ابوعبدالله الغنامي
28-Apr-2009, 09:59 AM
قال الإمام ابن القيم في " بدائع الفوائد " (2/47) :
وأما المسألة الثالثة عشرة :
وهو تقديم المغضوب عليهم على الضالين فلوجوه :
أحدها :
أنهم متقدمون عليهم بالزمان .
الثاني :
أنهم كانوا هم الذين يلون النبي من أهل الكتابين فإنهم كانوا
جيرانه في المدينة ، والنصارى كانت ديارهم نائية عنه ، ولهذا تجد
خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن الكريم أكثر من خطاب النصارى ،
كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمران وغيرها من السور .
الثالث :
أن اليهود أغلظ كفرا من النصارى ، ولهذا كان الغضب أخص بهم واللعنة
والعقوبة ، فإن كفرهم عن عناد وبغي كما تقدم ، فالتحذير من سبيلهم
والبعد منها أحق وأهم بالتقديم ، وليس عقوبة من جهل كعقوبة من علم
.
الرابع :
وهو أحسنها أنه تقدم ذكر المنعم
عليهم والغضب ضد الإنعام ، والسورة هي السبع المثاني التي يذكر
فيها الشيء ومقابله ، فذكر المغضوب عليهم مع المنعم عليهم فيه من
الإزدواج والمقابلة ما ليس في تقديم الضالين ، فقولك : " الناس
منعَمٌ عليه ومغضوب عليه فكن من المنعم عليهم " ، أحسن من قولك :
مُنْعَمٌ عليه وضالٌّ .ا.هـ.
منقول
وأما المسألة الثالثة عشرة :
وهو تقديم المغضوب عليهم على الضالين فلوجوه :
أحدها :
أنهم متقدمون عليهم بالزمان .
الثاني :
أنهم كانوا هم الذين يلون النبي من أهل الكتابين فإنهم كانوا
جيرانه في المدينة ، والنصارى كانت ديارهم نائية عنه ، ولهذا تجد
خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن الكريم أكثر من خطاب النصارى ،
كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمران وغيرها من السور .
الثالث :
أن اليهود أغلظ كفرا من النصارى ، ولهذا كان الغضب أخص بهم واللعنة
والعقوبة ، فإن كفرهم عن عناد وبغي كما تقدم ، فالتحذير من سبيلهم
والبعد منها أحق وأهم بالتقديم ، وليس عقوبة من جهل كعقوبة من علم
.
الرابع :
وهو أحسنها أنه تقدم ذكر المنعم
عليهم والغضب ضد الإنعام ، والسورة هي السبع المثاني التي يذكر
فيها الشيء ومقابله ، فذكر المغضوب عليهم مع المنعم عليهم فيه من
الإزدواج والمقابلة ما ليس في تقديم الضالين ، فقولك : " الناس
منعَمٌ عليه ومغضوب عليه فكن من المنعم عليهم " ، أحسن من قولك :
مُنْعَمٌ عليه وضالٌّ .ا.هـ.
منقول