّف ) بالجلوس عنده لكي تطبخ له من الصيد ,, و في أحدى الليالي كانت تكلم نفسها و تقول و يسمعها عبدالله : ( بيجوّنا القوم .. وبيذبحون شحيتان و ياخذون الفرس و يخلّونّي و بيجيني الذيب و ياكلني ) و تضايق عبدالله من نظرتها المتشائمه بالإظافة الى ان مكانهم (مصلّخ) موحش و خالي من البشر ..
و قال :
شدّوا عربنا و الجهامة و الأضعان = و ( مصلَّخ ٍ ) أخلوا جباه القطيني
يا والله اللّي طاعوا العود نطلان = اللّي إبليس ٍ دايم ٍ له قريني (1)
ولا عاد حولي كود ( مزِنة ) و ( سرِحان )=حدِيثم يرِعب فواد الحزيني
يالله يا المطلوب يا عالي الشان=إنّك تفرّجها على الضايقيني
1 : نطلان , او نطول .. يعني حاد الطباع و قاسي ,, و يقصد بذلك محمد الدامر و هو ابن عمه
قريب و يجمعهم جدهم دغمان ابن عجيمه ,, لكن من الواضح ان الدامر كان قاسي معه بعض الشيء ..
-- يا فهيد انا يا بوك --
كان عند الشيخ محمد الدامر و ابنه فهد و هم نازلين بجماعتهم على عريعره عندهم مناديب ابن رشيد و مناديب فلاح ابن حثلين يفاوضون الدامر على إطلاق آل شويه و جماعتهم العرينات لأنهم كانو زابنين على الدامر و رفض الدامر و بقوا معه ثلاث سنين يشدون و ينزلون معهم ,, قيض ٍ على عريعره و قيضين على فضيلة الى ان اصلحوا آل شوية مع ابن رشيد على ما يبدو .
المهم ,, حينما كانو المناديب موجودين اراد عبدالله بن فريّان ان يتكلم و قال الدامر : ( سكّتوا ذا العلّة ) لأنه كان حمّاي جداً ,, و خاف الدامر انه يتلفظ على المرسولين بكلام لا يصحّ ..
و عند خروجه من المجالس برفقة ابنه فهيد (و هو صغير) ,, قال فهيد : ( يبه عمّي يقول انك علّه ..!! ) فـ جادت قريحته بهذه الأبيات يعتب على محمد الدامر و يخاطب بها ابنه فهيد ,,
يا فهيد : انا يا بوك مانيب علّه =لا سلْت منّي حافيات السماري (1)
أطمر اليا نشّبْوا عليها المفلّه = و أثني خلاف مكبّرين العجاري (2)
ياما خذينا دقّ ذود ٍ و جلّه=و كم مرّة ٍ يا فهيد رحنا وقاري (3)
يا فهيد : عمّك حسّني كلمة ٍ لّه=هرج ٍ تخبّط فيه ماهوب داري (4)
مالله على زين المعاني يدلّه=كنّه على الأدنين يا فهيد زاري (5)
1 : لا سلت : أي أذا سألت ..
حافيات : جمع ( حافيه ) و هي الناقة المتجرح خفّها
السماري : جمع ( السمارة ) و هي الطبقة السفلى في خفّ الناقة ..
و يقصد من هذا الوصف إني مقدام و شجاع و إن ناقتي ( تحفا ) من كثر المغازي ..
2 : أطمر ليا نشبوا عليها المفلة .. و أثني خلاف مكبّرين العجاري : ( المفلّه : الرخوم ) يقصد إنه ينزل من ناقته أذا كانوا هو و خوياه مقفين و يلحقونهم أهل البل و إنه يدافع عن خوياه ..
3 : ياما خذينا دقّ ذود ٍ و جلّه .. و كم مرة يا فهيد رحنا وقاري : يقصد كم مرة أخذنا أبل القوم
و كم مرة رحنا و حتى ركابينا خذوها القوم .. وقاري : يعني ماخوذين ولا معنا شي من أبلنا و خيلنا..
4 : حسـّـني : حسّ خاطري , زعلني ..
هرج ٍ تخبط فيه ماهوب دراي : يقصد لعلّ الدامر لم يكن يقصد ..
4 : كنّه على الأدنين يا فهيد زاري : الأدنين : الأقربون .. زاري : زعلان ..
و لم يبقى من آل فريّان اي مارثه و آخر من توفي من الرجال منهم فهيد ابن عبدالله (ابن الشاعر) و هو خال عيال فهد الدامر .. كان يعالجه ابن اخته عبدالرحن ابن فهد في الثلاثينات او الاربعينات من القرن الماضي فالبحرين و توفى سنة 1948 ميلادي عن العم دعيرم الرغيديد و هو لحق عليه و عرفه ,,
دمتم في حفظ الرحمن ,,
:: الرجاء كتابة المصدر عند النقل ::
منقووول من مسعطر _ مجالس العجمان ...
اتمنى من الباحثين من القبيلة التعقيب على المعركة المذكورة بين العجمان و عتيبه .؟
و شكراً
|