اخي ابن غزاي
انا لما قلت
2-اما المسالة التي تقول بان امام المسلمين لايجب ان يكون الا شريفا من ال البيت الكرام فهي مسالة وارد جوازها ايضا
وانا قلت انها فكرة وارد جوازها فانا تحدثت عن الجواز وليس عن الفرضية ..فهناك فرق بين الجواز وبين الفرضية وهنا نجد انفسنا نتكلم عما يمكن ان نسميه الجانب الديمقراطي او الانتخابي فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم رشح الناس ابا بكر حتى يكون الخليفة من بعده ولكن قد يكون هناك ناس راوا ان عمر احق منه بالخلافة ولكن رغم ذلك فالامة تبعت راي الاغلبية ..وهذا هو الانتخاب الذي جرى في عهدهم رضوان الله عليهم بمعنى كل يدلو بدلوه واخيرا نتبع راي اغلب الاصوات والاراء اما ان نقول فلان خير من فلان فهذا شيء ما انزل الله به من سلطان ونحن لانزكي عند الله احدا فكل الصحابة هم من خيار الناس ولكن كل واحد منهم تميز عن الاخر بشيء معين فابو بكر الصديق هو الصديق الذي امن بمحمد والناس قد كذبوه وهذا شيء يحسب لابي بكر عند الله عظيم وعمر هو الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل وهكذا ... وهذا الذي راى ان عمرا احق بالخلافة فان له راي والله تعالى يحترم رايه لانه قال "امرهم بينهم شورى" فالشورى هي طرح لافكار معينة وفي اخر المطاف اتباع لراي الاغلبية اي راي الجماعة والصحابة هم من خيار الناس وال البيت هم من خيار الناس والنسب كذلك لذلك فالنسب من محمد صلى الله عليه وسلم امر لا يكمله الا التقوى والحلم والفقه والعلم في مسالة الامامة اما ان يكون الشريف متجردا من هذه الاشياء فبالتالي فهو ليس من ال البيت وان كان شريف النسب وانما رجل كباقي الناس فالشافعي كان شريفا ولكن رغم ذلك فانه كان تلميذ مالك وصحيح ان مذهبه الفقهي مذهب غني وافر ولكن الشافعي لم يصل الى ماوصل اليه مالك ولكن هذا لايعني ان الشافعي صفر بل هو امام من الائمة الكبار