الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   شريعة الإسلام (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=22)
-   -   ماذا قال ابن باز والأمانةالعامة لهيئة كبار العلماء في جماعة التبليغ (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=5277)

ابن جدعــان 30-Aug-2003 10:33 AM

ماذا قال ابن باز والأمانةالعامة لهيئة كبار العلماء في جماعة التبليغ
 
المملكة العربية السعودية

رئاسة ادارة البحوث العلمية والإفتاء

الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء


فتوى رقم ( 17776 ) وتاريخ 18/3/1416هـ


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي /

محمد خالد الحبسي . والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (809) وتاريخ 17/2/1416 هـ .

وقد سأل المستفتي أسئلة وبعد دراسة اللجنة لها أجابت عما يلي :

السؤال الأول : سماحة الوالد نحن شباب طلبة علم ولدينا دروس علمية والحمد لله من كتاب فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد ودروس فقه في شرح سبل السلام في بلوغ المرام . ولكن عندنا نوع من الفتور . وقد أقترح أحد الأخوة نحسبه على علم ولا نزكي أحداً . ونثق بعلمه . أن نحدد أياما لقيام الليل من كل أسبوع ومثل زيارة القبور ومن صوم ومن زيارة المرضى .. الخ .. والذي يُـقصّـر ولا يقوم بهذه الأعمال فعليه أن يدفع مبلغاً من المال . فبعض الشباب وافق على هذا الرأي . وبعضهم لم يوافق على هذا حتى يبحث ويسئل العلماء الموثوق بعلمهم . نرجوا إفادتنا بهذا ؟

الجواب : الاقتراح الذي ذكرت غير صحيح ولا يجوز التزامه لأنه لا دليل عليه من الكتاب والسنة وأخذ المال بسببه
لا يحل . ومن أراد فعل الخير فإنه يفعله بدون التزام هذا الاقتراح .

السؤال الثاني : قرأت لسماحتكم عدة فتاوى . وتحثون عليها طالب العلم للخروج مع جماعة التبليغ والحمد لله خرجنا معهم وأستفدنا الكثير .
ولكن يا شيخي الفاضل رأيت بعض الأعمال لم ترد في كتاب الله ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل :

( 1 ) التحلق في المسجد كل شخصين أو أكثر يتذاكرون العشر السور الأخيرة من القرآن والمواظبة على هذا العمل بهذه الطريقة في كل مرة نخرج فيها .

( 2 ) والأعتكاف يوم الخميس بصفة مستمرة .

( 3 ) تحديد أيام للخروج وهي ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً كل سنة وأربعة أشهر في العمر .

( 4 ) والدعاء الجماعي المستمر بعد كل بيان .

فكيف يا شيخي الفاضل إذا خرجت مع هذه الجماعة أتعامل مع هذه الأعمال والأفعال التي لم ترد في كتاب الله ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .

علماً يا شيخي الفاضل أنه من الصعب تغيير هذا المنهج وهذه هي طريقتهم فنرجوا التوضيح ؟

الجواب


ما ذكرته من أعمال هذه الجماعة كله بدعة فلا تجوز مشاركتهم حتى يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة ويتركوا البدع .



السؤال الثالث : إذا زنا رجل بامرأة ثم تزوجها بعد أربعة أشهر تاب هو إلى الله عز وجل فهل يكون العقد صحيحاً ؟

الجواب لا يجوز التزوج من الزانية ولا يصح العقد عليها حتى تتوب وتنتهي عدتها .

السؤال الرابع : ما حكم الجهاد في الشيشان والبوسنة والهرسك وكشمير وفلسطين ؟ وهل تنصحون بالذهاب إلى البوسنة والهرسك للجهاد ؟ وهل يجوز الذهاب إلى الجهاد بدون أستأذن الوالدين ؟

الجواب : لا يجوز الذهاب للجهاد إلا بأذن الوالدين ورضاهما بذلك لأن طاعتهما واجبة ومقدمة على غيرها بعد طاعة الله سبحانه وتعالى وقد أستأذن رجل النبي صلى الله عليه وسلم في الخروج للجهاد فقال له : أحي والداك ؟ قال : نعم . قال ففيهما فجاهد . وبالله التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



الرئيس :
عبد العزيز بن عبد الله بن باز



عضو :
بكر بن عبد الله أبو زيد



عضو :
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ



عضو :
صالح بن فوزان الفوزان
============================================
وهذه فتوى أخرى للجنة حول التعاون مع الجماعات الإسلامية :

سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية السؤال التالي :

( بناءاً على قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) يـُقال :

إنه يجب التعاون مع كل الجماعات الإسلامية ، وإن كانت تختلف بينها في مناهج وطريق دعوتهم ؛

فإن جماعة التبيلغ طريق دعوتها غير طريق الإخوان المسلمين ، أو حزب التحرير ، أو جماعة الجهاد ،

أو السلفيين ، فما هو الضابط لهذا التعاون ؟ وهل ينحصر مثلاً في المشاركة في المؤتمرات والندوات ؟

وماذا عند توجيه الدعوة إلى غير المسلمين حيث يكون هناك التباس لدى المسلمين الجدد ؟ فإن كل جماعة

من هذه الجماعات ، سوف توجههم إلى مراكزها ، وإلى علمائها ؛ فيكونون في حيرة من أمرهم؟ فكيف يمكن

تفادي هذا الأمر ؟

فأجابت اللجنة بما يلي :

( الواجب التعاون مع الجماعة التي تسير على منهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة ، في الدعوة إلى توحيد

الله سبحانه وإخلاص العبادة له ، والتحذير من الشرك والبدع والمعاصي ، ومناصحة الجماعات المخالفة لذلك ،

فإذا رجعت إلى الصواب ؛ فإنه يتعاون معها ، وإن استمرت على المخالفة ؛ وجب الابتعاد عنها ، والتزام الكتاب

والسنة.

والتعاون مع الجماعات الملتزمة لمنهج الكتاب والسنة ، يكون في كل ما فيه من خير وبر وتقوى ، من الندوات

والمؤتمرات والدروس والمحاضرات ، وكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين ) .

انتهى نقلاً من كتاب " زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون " لـ حمد بن إبراهيم العثمان ( ص131 ـ 132 )

وقد راجع هذا الكتاب الشيخ صالح الفوزان وقرظه الشيخ عبد المحسن العباد .

