أخي الكريم بارك الله فيك .. وشكر لك على طرح هذا الموضوع المهم ..
كما ذكرت يا أخي في إجابتك على سؤالك ويكفي ما ذكرت أنت من الأدلة وأود أن أضيف ما يلي :
إذا هم سبوا الرب و وصفوه بصفات النقص ، فكيف يكونوا إخوة لنا ؟
قال تعالى عنهم وعن إخوانهم اليهود {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (18) سورة المائدة.
هؤلاء كفار بنص القرآن قال تعالى عنهم :{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (17) سورة المائدة .
هذه نزلت بالإجماع في النصارى فكيف يكونون إخوة لنا ؟
كفروا بقوله تعالى :{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة .
هم كفار لقوله تعالى : {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73) سورة المائدة.
كل ذلك يثبت كفرهم بالله واليوم الآخر .. فهل ترى سيكونون إخوة لنا ؟
وقال تبارك وتعالى عنهم : { وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (30) سورة التوبة .
تركوا دين الله ونسوا العهد والميثاق وكفروا بالله ورسله :
قال الله عنهم : {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (14) سورة المائدة .
الذين يحكمون غير شرع الله ويعبدون الصليب كيف يكونون إخوة للمسلمين : {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (45) سورة المائدة
إذا ثبت شركهم وكقرهم هل يكونوا إخوة لنا ؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (28) سورة التوبة .
هم قوم حادوا الله ورسوله وقد قال الله : {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة.
هم قوم فرقوا بين الله ورسله في الإيمان قال الله عنهم وعن أمثالهم : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) النساء .
والسنة الصحيحة الصريحة مليئة بمثل ذلك ...من الأدلة التي تثبت عداوتهم للمسلمين وكفرهم بالله ورسوله
وهل نسيتم ما فعله النصارى بالمسلمين على مدى عصور التأريخ ؟
وهل نسيتم الحملات الصليبية القديمة والجديدة ؟
هل نسيتم مافعله الصرب وأحلافهم .. ضد المسلمين في البوسنة والقوقاز ؟!!
هل نسيتم ما قاله بوش في حملته ضد العراق ؟
هل نسيتم حملتهم ضد جنوب السودان والصومال .. وحملات التبشير في أفريقيا ؟
بعد ذلك كله هل يشك في كفرهم أو أخوتهم للمسلمين ...!!!!
إن موالاتهم ناقض من نواقض الإسلام ومحبتهم نفاق صريح ... ومناصرتهم على المسلمين كفر بواح .. ويجب تسميتهم نصارى ولا يسمون مسيحيين لأن المسيحين هم من أمنوا بعيسى ورسالته وتبشيره بمحمد ،، وهؤلاء اليوم كفروا بعيسى ولو جاء عيسى لقاتلهم
وقد سمعت ذلك بأذني من شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله .. يقول لايسمون مسيحيين بل نصارى ،، لأن المسيحيين أتباع المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وهؤلاء يقولون ابن الله !!
بل إن بغضهم قربة إلى الله .. ولكن العدل مطلوب وحسن التعامل من آداب الإسلام وشيم المسلمين .. واحترام عهود ومواثيق ولي الأمر معهم لمصالح المسلمين واجبة .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .