المعنى ذو أوجه .
استطيع أن أقول يكون المعنى برمزية ( قصرالأمير , قصر الخلافة ) ورغم أنها وردت من الشاعر الناقض ( السحيمي ) وليس من البادع ( ابن شايق ) , ولأن بدع ابن شايق في أول بيتين له كان خالي من أي رمزية قوية للمعنى وتخليه عن أصل من أصول المحاورة الواجب عدم اهمالها وهي المبادرة بوضع رمز قوي يستطيع الشاعر الخصم مجاراته حتى يكتشفه ,
لكن قد تكون دخلة السحيمي بقصر الأمير وقصر الخلافة قد تكون وجدت أثر من ابن شايق لأخذ مسار آخر في معنى قريب منها , وهو شئ من ضمن أساليب الشعراء أذا لم يضعوا معنى قد يجدوا في رد خصمهم مدخل لمعنى جديد يبدعون عليه بقية المحاورة , وهذا من اساليب الشعراء كما قلت وهو شئ ليس غريب بل ممتاز ومطلوب وكثيراً مايعمله الشعراء الكبار .
كذلك هناك رموز تخص هذا المعنى منها لأبن شايق ( مجاعة , مخافة , الحصاة الكبيرة , المخرف , لقينا صورته بالصحافة , كل ماابرد لقمتي جاء واكلها , مايعرف جمرته من طوافه )
أتخذ السحيمي موقف الدفاع عن أصحاب المعنى ( كلمة مالهـا تبريـر مـا نحتملهـا , العيب شغل اللقافة , ماتعرف الكواكب وأنت عدك تصلها , تركت كل المشاكل عيافة ( أبعد عن الشر وغني له ) , لايصيبك على لقمة بسيطة حسافة ( الدنيا كلها لاشئ ) , أبشر أنه ورط بالعملة اللي عملها ( سيحاسب رب العالمين من يخون ويسرق ويختلس ويمنع المسلمين ارزاقهم فلاتلقي بال لهذه الامور وأتركها لرب العالمين ) .
آخر تعديل شمروخ ابن عايد يوم 10-Mar-2010 في 05:25 PM.