ورقم هذه الفتوى 18870 بتاريخ 11 / 6 / 1417هـ.

وقد صدرت هذه الفتوى من كل من

فضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

والشيخ عبدالله الغديان

والشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد

والشيخ صالح الفوزان حفظهم الله .

=============================================
من باب الفائدة أضيف ما يلي :

جاء في كتاب "جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية تعريفها – عقائدها"

للشيخ سيد طالب الرحمن ، والذي قدم له الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ

(ص432-434) من الطبعة الأولى لعام 1419هـ ما يلي :

فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حول حكم الخروج مع جماعة التبليغ :

( قال السائل : فيه جماعة التبليغ نسأل الله أن يهدي الجميع ويدلهم على الحق ،

فيه ورقة من سماحة الشيخ كتبها أنهم يناصرون الإخوة كذا وكذا ، ولكن في زمان

سابق ؟

فأجاب فضيلة الشيخ : ترى فيه مقال لنا بمجلة "الدعوة" جيد فصلنا فيه ومختصر

في مجلة "الدعوة" توه منشور من قريب .

السائل : قد غيروا تاريخ الورقة ووضعوها بتاريخ 5/7/1414هـ

فضيلة الشيخ : ما هي الورقة ؟

السائل : رسالة من أحد الدعاة أو الرجال الذين يخرجون مع الجماعة يستفتيك

بجواز الخروج وبرأيك في الجماعة ، وذكرت أن فيهم خير ولا بأس الذهاب معهم ،

فالحاصل يا شيخ إن الجماعة حرفوا في التاريخ وجعلوه في 5/7/1414هـ وبدأوا

يوزعونه على القرى وعلى الشباب حبذا هؤلاء يخرجون معهم حتى النساء بحجة

أن الشيخ أفتى بشهر سبعة 1414هـ بذلك ؟

فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : خذوا الذي في المجلة مختصر ومفيد هو توه

منشور من رابع أو خامس يوم مختصر ومفيد .

السائل : هذا مهوب صحيح يا شيخ ؟

فأجاب الشيخ : لنا فيهم كلام واجد على حسب ما بلغنا عنهم ، كان معهم أخونا

يوسف الملاحي وكان معهم إسماعيل بن عتيق كان معهم جماعة ؛ سعد الحصين

تغير وكتب عنهم خلاف ذلك ، فالمعلومات عنهم تنوعت ، لكن استقر الأمر أن

عندهم بعض الجهل في العقيدة لما بلغنا عنهم من جهة الثقات ، وهكذا الشيخ

سعد الحصين لما تحقق أخيراً كتب عليهم ، والشيخ حمود التويجري .

نحن نقول الذي يخرج معهم إذا كان قصده الخير وهو من أهل العلم يرشدهم

ويعلمهم ويوجههم إلى الخير لعل الله يهديهم لأن عندهم نشاط ، عندهم تحمس ،

عندهم صبر ، ياحبذا وإلا لا يخرج معهم .

السائل : لكن العامة ما يخرجون ؟

فضيلة الشيخ : العامة ، لا ، لأن العامة جهال ، العامة لا يخرجون ، يخرجون

معهم أهل العلم المعروفين .

وقد ينتفع العامي بالمحافظة على الصلاة والأخلاق الإسلامية الظاهر التي ما فيها

إشكال ، قد ينتفع بهم في هذا الشيء ، قد يكون يشرب خمراً أو يتساهل في الصلاة ...

بسبب كلمتهم الطيبة التي يسمعها منهم في الصلاة وغيرها ، لكن العقيدة عندهم

فيه جهل ، وهم لا يتعرضون للكلام في العقيدة في الغالب عما بلغنا عنهم ،

لا يتعرضون في مجالسهم ، ودعواتهم حول الصلاة حول الذكر حول طلب العلم

حول الخروج ، عندهم العمومات وعدم العناية بالعقيدة وأنا حضرت رئيسهم ...

إنعام الحق في مكة ونصحته وبينت له أن الواجب العناية بالعقيدة وترك الكتاب

التي وش يسمونه كتاب عندهم ؟

السائل : "تبليغي نصاب" .

الشيخ : إيه نعم ، فقلنا اتركوه فقال نحن الآن نستعمل "رياض الصالحين" ،

فقلت : لا بد من كتاب آخر يوضح العقيدة حتى الناس يحسنون بكم الظن شوفوا

مثل كتاب "فتح المجيد" مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية "القاعدة الجليلة" حتى

الناس يعرفوا أنكم انتقلتم من ذاك الشيء إلى هذا الشيء ، ووعد والله ما أدري

وعدنا ، قال سوف أعمل سوف نجتهد .

قلت : اتركوا البيعة وما البيعة على ما قالوا ، والعقيدة النقشبندية وغيرها ، اتركوا

هذه كلها لا تبايعوا أحداً ... العقائد المبتدعة ، ادعوا إلى عقيدة أهل السنة والجماعة

بطريقة السلف الصالح التي انتهج عليها السلف وعندكم شيخ الإسلام ابن تيمية

وابن القيم فيها الكفاية ، شوفوا كتب أئمة الدعوة ، هو الله امتثل ووعد ، ولكن

ما أدري عنه ، هو جهد ، هل حين حي وإلا هو موجود ؟

السائل : موجود حي يا شيخ .

الشيخ : والله ما أدري ما بلغني شيء ...كتابات ، ولا بلغني عنه شيء جديد الله

يهديه ، الله يهديهم ويبصرهم ويرسلهم دعاة الهدى) انتهى

ـــــــــــــ

كما نقل في نفس الكتاب (ص444) فتوى للشيخ صالح الفوزان حول الخروج

مع جماعة التبليغ، فكان مما قاله الشيخ في جوابه :

( هذا شيء كتب عنه وبين للناس وآخر ما صدر فتوى الشيخ ابن باز منذ أيام

في جريدة الدعوة يقول : إن هؤلاء ليس عندهم بصيرة في التوحيد ، خلاص

هذا هو الأساس إذا صار ما عندهم بصيرة في التوحيد خلصنا منهم نقضنا أيدينا

منهم ، ويقول – أي الشيخ ابن باز – فلا يجوز الخروج معهم إلا لعالم يريد أن

يبصرهم ، إذا صاروا هم بحاجة إلى الدعوة ، إذا كانوا هم بحاجة إلى الدعوة كيف

يدعون الناس ، صاروا هم بحاجة إلى الدعوة إلى أن يخرج معهم علماء أهل بصيرة

يدعونهم إلى التوحيد ، إذاً ما صار لهم مكان ولا صار لهم فائدة ، وإنما هم بحاجة

إلى الدعوة ونقض هذه المبادىء التي يسيرون عليها وليس جماعة التبليغ فقط

بل كل الجماعات ، كل الجماعات المشبوهة والمستوردة يجب أن يوقف منها هذا

الموقف والله تعالى أعلم ) اهـ .

