عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 05-Aug-2005, 12:22 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مصدر مسئول
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


مصدر مسئول غير متواجد حالياً

افتراضي سعد السراة والنسبة الكنانية ...

سعادة مدير موقع منتديات الهيلا ....................... المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:
كتب أحد الإخوة تعقيباً على حوار أجري معي في مجلة بواسل العدد الثالث والعشرين،حول نسب قبيلة عتيبة الكريمة، فأحببت أن أكتب لكم إيضاحاً للحقيقة، وتصحيحاً لما ورد في تعقيبه من أخطاء قد تغيب عن نظر البعض،وإنني إذ أشكر الأخ الفاضل على حرصه واهتمامه، فإنه يطيب لي أن أوضح بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها الكاتب،الذي يبدو من كتابته أنه ليس لديه استقراء في كتب الأنساب أو البلدانيات،وفي كلامه تناقض واضح،لذا فقد رأيت من الأولى تجاهل مثل هذه الكتابات والردود التي لا تستند إلى حقيقة. ولكن نزولاً عند رغبة بعض الإخوة الذين طلبوا مني إيضاح وجهة نظري حيال ما كتب، ولعل في ذلك رداً على من ينساق وراء مثل هذه الكتابات،فقد كتبت هذا التعقيب المختصر
وعلى ذلك أقول :
1- أن منازل كنانة لم تكن في السراة. أقول: ذكر ابن سعيد المغربي(ت650هـ تقريباً) نقلاً عن البيهقي أن وادي المعدن من بلاد كنانة، ووادي المعدن منذ ذلك الوقت وما قبله هو من بلاد الثبتة من بني سعد من عتيبة؟!. فمن هي كنانة غير عتيبة التي تحل هذه الديار.انظر: (نشوة الطرب،لابن سعيد،تحقيق د. نصرت عبدالرحمن، مكتبة الأقصى، عمان، 1982م ،1/372).
2- خطَّأ الكاتب الهمداني؟!! عندما ذكر بني سعد جنوب الطائف،ولم يذكر الدليل: أما نقولاته من كتاب ياقوت، فإن ياقوت ناقل عن رسالة عرام السلمي، وعرام والهمداني يقولان: سعد كنانة، ولم يزيدا على ذلك،وسعد هذه التي ذكروها هي بنو سعد من عتيبة الشبابية، إذ لا وجود لسعد غيرها في تلك المنطقة من ذلك الوقت وحتى يوم الناس هذا، وهم أبناء سعد بن حجاج العتيبي كما نصت عليه الوثيقة المؤرخة سنة 1005هـ.ولم يذكر أي من العلماء المتقدمين وجوداً لبني سعد ابن بكر في جنوب الطائف لا من قريب ولا من بعيد،بل إن سعد بن بكر نزحت إلى المدينة المنورة في وقت مبكر وبنصوص العلماء التي احتفظ بها تى صدور كتاب لي يتناول هذا الموضوع.
3- ذكر بأن البوباة وقرن المنازل تقع شرق الطائف؟! وهذا غير صحيح،فقرن المنازل هو السيل الكبير والبوباة هي البهيته أو البهيتاء، وهي مما يلي قرن المنازل المعروف بالسيل الكبير، فهي شرق مكة المكرمة وليست شرق الطائف كما توهم.
4- ذكر أن الهمداني عنى بسعد كنانة : سعد بن ليث من قبائل كنانة،وهذا أيضاً غير صحيح فالذي نص عليه الهمداني وعرام السلمي أنها(سعد كنانة) فقط ،ولم يزيدوا على ذلك فإذا قال بأنها سعد بن ليث الكنانية وتسكن جنوب الطائف أو شرقه فعليه أن يأتي بالدليل لا بالتأويل!؟.
