عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 03-May-2010, 07:08 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدالبصير
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو






عبدالبصير غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمجيد النفيعي مشاهدة المشاركة
في كتاب الحديث والثقافه الاسلاميه لـ الصف الثالث الثانوي ص 41

مذكور من شروط الجهاد أن يكون بـ اذن ولي الأمر والدليل
(وإنما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فاإن أمر بـ تقوى الله وعدل فإن له بذلك أجراً وإن قال بغيره فإن عليه منه) الحديث عن أبي هريره رضي الله عنه
أخي عبدالمجيد النفيعي

صدقة أخي هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهم وطاعة ولي الامر واجبه الا اذا امر بمعصية ولكن هولاء ماتوا فلايجوز القول بأنهم ليسوا شهداء الله سبحانه أعلم بنياتهم ولكنا نحسبهم والله حسيبهم والعلماء بشأن سماح ولي الامر بالجهاد مختلفين

واضافه لما ذكرته من ايرادك لهذا الحديث سوف أنقل لك شرحه وفوائده



حدثنا أبو اليمان : أخبرنا شعيب : حدثنا أبو الزناد : أن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : . . الحديث .

96 - [2957]- وبهذا الإسناد : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني . وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به . فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا ، وإن قال بغيره فإن عليه منه .

وفي رواية : ومن أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن عصى أميري ففد عصاني .

* شرح غريب الحديث :
* " جنة " الجنة : الوقاية ، ويقال : الإمام جنة ؛ لأنه يقي المأموم الزلل والسهو والمعنى هنا : الإمام كالترس يقاتل من ورائه : أي يقاتل معه الكفار والبغاة ، وينصر عليهم ويتقى به شر العدو .

* الدراسة الدعوية للحديث :
في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية ، منها :

1 - من موضوعات الدعوة : الحث على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

2 - من موضوعات الدعوة : الحث على طاعة ولاة أمر المسلمين .

3 - أهمية القتال مع إمام المسلمين وحمايته من الأعداء .

4 - من صفات الإمام والداعية : العدل .

5 - من أساليب الدعوة : التشبيه .

6 - من أساليب الدعوة : الترغيب .

7 - من أساليب الدعوة : الترهيب .

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي :

أولا : من موضوعات الدعوة : الحث على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم :
دل هذا الحديث على أن من موضوعات الدعوة الحض على طاعة الله - عز وجل - وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ، قال الإمام القرطبي رحمه الله : " هذا منتزع من قوله تعالى مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - لما كان مبلغا أمر الله وحكمه ، وأمر الله بطاعته ، فمن أطاعه فقد أطاع أمر الله ونفذ حكمه " فينبغي للداعية أن يحث الناس ويرغبهم في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله عز وجل : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا وقال سبحانه وتعالى بعد أن ذكر أحكام الفرائض والمواريث : تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .

وينبغي للداعية أن يحذر الناس من معصية الله ورسوله ؛ ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث : ومن عصاني فقد عصى الله ، وهذا مقتبس من القرآن الكريم ، قال الله سبحانه وتعالى : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ .

وقال عز وجل : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا وقال عز وجل : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا والآية الجامعة لطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والنهي عن معصيته في كل شيء ، هي قوله تعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .

ثانيا : من موضوعات الدعوة : الحث على طاعة ولاة أمر المسلمين :
دل هذا الحديث على أن الحث على طاعة ولاة أمر المسلمين من موضوعات الدعوة ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " . . ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني قال القرطبي رحمه الله : " ووجهه : أن أمير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما هو منفذ أمره ، ولا يتصرف إلا بأمره ، فمن أطاعه فقد أطاع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا فكل من أطاع أمير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أطاع الرسول ، ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله ، فينتج أن من أطاع أمير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أطاع الله ، وهو حق صحيح ، وليس هذا الأمر خاصا بمن باشره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتوليه الإمارة ، بل هو عالم في كل أمير للمسلمين عدل ، ويلزم منه نقيض ذلك في المخالفة والمعصية " . فينبغي للداعية أن يحث الناس على طاعة ولاة أمر المسلمين في غير معصية ، طاعة لله - عز وجل - ورسوله صلى الله عليه وسلم .

ثالثا : أهمية القتال مع إمام المسلمين وحمايته من الأعداء :
ظهر في هذا الحديث أهمية القتال مع إمام المسلمين وحمايته من كيد أعداء الدين ؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به وهذا واضح في الأمر بمساعدته والشد من أزره طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الإمام النووي رحمه الله : " الإمام جنة : أي كالستر ؛ لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين ، ويمنع الناس بعضهم من بعض ، ويحمي بيضة الإسلام ، ويتقيه الناس ويخافون سطوته ، ومعنى : " يقاتل من ورائه " أي يقاتل معه الكفار ، والبغاة ، والخوارج ، وسائر أهل الفساد والظلم مطلقا " .

فينبغي للداعية أن يحث الناس على أهمية هذا الأمر ، والله المستعان .

رابعا : من صفات الإمام والداعية : العدل :
دل الحديث على أن العدل من صفات الإمام والداعية ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : فإن أمر بتقوى الله وعدل ؛ فإن له بذلك أجرا . قال الإمام الأبي رحمه الله : " العدل أخص أوصاف الإمام " .

فينبغي الحكم بالعدل ، وينبغي للداعية أن يلتزم صفة العدل في كل أموره .

خامسا : من أساليب الدعوة : التشبيه :
ظهر في هذا الحديث أسلوب التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم : الإمام جنة قال الإمام الكرماني رحمه الله : " أي كالترس يقاتل من ورائه : أي يقاتل معه الكفار والبغاة " . وقال الملا علي القاري رحمه الله : " فهو تشبيه بليغ " .

فينبغي أن يعتني الداعية عند الحاجة بأسلوب التشبيه في دعوته إلى الله عز وجل .

سادسا : من أساليب الدعوة : الترغيب :
دل هذا الحديث على أسلوب الترغيب ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا ، وهذا يدل على أن الإمام أو الداعية إذا أمر بالتقوى ؛ وقضى بحكم الله - عز وجل - فإن له أجرا عظيما .

وهذا فيه ترغيب في العدل في القضاء والحكم والفتوى وغير ذلك .

سابعا : من أساليب الدعوة : الترهيب :
دل هذا الحديث على أسلوب الترهيب ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : وإن قال بغيره فإن عليه منه أي إن أمر وقال بغير التقوى والعدل في الحكم والقضاء بين الناس ؛ فإن عليه منه أي وزرا ثقيلا وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الظلم والجور ، فقال صلى الله عليه وسلم : القضاة ثلاثة ، واحد في الجنة واثنان في النار : فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار .

وهذا فيه تخويف من الوقوع في الظلم والجور ، والحكم بغير العدل ، والله المستعان .

تقبل تحياتي















رد مع اقتباس