ـــــــــــــــــ وجاء في المرجع السابق أيضاً (438-440) :

سئل الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ السؤال التالي :

ما رأيكم في جماعة التبليغ كدعوة ، وهل مدة الخروج واردة في السنة ؟

فأجاب رحمه الله :

هذا السؤال سؤال الساعة ، وأنا لي جواب مختصر وكلمة الحق يجب أن تقال ،

الذي أعتقده أن دعوة التبليغ هي صوفية عصرية لا تقوم على كتاب الله ولا

على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأمر كما يقال ( المكتوب مبين من

عنوانه ) ، هذا الخروج الذي يخرجونه ويحددونه بثلاثة أيام أو بأربعين يوماً

ويحاولون الاستدلال على ذلك ببعض النصوص التي لا صلة لها بالموضوع

إطلاقاً هذا الخروج يكفينا نحن معشر المنتمين إلى السلف الصالح ، وهذا الانتماء

حق لا يجوز لمسلم أن لا ينتسب إليه ، الانتماء إلى السلف الصالح يجب أن تعرفوا

هذه الحقيقة ليس كالانتماء إلى شخص يقال إنه صاحب مذهب كذا أو إلى شيخ

يقال إنه صاحب الطريقة الفلانية أو إلى رجل يقال إنه صاحب الجمعية الفلانية ،

الانتماء إلى السلف انتماء إلى العصمة ، والانتماء إلى غيرهم انتماء إلى غير

معصوم ، فالجماعة هؤلاء يكفي أن نفهم نحن المنتمين إلى السلف الصالح

أنهم جاءوا بتنظيم في الخروج للتبليغ ـ زعموا ـ لم يكن من فعل السلف ؛

بل ولا من فعل الخلف ، لأن هذا حدث في هذا العصر ولم يكن معروفاً في تلك

القرون الطويلة المديدة ، بدءاً من السلف إلى من بعدهم من الخلف إلى منتصف

هذا القرن تقريباً ، ثم إن من عجب أنهم يخرجون للتبليغ وهم يعترفون أنهم

ليسوا أهل للتبليغ ، التبليغ إنما يقوم به أهل العلم كما كان رسول الله صلى

الله عليه وآله وسلم يفعل حينما كان يرسل الرسل من أصحابه من أفاضل

أصحابه من علمائهم وفقهائهم ليعلموا الناس الدين والإسلام ، فأرسل علياً

وحده ؛ أرسل أبا موسى وحده ؛ أرسل معاذاً وحده ؛ ما أرسل معه ما شاء الله

من أفراد الصحابة وهم صحابة لكنهم ليس عندهم من العلم ما عند هؤلاء

الأفراد ، فماذا نقول عمن ليس يقرن في الذكر مع أقل الصحابة علماً ، حيث

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل هؤلاء الصحابة الذين لا علم

عندهم رديفاً ودعماً لأمثال أولئك العلماء من الصحابة الذين ذكرناهم ، بينما

هؤلاء يخرجون بالعشرات وربما بالمئات وعليهم شخص وربما لا يكون عالماً ،

بل ربما لا يكون طالب علم إنما عنده بعض المعلومات التقطها من هنا وهناك

أما الآخرون فهم من عامة الناس ، ومن الحكم القديمة : ( فاقد الشيء لا يعطيه )

فما الذي يبلغ هؤلاء إلى الناس وهم تسموا بجماعة التبليغ ، نحن ننصحهم في

سوريا وفي عمان أن يجلسوا وأن يقيموا في بلادهم وأن يتعلموا ويتفقهوا في

الدين ، وخاصة أن يدرسوا عقيدة التوحيد التي لا يصح إيمان المؤمن مهما

كان صالحاً مهما كان صائماً قائماً إلا بعد تصحيح العقيدة ، ننصحهم بأن

يجلسوا ويقيموا في بلادهم وأن يتحلقوا في مساجدهم وأن يتعلموا العلم النافع

من أهل العلم هناك بديل أن يخرجوا هكذا ، وربما يذهبون إلى بلاد الكفر والضلال

حيث هناك المغريات الكثيرة التي لا تخفى علينا جميعاً مبلغ تأثيرها ، خاصة

على الذين يسافرون لأول مرة لمثل هذه المناسبة فيرون هناك فتن وليس

عندهم السلاح العلمي ليقيموا الحجة على من يلقونه من الناس سواء كانوا

من سكان البلاد الذين لهم لغتهم وهؤلاء لا يعرفون شيئاً من لغتهم ومن شرط

التبليغ أن يكون المبلغ عالماً بلسان القوم كما أشار إلى ذلك ربنا عز وجل في

القرآن الكريم : ( ومآ أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) فكيف يستطيع

هؤلاء أن يبلغوا العلم وهم يعترفون بأنه لا علم عندهم ، وكيف يستطيعون أن

يبلغوا العلم وهم لا لسان لديهم يفقهوا أولئك القوم هذه الكلمة تقال جواباً لهذا

السؤال ) اهـ .