5- خطأ الكاتب البلاذري المتوفى 279هـ؟! الذي يُعد واحداً من أشهر علماء الأنساب؛ لأنه قال: إن شبابة من كنانة،استدلالاً بقول الأصمعي المتوفى سنة 217هـ وهذا غير صحيح؛ لأن البلاذري نسابة، وكتابه (أنساب الأشراف) يشهد بذلك،بينما الأصمعي وإن كا ن عالماً؛ إلا إنه راوية أخبار وأشعار وليس حجة في أنساب العرب .
6- فسر الكاتب نص الرحالة الفرنسي موريس تاميزييه الذي زار الحجاز سنة 1249هـ عندما سأل العتبان عن نسبهم فقالوا: نحن من قريش،حيث ظن الكاتب أن المقصود قريش الأعاضيد الذين كان لهم حلف مع عتيبة، بينما هذا الرحالة يقول أثناء كلامه عن عتيبة: ويدعي هؤلاء البدو أي عتيبة( لا قريش الأعاضيد) كما قال الكاتب؟!،كما أن حلف هؤلاء مع عتيبة تم بعد سنة 1280هـ لأن وثيقة صلح العصمة والقثمة مؤرخة سنة 1284هـ؟!! والحلف كان على أثر هذا الخلاف،وهناك أشعار تؤكد ذلك لا أرى داعياً لذكرها،وهذه المعلومة تنشر هنا لأول مرة.
ويعد نص تاميزييه من أقدم الروايات التي ترويها عتيبة عن نسبها. وإن كنت أرى وضوح انتسابهم إلى شبابة كنانة في المصادر القديمة ما يغني عن هذا النص وغيره من النصوص التي كتبت خلال القرنين الماضيين.
7- ذكر الكاتب بيتين من مقطوعة للشاعر المنوفي في وقعة لشريف مكة على غامد وبني سعد نقلاً عن( منائح الكرم) للسنجاري،وذكر أنها سنة 1048هـ، ولي على ماذكر ثلاث ملاحظات:
أ- بالرجوع (لمنائح الكرم) المصدر الذي أشار إليه، لم أجد البيتين وإنما وجدت عجز البيت الأول وورد بصورة مختلفه،كما أن تاريخ الوقعة عنده هو سنة 1047هـ؟! ورجعت لبعض كتب التواريخ الحجازية التي ذكرت هذه الوقعة فلم أر أية إشارة لهذين البيتين،والمذكور في التواريخ أن الوقعة كانت على غامد بالدرجة الأولى وأرخها الطبري وذكرها في شعره، فما شأن غامد بثقيف، وعموماً ولو صحت الأبيات فالشاعر منوفي من مصر ربما لا يعرف من القبائل سوى أسمائها.
ب- أن الوقعة حدثت سنة 1045هـ ذكر هذا معاصرها المؤرخ الطبري المتوفى سنة 1070هـ أما المؤرخ السنجاري فليس معاصراً لها؛ لأنه توفي سنة 1173هـ.انظر: (الأرج المسكي في التاريخ المكي)،لعلي بن عبدالقادر الطبري،تحقيق وتقديم أشرف أحمد الجمال،المكتبة التجارية،مكة المكرمة،ط1، 1416هـ/1996م،ص63.
8- استشهد الكاتب ببيتين من الشعر العامي ولم ينسبهما وهما لأحمد بن دبيّس، وهو شاعر متأخر عاش في آواخر القرن الثالث عشر الهجري،ولايعد شعره حجة لمن أورده إذا كان يخالف مصادر أقدم منه، والأشعار لا يمكن الاعتماد عليها بشكل رئيسي إلا ما اتفق منها مع النصوص والمصادرالقديمة.
9- ذكر بدون تثبت أن شكيب أرسلان ذكر أن عتيبة من هوازن وأنه ناقل عن العتبان أنفسهم مع أن أرسلان لم يقل أنه نقل نسب عتيبة عن العتبان أنفسهم؟!!
