حققت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة مع شاب سعودي يبلغ من العمر 36 عاماً، ادعى تعرضه للضرب والتلفظ والاعتداء هو وعائلته على يد "قاضي تمييز" وابنه في نقطة تفتيش على طريق مكة - جدة السريع.
وأوضح الشاب "محمد البقمي" في التفاصيل التي رواها لـ ""، أنه كان واقفاً بسيارته وبصحبة عائلته أمام نقطة التفتيش فتفاجأ بدخول سيارة من نوع "مرسيدس" من الجهة اليسرى لسيارته، وبدأ أصحابها يكيلون له أقبح الشتم والسب والكلام غير اللائق الذي لا يمكن أن يصدر من مسلم تجاه أخيه المسلم ويضربون سيارته، مضيفاً أنهم اتهموه في عرضه وعرض عائلته.
وأضاف أنهم وضعوا سيارتهم باتجاه سيارته لمنعه من النزول فيما رماه أحدهم بحذائه وببعض الأجسام الأخرى، وقاموا بالتهجم عليه وضربه وهو بداخل سيارته، وأنهم روعوه وروعوا جميع أفراد أسرته من نساء وأطفال، مشيراً إلى أنه تمكن من النزول من السيارة فحاولوا دهسه بسيارتهم وهددوه بالقتل ووضعوه في مواجهة حقيقية مع الموت.
وأبدى البقمي اندهاشه من حدوث هذا الاعتداء الذي وصفه بأنه "غاشم" أمام رجال أمن الطرق وجمع من المواطنين هم شهود على ما حدث، مضيفاً أنه علم أن أحد هؤلاء المعتدين يعمل قاضياً في المحكمة ويتمتع بحصانه تجعله في مأمن من تطبيق العقوبات النظامية، حسبما ذكر البقمي.
وطالب البقمي من خلال صحيفة "سبق" بإحالة قضيته لمحكمة شرعية لا يعمل فيها هذا القاضي أو الذي يدعي أنه قاضٍ، وتطبيق حد القذف والحرابة على الذين كانوا بصحبته والذين قال إنهم اتهموه في عرضه وعرض عائلته .
وأكد أنه لن يتنازل عن طلبه مهما كانت النتائج، مطالباً المسؤولين بإعطائه حقه الشرعي فيما تعرض له من ضرب وقذف بالحذاء وترويع وتهديد بالقتل من دون أي مبرر، مبيناً أن القضية مثبتة من خلال محضر أمن الطرق وشهادة شهود العيان.
في هذه الأثناء كشفت مصادر خاصة أن القضية جرى التحقيق فيها بمركز شرطة الكعكية، وتمت إحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام، فيما لم يحضر الخصوم "القاضي وابنه"، مضيفة أنه سوف تتم مخاطبتهم يوم السبت القادم للحضور والتحقيق فيما جرى.
كما كشفت المصادر أن هناك محاولات للتنازل من خلال محامٍ مقابل مبلغ مالي قدرة 20 ألف ريال وسط رفض المجنى عليه وتمسكه بحقه الشرعي
__________
في حالة ثبوت صحة هذا الخبر المنسوب لصحيفة سبق
فإن مُحاسبة وعقاب من يستخدم سلطته ومكانته الاجتماعية تكون رادعة لمن يحمل داء الفوقية في ظل إطار القدسية...!