ـــــــــــــــــ

كما جاء في نفس المصدر ( ص447ـ449) ما يلي :

سئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله

س : فضيلة الشيخ ! هناك الجماعات المحدثة ، جماعة الأخوان وجماعة التبليغ

وغيرها ، هل هذه الجماعات من أهل السنة وما نصيحتكم حول هذا الموضوع ؟

فقال الشيخ حفظه الله : الجماعات من المعلوم أن الذي يكون سليماً منها هو ما كان

على الوصف الذي أشرت إليه في أثناء الكلمة وهي أن يكون الناس على وفق ما كان

عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، حيث قال لما سئل عن الفرقة الناجية

من الثلاث وسبعين فرقة قال : "من كان على ما أنا عليه وأصحابي" ، هذه الفرق

المختلفة الجديدة أولاً هي محدثة ميلادها في القرن الرابع عشر قبل القرن الرابع

عشر ما كانت موجودة ، وما كانت مولودة ، هي في عالم الأموات ، وولد في القرن

الرابع عشر ، أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثة

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ما كان عليه الرسول صلى الله عليه

وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام فمن اقتدى بهذا الحق

والهدى فهذا هو الذي سلم ونجى ومن حادى عنه فإنه منحرف ، تلك الفرق

التي أو تلك الجماعات من المعلوم أن عندها صواب وعندها خطأ ، لكن أخطاؤها

كبيرة وعظيمة فيحذر منها ، ويحرص على اتباع الجماعة الذين هم أهل السنة

والجماعة ، والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين هم على منهج سلف

هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه

الصلاة والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان وفلان ، وعلى طرق

ومناهج أحدثت في القرن الرابع عشر الهجري ، فإن تلك الجماعات أو الجماعتين

اللتان أشير إليهما إنما وجدتا وولدتا في القرن الرابع عشر على هذا المنهج وعلى

هذه الطريقة المعروفة التي هي التزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك

المناهج ، وأوجد تلك المناهج ، فالاعتماد ليس على الأدلة وعلى أدلة الكتاب

والسنة وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة محدثة يبنون عليها سيرهم

ومنهجهم ، ومن أوضح ما في ذلك أن الولاء والبراء عندهم إنما يكون لمن دخل

معهم ومن كان معهم ، فمثلاً جماعة الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم يوالونه

ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلاف معه ، أما إذا كان معهم ولو كان من

أخبث خلق الله ، ولو كان من الرافضة فإنه يكون أخاهم وصاحبهم ، ولهذا من

مناهجهم أنهم يجمعون من هب ودب حتى الرافضي الذي هو يبغض الصحابة ويكره

الصحابة ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة إذا دخل معهم في جماعتهم ،

فهو صاحبهم ويعتبر واحداً منهم له ما لهم وعليه ما عليهم ، أما جماعة التبليغ

عندهم أمور منكرة ، أولاً هي منهج محدث وخرج من دلهي ما خرج من مكة

ولا من المدينة ، وإنما منبعه ومصدره دلهي بالهند ، يعني والهند كما معلوم

مملوءة بالخرافات ومملوءة بالبدع ، وإن كان فيها كثير من أهل السنة

والذين هم على سنة وعلى منهج صحيح ، ومثل جماعة أهل الحديث الذين

هم يعني هم أحسن الناس في تلك البلاد وأمثل الناس في تلك البلاد ، إلا أن

هذه الجماعة نشأت وخرجت من تلك البلاد ومن تلك المدينة ، ومبنية على

أمور معينة أحدثها من أحدث هذا المنهج والمؤسسون له هم من أهل البدع

ومن أهل الطرق الصوفية ومن المنحرفين في العقيدة فهي بدعة محدثة ،

وجماعة وجِدت في تلك البلاد ، وهي مبنية أو تعتمد على هذه الأمور التي

وضعها لها المؤسسون لتلك الطريقة ، وهم في العقيدة منحرفون وفي

الطريقة أيضاً منحرفون فيهم الصوفية وفيهم الأشعرية الذين ليسوا على

منهج أهل السنة والجماعة لا في العقيدة ولا في السلوك والإنسان يكون آخذاً

بطريقة السلامة والنجاة إذا كان التزم بالحق والهدى الذي كان عليه أصحاب

رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وما كان عليه سلف هذه الأمة

الذين تابعوهم وساروا على منهاجهم وساروا على منوالهم ) انتهى من الشريط

"التحذير من جماعة التبليغ" إعداد تسجيلات منهاج السنة ، الرياض ) اهـ .

ـــــــــــــــــــــــــــ

وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه
=============================================

للفائدة وللإضافة :

الرابط التالي والذي يحتوي على اشرطة نصيحة لجماعة التبليغ

للإمام الألباني رحمه الله :

http://www.alsalafyoon.com/ArabicTapes/AlbanyTapes.htm

والرابط التالي والذي يحتوي على رسالة الشيخ سعد الحصين حفظه الله

ـ والذي كان من اعضاء الجماعة ثم هداه الله الى السلفية والحمد لله ـ إلى

زعيم جماعة التبليغ :

http://www.alsalafyoon.com/ArabicPosts/HusienEnam1.htm

وفي الختام:

كتب ننصح بقراءتها في بيان حال هذه الجماعة : -
1- جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية ( تعريفها-عقائها ) ..... تأليف : أبى أسامة سيد طالب الرحمن.
2-القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ........................ تأليف : الشيخ حمود التويجري.
3-السراج المنير في تنبيه جماعة التبليغ ............................ تأليف : الشيخ محمد تقي الدين الهلالي.
4-المورد العذب الزلال .................................................. تأليف : الشيخ أحمد النجمي.
5-اقرأ حتى لا تزيغ مع جماعة التبليغ................................. جمع : موسى علي الجزائري.
6- الإمام ابن تيمية وجماعة التبليغ ................................... إعداد : عبد العزيز الريس.
7- كشف الستار عما تحمله بعض الدعوات من أخطار ............. تأليف : محمد العريني.
وهذا ما تيسر الإطلاع عليه .... ونسأل الله لنا ولكم الهداية الى الفرقة الناجية المنصورة .


ابن فرحان 01-Sep-2003 11:31 AM

يا ابن جدعان بارك الله فيك يا الطيب وجزاك الله خير

الحقيقه ما خليت شي .

ابو فراس 01-Sep-2003 12:28 PM

جزاك الله خير ياابن جدعان

ابن جدعــان 02-Sep-2003 05:35 AM

ابو فراس:

وأياك.

نسأل الله العضيم رب العرش العضيم .

ان يرينا الحق حقا[ن] ويرزقنا اتباعه

وان يرينا الباطل باطل[ن] ويرزقنا اجتنابه
.