10- نقل عن (الأمير) عبدالله بن الحسين واصفاً إياه بالملك مع أنه لم يكن (ملكاً) إلا سنة 1365هـ؟! (أن عتيبة من هوازن)-وهذا لا يصح لأسباب: الأول: أنه رجل معاصر توفي سنة 1370هـ(الأعلام 4/82)، ولا يشير إلى مصدر متقدم؛ لذا فكلامه بني على استفاضة عصره، وتفسيره لعلاقة القبيلتين بكنانة أعني - قريش وبني سعد من عتيبة- بأنها سعد حليمة،جاء لعلمه بوجود صلة بينهما، كما أن ابن الحسين ليس له كتاب واحد في الأنساب،فهل نأخذ بكلامه ونهمل وثيقة النفعة من عتيبة التي أملاها أحد عشر شيخاً من عتيبة،وقد مضى عليها الآن أربعة قرون؟!! والتي تتفق مع نصوص الهمداني والبلاذري والأزهري والبيهقي والفاسي وغيرهما من العلماء؟!! لماذا؟ لأنها لا ترضي بعض العامة والمتعصبين؟!!
11- أشار الكاتب إلى وثيقة نشرتُها مؤرخة سنة 995هـ والحقيقة أن هذه الوثيقة لا تعدو كونها ورقة مزورة اكتشف تزويرها القاضي البيز، والنسب الوارد فيها منقول عن الوثيقة المؤرخة سنة 1005هـ،لكن من زوَّرها أضاف وعدل في النسب الوارد فيها وسأنشر تحقيقاً للوثيقتين بإذن الله.
12- تفسير الكاتب لجد قبيلة عتيبة المسمى شباب يمثل وجهة نظره ، ولا أراه صحيحاً ألبتة فقد قيل( لا اجتهاد مع النص)، ومما يؤكد صحة ماذهبت إليه أن شباب بن غطفان الجد الجاهلي أصبح بنوه يعرفون فيما بعد ببني شبابة.وهذه المقارنة لم يسبقني إلى نشرها أحد.
13- ذكر أنني أقحمت شباب في الوثيقة وهذا قول لانصيب له من الصحة، فأنا نشرتها كما هي ولم أقحم أو أدخل شيئاً عليها،كما أنه ظن أن شبابة السراة هي شبابة فهم القيسية وهذا أيضاً غير صحيح؛ لأن النصوص تتفق وبكل وضوح أنها شبابة كنانة وأن سعداً سعد كنانة ومن هذه النصوص نص البلاذري(ت279هـ)،والأزهري(ت380هـ).
14- ذكر الكاتب بعض أسر عتيبة الكريمة، التي تمتلك مشجرات نسب، وأنها ترفع بنسب عتيبة إلى سعد بن بكر،وأقول للكاتب هل أطلع عليها حتى يقول هذا الكلام؟!!
أما رأيي أنا فإنني أقوله هنا وبكل صراحة،إذ يستحيل ذلك؛ ليس لأن واقع الديار ينفي مثل هذا القول الخاطئ الذي يردده البعض بل؛ لأن الوثيقة المؤرخة سنة 1005هـ التي كان لي شرف السبق في نشرها قد قطعت الطريق على من يدعي بوجود مشجرات تنسب عتيبة إلى هوازن.
وقد كتب د. عيّاد الثبيتي مقالاً قيِّماً ليت الكاتب يعود إليه ويقرأه أكثر من مرة! قبل أن يكتب ويتعجل في مثل هذه الأمور، وقد أشرت إلى أن المصادر التي ألّفت خلال القرنين الماضيين لا يؤخذ بها ؛ نظراً لأنها لا تستند على مصادر ومراجع قديمة،بل تستند على تشابه الأسماء.
وفي الختام فإنني أود إيضاح أمر مهم للجميع، وهو أن شبابة كنانة من مضر من معد عدنان وهوازن من مضر من معد عدنان فالقبيلتان مضريتان عدنانيتان فالخلاف سهل ،
و لكن الحق أحق أن يتبع. ، علماً بأنني أعتذر عن أي رد حول هذا الموضوع

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،،
كتبه: تركي بن مطلق القدّاح العتيبي

((منقول من موقع منتديات الهيلا لبن جدعان (( منتدى الهيلا ))















رد مع اقتباس