رابع عشر : ثناء العلماء عليه :
قال الذهبي : كان من أئمة الاجتهاد ومن الخلفاء الراشدين رحمة الله عليه() .
وقال أبو جعفر الباقر : لكل قوم نجيبة ، وإن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز إنه يبعث أمة وحده.
وقال عنه الذهبي أيضاً : قد كان حسن الخَلْق والخُلُق ، كامل العقل ، حسن السمت ، جيد السياسة ، حريصاً على العدل بكل ممكن ، وافر العلم ، فقيه النفس، ظاهر الذكاء والفهم ، أوّاهاً منيباً ، قانتاً لله حنيفاً ، زاهداً مع الخلافة ، ناطقاً بالحق مع قلة المعين ، وكثرة الأمراء الظَّلمة الذين ملُّوه وكرهوا مماقتته لهم ونقصه أعطياتهم ، وأخذه كثيراً مما في أيديهم مما أخذوه بغير حق ، فما زالوا به حتى سقوه السم ، فحصلت له الشهادة والسعادة ، وعُدَّ عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين ، والعلماء العاملين ().
قال ميمون بن مهران : إنّ الله كان يتعاهد الناس بنبي بعد نبي ، وإنّ الله تعاهد الناس بعمر بن عبد العزيز ().
وقال قيس بن جبير : مثل عمر في بني أمية مثل مؤمن آل فرعون ().
وقال مالك بن دينار : الناس يقولون مالك زاهد ! إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها ().
وقال مكحول : لو حلفت لصدقت ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن عبدالعزيز ().
وقال الإمام أحمد : لا أدري قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبدالعزيز().
وقال ميمون بن مهران : كانت العلماء عند عمر بن عبد العزيز تلامذة ().
وقال مجاهد : أتينا عمر نُعَلِّمُه فما برحنا حتى تعلمنا منه ().
خــامس عشر : رثاؤه:
قال كثيّر عزة يرثيه :
عمّت صنائعه فعم هلاكه
والناس مأتمهم عليه واحد
يثني عليك لسان من لم توله
ردت صنائعه عليه حياته
وقال جرير :
ينعي النعاة أمير المؤمنين لنا
حُمِّلت أمراً عظيماً فاضطلعت له
الشمس كاسفة ليست بطالعة
فالناس فيه كلهم مأجور
في كل دار رنة وزفير
خيراً لأنك بالثناء جدير
فكأنه مِنْ نشرها منشور()
يا خير من حج بيت الله واعتمرا
وسرت فيه بأمر الله يا عمرا
تبكي عليك نجوم الليل والقمرا