نزيل نجد 05-Sep-2003 01:47 AM

الاخ ابن جدعان ..... بارك الله فيك على هذا النقل الطيب ..
وفي الحقيقة فقد يسر الله لي الخروج مع تلك الجماعة في عام 1416 لمدة يومين إلى احد المدن القريبة من مدينة الرياض ..
وبعد الرجوع من تلك الرحلة قام الكثير من الأخوة بتحذيري من مغبة الخروج مع تلك الجماعة ...
وقالوا في التبليغين مالم يقله مالك في الخمر ...
فذهبت إلى الشيخ أبن جبرين وسئلته عن أمر تلك الجماعة ......
فقال : لاباس من الخروج معهم داخل السـعودية .....
ومنذ ذلك الوقت لم يتسنا لي الخروج معهم ....
واسأل الله العظيم أن ييسر لي الخروج معهم في أقرب وقت ممكن .
فمحاسن تلك الجماعة يعجز اللسان عن وصفة ويعجز القلم عن تسطيرة ..
أما عن ِأمر بعض ممن ينتسبون لتلك الجماعة في الهند أو باكستان من التصوف والتعلق بأصحاب القبور فهذا أمر منكر ..
وكل شاة معلقة بعروقوبها ..... والتبليغ ليس مذهب ... بل منهج للدعوة ....
فقد تجد السني والصوفي والاباضي ....

ابن جدعــان 05-Sep-2003 05:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


إِنَّ الحَمْدَ للهِ ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ-. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء : 1]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأَحزاب : 70-71]. أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخير الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة. و َبَعْدُ : فإنه رغم ما كتبه علماء أهل السنة والجماعة ، وما قالوه في بيان ضلال ( جماعة التبليغ ) ، والتحذير منها ، فلا زال هناك فئة مثبطة لكل متبع ، ودالة على أهل الضلال والبدع ، لما رأت تواتر العلماء وتوافرهم على التحذير من هذه الجماعة ، قالوا لأتباعهم : (( إنما مقصود العلماء التحذير من جماعة التبليغ الذين في خارج المملكة ، وأما الإخوان والأحباب في السعودية فهؤلاء على منهج السلف ، ويدعون إلى التوحيد والسنة كغيرهم من دعاة الحق في هذه البلاد )) ، ولقد كذبوا في هذا كما يكذبون في قصصهم الخرافية التي يضحكون بها على العوام ، ودعوتهم إدعاء كما قاله العلامة المحدث حماد الأنصاري – رحمه الله – حيث يقول : (( جماعة الدعوة ليست جماعة دعوة وإنما جماعة إدعاء )) .


ولا يستغرب المسلم من هؤلاء أن يحرفوا كلام أهل العلم ، ويفترون عليهم ، فقد افترى كبارهم من أساطين الصوفية على كتاب الله وسنة رسول الله وسلفنا الصالح الكثير والكثير ، يقول تعالى : {ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً} [ النساء 112] ، يقول العلامة علي الفقيهي - أثابه الله - في رده على الإباضي الخليلي : (( وأي إثم أعظم من أن تنسب إلى شخص قولاً لم يقله )) .

ولقد كان يكفينا دليلاً على أن التبليغ في السعودية صوفية قول الأوزاعي – رحمه الله - : (( من خفيت علينا نحلته لم تخف عنّا إلفته )) ، رواه ابن بطة في " الإبانة " ، لكن ما العمل وهذه الشبهة يبثها رؤوس هذه الفرقة في روع أتباعهم المغفلين !

إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها

وفي الحقيقة أن هذه الشبهة قد انطلت على عدد غير قليل من أتباع هذه الفرقة الضالة ، ونحن من خلال هذه الورقات نبين بإذن الله تعالى أن ما قالوه باطل ، ولا يعول على كلامهم هذا أبداً ، ولعل الناظر – إن كان طالباً للحق – يجد في هذه الورقات ما يكشف له بطلان شبهتهم هذه بإذن الله تعالى .

وليعلم القاريء أن التبليغ في السعودية يفرحون بالانتساب إلى جماعة التبليغ ولا يأنفون منها ، وإذا ما ذكرت عندهم هذه الجماعة بشيء من النقد ، ارغوا وأزبدوا وانبروا للدفاع عنها بالباطل ، فكيف يقولون عن أنفسهم أنهم ليسوا مثل أخدانهم في الخارج صوفية ؟ رحم الله أبى بكر بن عياش ، يوم أن سئل : يا أبا بكر ! من السني ؟ قال : الذي إذا ذكرت الأهواء لم يغضب لشيء منها )) .

فمن البراهين القوية الدالة على بطلان مقالتهم أن جماعة التبليغ في السعودية على التوحيد والسنة ، وأنهم ليسوا كالتبليغيين خارج السعودية ، ما يلي :

إن الناظر في حال أتباع جماعة التبليغ في السعودية يلحظ أنهم لا يرون غضاضة في شد الرحال إلى مراكز التبليغ الرئيسية في العالم ، كمركزهم في قطر ، وباكستان ، ودلهي ويشاركون التبليغيين هناك في جميع الأنشطة التي يقيمونها ، وهذا الأمر باعتراف التبليغيين في السعودية ، وهو أمر لا ينكرونه بل يفخرون به ، وأنهم خرجوا في سبيل الله لهذه المراكز ، وهم يحضرون معهم في مساجدهم التي فيها أضرحة وقبور ويصلون فيها ، و يوضح هذا حـال أحد من خرج معهم فسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله – هذا السؤال :

خرجت مع جماعة التبليغ للهند وباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة، فما رأيكم في صلاتي، وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟

فأجاب سماحة الشيخ – رحمه الله تعالى - : بسم الله والحمد لله، أما بعد: فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه، أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصـح والواجـب عليـك إعـادة مـا صليـت فيها لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -(( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته. وقوله - صلى الله عليه وسلم- (( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) أخرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [ فتوى بتاريخ 2/11/1414هـ ]

كما أن التبليغيين في السعودية يستقبلون التبليغيين من خارج المملكة ، ويكرمونهم ، ويقيمون لهم المجالس في المخيمات والاستراحات ، لعقد حلق الذكر – كما يقولون – ؛ وبعد أن كانت الرحلة في طلب العلم والسنن النبوية ، أصبحت الرحلة في سبيل الدعاية لهذه الجماعة الضالة – نسأل الله السلامة والعافية - .

