الأخ الباسل والأخ مرقاب الشمال
ابن شايق مجدد ومحدث في شعر المحاورة فنا ومعنى وألحانا وبذلك استحق التكريم ، أما الشعراء التقليديون المقلدون فسواء لعبوا على معنى ولا على غير معنى هم نسخ مكررة من بعضهم وأبرز معانيهم حول حفلات المحاورة وأنا حفلاتي أكثر أو أنت ما عزمتني معك عن طريق المكتب الشعري أو كيف علاقتك بالشاعر الفلاني وكلها معان مستهلكة ومكررة وهم شعراء ماديون في أغلبهم .
أما ابن شايق فهو رائد الحداثة الشعرية في شعر المحاورة وحتى لو كان بعض بيوته مباشر في معناه فهو بيت صلب وقوي يغني عن مية بيت رغم أن له معاني مدفونة كثيرة ، ابن شايق باختصار ( فتل - نقض - معنى - لحن - شخصية قوية غير مهزوزة - فلسفة لفظية - تلاعب بالمعاني والألفاظ - ثقافة تاريخية غير طبييعية - عدم اهتمام بما يكتب وما يقال - أصالة في الطرح - تمريرات خطيرة ) وكلها في النهاية شكلت له شخصية شعرية كبيرة ، ومن هنا ورغم محاولاته تقليص جماهيره والتخلص من تبعات الشهرة إلا أنه لا زال على رأس الهرم الشعري .
هذه هي الحقيقة والحقيقة - في بعض الأحيان - مرة ، فحاولا أيها العضوان أن تتقبلاها .