الوقفة الثانية : الأخ ابن ثعلي ، سمعنا وقرأنا أنّ الديانة النصرانية الكاثوليكية تُبيح لأتباعها أكل لحم الخنزير ، ثم ها نحن والجميع يرى أن النصارى الكاثوليكيين يأكلونه رأى العين .. فلو جاءنا الآن (ألماني نصراني كاثوليكي ) ـ ولنقل وزيرًا مثلاً ـ وقال : أنا آكل لحم الخنزير ولا أبالي برأي المخالف أو المعاتب ؛ لأنّ ديانتي النصرانية الكاثوليكية تبيح لي ذلك ، ثم جاءنا ـ بعد ذلك ـ ( مسلم سعودي ) وقال : إنّ النصرانية الكاثوليكية لا تبيح ـ أبدًا ـ لأتباعها أكل لحم الخنزير ، وينبغي عليكم ألا تلتفتوا إلى كلام هذا الوزير الألماني النصراني الكاثوليكي ، ولتأخذوا مني ؛ فتعتقدوا ما أقوله لكم ؛ لأنه هو الحق ، فاالنصرانية الكاثوليكية لا تبيح أكل لحم الخنزير مطلقاً . .
>>فأيهما شرعًا وعقلاً ، وتاريخًا وواقعًا نصدق ( ذلك النصراني الألماني أم هذا المسلم السعودي ) ؟
*** وعليه ـ أخي ابن ثعلي ـ، وبعد النظر إلى التاريخ والواقع ، والتعريف والبيئة ، والبلد والمنصب ، والشخص والدين .. أفأنت أعرف وأعلم بالليبرالية أم هذا الوزير الألماني الليبرالي أبًا عن جدّ ، الذي من فحوى كلامه يرسل إلى العالم كلّه ـ وخاصة المسلم منه ـ رسالة هذا مفادها : هو شاذّ وهذا أمر لا يعيب أبدًا ؛ لأنّه تطبيق فعليّ لمبادئ وفكر الليبرالية واقعيًا ، بل على كلّ ليبرالي أن يفعل الشذوذ ـ إن أراد ـ ولا يبالي بأحد ؛ لأنّ الليبرالية ـ المقدّسة في نظر كل ليبرالي ـ تسمح وتأذن بذلك ، فلا يهم كلام ورأي أحدٍ بعد ذلك .. ؟ >> وعليه : فأيكما ينبغي أن يُؤخذ ، ويصدّق كلامه عند كلّ عاقل طالبٍ للحق والصدق والصحّة والصواب ( أنت أم هو ) ؟!
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 13-Mar-2010 في 05:50 PM.