ومن البراهين : أن التبليغيين في السعودية يسلكون نفس الطرق في الدعوة التي حددها لهم مؤسس الجماعة ، ولكن القوم يتدثرون بـ ( التقية ) أمام العلماء ، وأمام من يخشون أن يفتضح أمرهم عنده ؛ بل وأمام من لا يثقون به من أتباعهم ، ولما كان العلماء وكثير من طلبة العلم في هذه البلاد – ولله الحمد – من أهم المهمات عندهم العناية بالتوحيد والعقيدة اتجهت أنظار هذه الجماعة – كأختها جماعة الإخوان المسلمين – إلى الشباب ، وخاصة المدارس ( بنين وبنات ) لينصبوا فيها شراكهم لأبناء وبنات الموحدين ، وقد انتبه لهذا بعض العلماء ، وبينوا خطره ، ومنهم العلامة عبد الله بن غديان – حفظه الله – حيث يقول : ((في الحقيقة إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد ؛ حركات سيئة ، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب ، لأنهم ما يبون [ أي : لا يريدون ] الناس الكبار هذولاء [ أي : هؤلاء ] قضوا منهم مالهم فيهم شغل !

لكن يجون [ أي : يأتون ] أبناء المدارس في المتوسط وأبناء المدارس في الثانوي وأبناء المدارس في الجامعات وهكذا بالنظر للبنات أيضاً .

فيه دعوة الآن في جماعة الإخوان المسلمين ، وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات .

فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم .. الخ )) [ فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين : شريط من إصدار تسجيلان منهاج السنة السمعية بالرياض ] .

ويقول العلامة حمود التويجري – رحمه الله - : (( وقد اغتر بهم [ أي جماعة التبليغ ] بعض الطلاب في المدارس والمعاهد ، فخرجوا معهم ، وتركوا طلب العلم العلوم الشرعية ، وآثروا الجهل والهوى على العلم والهدى ، ويالها من خسارة ! ما أعظمها ! )) .

ويقول أيضاً : (( وقد تسرب هذا الشر المستطير [ أي دعوة جماعة التبليغ ] إلى قلب الجزيرة العربية ، فوقع فيها كثير من السذج والجهال ، ووقع فيها أيضاً بعض المنتسبين إلى العلم ، ولكنهم قليل ولله الحمد )) .

ومن البراهين : نفرتهم من دروس التوحيد وعلماء التوحيد ، وقد لا يصدق البعض أن التبليغيين السعوديين يفرون من العلماء المشهورين بالتركيز على العقيدة والتوحيد ، إذ أن ما يقوله هؤلاء العلماء يحرجهم أمام الأتباع ، ودرس واحد في شرح حديث كحديث الافتراق ، يعصف بكل ما غرسه هؤلاء في قلوب أتباعهم ، ويثير تساؤلات لا يستطيع كبارهم الإجابة عليها ، فهم يعلمون أن أوصاف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة لا تنطبق عليهم بحال ؛ فالنتيجة أن هذه الجماعة داخلة تحت تلك الفرق المتوعدة بالنار – والعياذ بالله – ، وهذا مما يقض مضاجع كبار جماعة التبليغ ، ويخشون على أتباعهم من سماعه !

وأذكر هاهنا أمثلة لنفرة هؤلاء التبليغيين السعوديين من علماء التوحيد والعقيدة :

الأول : فرارهم من محاضرة لفضيلة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله تعالى - : وقد ذكر أنه كانت له محاضرة في التوحيد في أحد المساجد ففروا منه .

الثاني : فرارهم من محاضرة لفضيلة الشيخ حماد الأنصاري – رحمه الله تعالى - : يقول – رحمه الله - : (( ومرة كان لي محاضرة بمسجد في الجرف بالمدينة المنورة فعندما بدأت في إلقاء المحاضرة كان في المسجد جماعة من التبليغ خرجوا كلــــــــــهم مع بداية المحاضرة )) .

الثالث : فرارهم من محاضرة لأحد كبار العلماء في المدينة النبوية :

قال العلامة حمود التويجري – رحمه الله - : (( القصة الثامنة والتاسعة : ذكرهما أحد العلماء في مذكرة كتبها في بيان ما عليه التبليغيون من النفرة من الكلام في بيان العقيدة السلفية : وذكر فيها أن أحد كبار العلماء في المدينة المنورة ألقى موعظة في مسجد التبليغيين في المدينة ، وهو الذي يسمون مسجد النور ، فانفض التبليغيون ، وخرجوا من المسجد ، ولم يستمعوا إلى كلامه وموعظته .

وذكر أيضاً أن العالم المشار إليه ألقى موعظة في مسجد صياف في الحرة الشرقية بالمدينة ، فانفض التبليغيون ولم يستمعوا إلى كلامه وموعظته )) .

ومن البراهين القوية التي تدل على أن جماعة التبليغ في السعودية صوفية تأدية بعضهم للبيعة الصوفية الطرقية بسلسلتها الرباعية المعروفة في الهند : الجشتية ، والقادرية ، والنقشبندية ، والسهروردية ، يقول العلامة حمود التويجري – رحمه الله - : (( ومن ذلك ما ذكره أحد العلماء المطلعين على أخبار التبليغيين : أن بعض السعوديين الذين كانوا من دعاة جماعة التبليغ اعترفوا له بأنهم بعد سنين من الثبات على الدعوة والالتزام بمنهجها استدرجوا وأوقعوا في البيعة الصوفية الطرقية بسلسلتها الرباعية المعروفة في الهند : الجشتية ، والقادرية ، والنقشبندية ، والسهروردية ؛ مفتتحة بقول الله تعالى : { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه } ، وهذه البيعة يتصل سندها من إنعام الحسن إلى محمد إلياس مؤسس جماعة التبليغ )) . فيا لله ما أشد الغربة ، وما أحلك الظلمة ، حتى عشنا في زمان نرى فيه أبناء أهل التوحيد ، يبايعون على الطرق الصوفية المنحرفة ، التي سفكت دماء أجدادهم من أجل محاربتهم لها ونشر التوحيد !

ومن البراهين : ما قاله العلماء في تفنيد هذه الشبهة :

إن شبهة أن التبليغ في السعودية غيرها في الخارج ، كغيرها من الشبه التي فندها العلماء السلفيين – بحمد الله - ، وذلك من خلال أمور :

الأول : أن كبار العلماء في السعودية ألفوا في التحذير من جماعة التبليغ لما رأوا من أفرادها داخل المملكة ما هالهم من مخالفة هؤلاء للكتاب والسنة في دعوتهم ، مما أوجب عليهم ألا يسكتوا عن بيان كلمة الحق في أمثال هؤلاء المنحرفين عن الصراط المستقيم ، ومن هؤلاء الذين تكلموا فيهم من السعودية :

. العلامة حمود التويجري – رحمه الله – في كتابه ( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ) . . فضيلة الشيخ سعد الحصين – أثابه الله - ، وهو من أعلم الناس بهذه الفرقة ، وقد كتب فيها كتاباً اسمه ( حقيقة الدعوة إلى الله تعالى وما اختصت به جزيرة العرب وتقويم مناهج الدعوات الإسلامية الوافدة إليها ) بتخريج وتعليق فضيلة الشيخ سيف السنة فالح بن نافع الحربي- أثابه الله - .

. العلامة أحمد بن يحيى النجمي – أثابه الله – في كتابه ( المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال ) بتعليقات فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي.

. العلامة ربيع بن هادي المدخلي – أثابه الله – في كتابه ( أقوال علماء السنة في جماعة التبليغ ) .

. فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العريني – أثابه الله - ، في كتابه ( كشف الستار عما تحمله بعض الدعوات من أخطار ) .

هذا بعض مما ألفه علماء السعودية في التحذير منهم ، وأما الفتاوى في بيان ضلال هذه الفرقة فكثيرة ، على رأسها فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، وغيره ممن لا أحصي من كبار أهل العلم . فياليت شعري هل ألف هؤلاء العلماء في السعودية هذه الكتب في التحذير من هذه الجماعة – مع أن منهم من لم يسافر خارج السعودية – ويحكمون عليها بالضلال ، إلا وهم يشهدون بما يعلمون ، وبما رأوه من بعض أبناء هذه البلاد من المتنكرين للدعوة السلفية الحقة ، أولئك الذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؛ ولكن الأمر كما قال النبي : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) ، قلت ما أشبه حال هؤلاء بحال أولئك الذين أنكر الله تعالى عليهم بقوله : { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير } [ البقرة : 61 ] .

الثاني : أن بعض العلماء قد صرح بأن جماعة التبليغ في السعودية ، كغيرهم من التبليغيين خارجها ، ومن هؤلاء العلماء :

. العلامة عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله - : سئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟

فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش. أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ. وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )) [ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ] .

. العلامة حمود التويجري – رحمه الله - : قال – رحمه الله - : (( وأما قول السائل : هل أنصحه بالخروج مع التبليغيين في داخل اليلاد – أي : البلاد السعودية – أو في خارجها أم لا ؟ فجوابه : إني أنصح السائل وأنصح غيره من الذين يحرصون على سلامة دينهم من أدناس الشرك والغلو والبدع والخرافات أن لا ينضموا إلى التبليغيين ، ولا يخرجوا معهم أبداً ، وسواء كان ذلك في البلاد السعودية أو في خارجها ، لأن أهون ما يقال في التبليغيين أنهم أهل بدعة وضلالة وجهالة في عقائدهم وفي سلوكهم ، ومن كانوا بهذه الصفة الذميمة ؛ فلا شك أن السلامة في مجانبتهم والبعد عنهم )) .

. فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله - : سُئل – حفظه الله - : فضيلة الشيخ تحدثتم في مساء البارحة عن جماعة التبليغ ، وذكرتم القبورية في هذه الجماعة ، ولكن يورد بعض الناس شبهة وهي أن جماعة التبليغ التي في السعودية ليس عندهم هذه القبورية ، وهذه الأمور الشركية ، فما قولكم في ذلك ؟ فأجاب الشيخ : هذا الكلام قديم ، ودائماً يظهر هذه العبارة أن هؤلاء مالهم بالقبورية والقبور وما شابه ذلك ، لكن أقول : هم من جماعتهم ، هم من حزبهم ، هم يوالونهم ، هـــــم يستضيفونهم ، هم يخرجون معهم ، هم يوادونهم ، إلى غير ذلك .

الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – قال : إذا رأيت الرجل يسلم على الرجل فاعلم أنه يحبه ، قال عليه الصلاة والسلام : (( أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم )) ، مجرد السلام ، أنت ماتسلم إلا على من تحب ، إذا رأيت فيه انحراف فالغالب أنك تعرض عنه تأديباً له ، تزجره ، ما تسلم عليه وتتغاضى حتى يتأدب ، أو يعرف : ليه فلان ما سلم علي ؟ حتى يعلم إنه عنده خطأ ، أرأيت ! .

أما أن تسلم عليه دائماً يبعث على الألفة بينكم ، يكون سبب من أسباب المحبة ، إفشاء السلام ، سبب من أسباب المحبة ، فكيف بالخلطة والضيافة ، والدخول والخروج ، والدفاع عنهم ، فيه أكثر من هذا علامة على المحبة ، الدفاع عنهم من أكبر العلامات على محبتهم ، ومـــــن كان بهذه الصفة فهل يدافع عنه ؟

الحاصل بارك الله فيكم ، هؤلاء لا يمشي مثل هذا الكلام منهم على أهل العلم ، وعلى من نور الله سبحانه وتعالى بصيرته ، فالولاء لهذه الجماعة لرئيسها العالمي ، أو لرئيسها القطري في البلد ، ورئيسها القطري يكون لمن فوقه ، ومن فوقه يكون لمن فوقه ، فالقضية بارك الله فيكم هي مرتبطة بالأصل ، ولهذا تجدون مصداق ذلك في أنهم لا .. لا يمكن أن يقبلوا نقداً .

طيب .. أنت الآن هنا تقول إنهم ليس لهم علاقة بالقبوريين وأهل القبور ، يالله انتقد جماعة التبليغ لأنها جماعة قبورية ، من يقوم عليك ؟

يقوم عليك اللي هنا ، هل سمعك الذي في نظام الدين في ديوبند في الهند في دلهي .. لأ .

نظام الدين في دلهي .. نعم عفواً .. هل سمعك الذي في نظام الدين في دلهي ، منطقة نظام الدين ، حي نظام الدين حتى يدافع عن نفسه .. لأ !

الذي ينبري لك ابن أخيك وابن عمك و أخوك ونحو ذلك . الذين هم هنا ، فتعلم حينئذ الرابطة بينهم ، أنه لا يرضى بالانتقاد لهم ، وإن كان بالحق ، لا يرضى بالتحذير من الشرك ، لا يرضى بالتحذير من أهله ، هذا يبقى مخدوش في توحيده ، لأن الولاء والبراء من شروط لا إله إلا الله ، من شروط .. { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده } هذا موقف إبراهيم ، ونحن لنا فيه أسوة حسنة ، والله جل وعلا يقول : { إن أولى الناس بإبراهيم للذين أتبعوه } اتبعوه على دينه ، وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين .

فالذين يتبعونه وهذا النبي ومن معه عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم من أصحابه ومن جاء بعدهم ، هؤلاء أولى الناس بإبراهيم ، وقدوتهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام حينما نبذ قومه وخاصمهم وكفر بما يعبدونه من دون الله جل وعلا ؛ فالشرط .. هذا شرط مهم ، الولاء والبراء من الشرك ومن أهله والولاية للتوحيد وأهله ونصرتهم ، فينبغي للمرأ أن يتنبه لهذا ، وأن لا يوالي إلا أهل التوحيد ، وأن يعادي أهل الشرك والبدع والخرافات لأن تحقيقه لذلك تحقيق لشرط من شروط لا إله إلا الله .

ومن البراهين القوية التي تدل على أن جماعة التبليغ في السعودية صوفية : ولاءهم وبراءهم منعقد على هذه الجماعة فهم يحبون ما تحب ، ويكرهون ما تكره ، ويوالون ويعادون فيها رغم ما يعلمونه عن أصل هذه الفرقة ومنهجها المنحرف ، وما فيه من المحادة لله ولرسوله e ، قال تعالى : { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم}الآية [ المجادلة:22] ، فإن لم يكن تعظيم القبور والأضرحة وسؤالها والاستغاثة بها من دون الله ، واعتقاد النفع والضر في مشايخ الطرق - عند رؤوس هذه الجماعة وكثير من أفرادها - من المحادة لله ورسوله ، فما هي المحادة إذن ؟!

ومنها : حضورهم للموالد التي يقيمها الصوفية في السر في المدينة النبوية .

ومنها : قيامهم بالأذكار البدعية الجماعية في المساجد التي يجتمعون فيها كمسجد النور المعروف في المدينة ، قال العلامة حمود التويجري – رحمه الله - : (( وأما القصة الرابعة من بدع التبليغيين وضلالاتهم ؛ فهي ما جاء في مذكرة الشيخ المدني الذي تقدمت الإشارة إليه ، وهي أن أحد الثقات السعوديين شهد عنده ؛ قال الشيخ " (( وكان قد أحب الجماعة – أي : التبليغيين - ، وصار من دعاتهم قريباً من ثلاث سنين ، ثم فارقهم عندما رأى رؤساهم في إحدى الليالي – وبدون أن يشعروا به – رآهم وهم يذكرون في منتصف الليل على الطريقة الصوفية المعروفة : هو ! هو ! هو ! وكان ذلك في مسجدهم في العوالي بالمدينة ، وهو الذي يسمونه مسجد النور )) .

ومنها : حضورهم في المساجد التي فيها أضرحة في الخارج وصلاتهم فيها ، وسكوتهم على ما فيها من الشرك والبدع .

ومنها : بغضهم لولاة الأمر في السعودية والدعوة السلفية وإن أظهروا خلاف ذلك فإنه من باب التقية ، جاء في كتاب القول البليغ للشيخ حمود التويجري – رحمه الله – ما نصه : (( وحسبما بلغني عن بعض الثقات أنهم يرون أن لا طاعة لولاة الأمور عليهم ، ولذا يبيحون الغش والخديعة والتزوير ، وفعلاً يستغل دهاتهم بلههم باسم التبليغ في التجارات المنحرفة والتزوير ومخالفة القوانين وتعدد الجوازات لشخص واحد على أساس الكذب والزور ... إلى آخــر ما هنالك من المخالفات .

ولذا يعرف عن هؤلاء أنهم يتربصون بالحكومة السعودية والجامعة الإسلامية والحركة الوهابية والغريزة الجهادية – أي : لاعداد العدة واستعمال القوة لإعلاء كلمة الله - ؛ يتربصون بها الدوائر – عليهم دائرة السوء - ، وذلك كله لإعجابهم ببدعتهم ، وغفلة الناس عن بدعتهم هذه ومداها )) .

ومنها : حميتهم لجماعة التبليغ في الخارج ، وتفانيهم في الدفاع عنهم .

ومنها : حرصهم على اقتناء كتب هذه الجماعة ككتاب الصحابة للكاندهلوي التبليغي الصوفي . وغير ذلك من الأمور التي تجدها مبسوطة بأدلتها في الكتب التي ذكرت لك ، حتى لا يبقى أي مجال لتصديق كذبتهم المشهورة أن تبليغ السعودية غير تبليغ خارج السعودية ، وأن العلماء إنما حذروا من التبليغ في الخارج ، فعليك بكتاب الله وسنة رسوله e على فهم سلفك الصالح ودع عنك بنيات الطريق ، وإياك أن تجالس أحد من جماعة التبليغ ، ولا أي مبتدع ، سعودياً كان أو غيره ، فأن أبيت إلا ذلك فإن توحيدك وعقيدتك على خطر عظيم ، قال أبو قلابة – رحمه الله - : (( لا تجالسوا أهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ؛ فإنني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا ما تعرفون )) .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته ، واقتفى أثره إلى يوم الدين . آمين .
=============================================
من اقوال العلماء في التبليغ.

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382هـ ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك، الأمر الذي لا يسع السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمة الله))
[ ص- م - 405 في 29/1/1382هـ] .
===========================================
سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:

أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.
وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.
هل هاتين الفرقتين تدخل...؟

فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامة على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.

فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟

فأجاب:
نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين.

[ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله-
===============================================
فتوى الشيخ عبدالرزاق عفيفي

سئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟

فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش.
أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ.
وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )) .
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]
===============================================
فتوى الشيخ صالح الفوزان


سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:

ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً.
وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي.
ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.

الجواب:
الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن.
الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف.
وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر.
وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة }، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته.
والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالة، لأن العمل بدون علم ضلال.
والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ.
[ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ]

متعب العضياني 16-Sep-2003 11:16 AM

ابن جدعــان
 
هلا اخوي ومشكووووووور على جهودك

ابن جدعــان 16-Sep-2003 01:13 PM

اخوي متعب العضياني.

لا شكر على واجب.

نسأل الله الثبات على الحق.


الساعة الآن »06:14 PM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd