راع الاخبار
26-Apr-2004, 05:13 AM
[SIZE=3]بيان حول أحداث التفجير والقتل في المملكة
هذا الحادث من قبيل الإفساد في الأرض
أصدر خمسة من أهل العلم بياناً، يستنكرون فيه حادث تفجير مبنى المرور في الرياض، وقد ذكر البيان أن هذا الحادث من قبيل الإفساد في الأرض والله قد نهى عن الفساد، كما أنه تضمن إزهاق أنفس معصومة، وإهدار أموال مصونة، واشتمل على ترويع الآمنين، وحمل السلاح على المسلمين، كما انطوى الحادث على أذية للمؤمنين، ومزيد تمزيق لوحدة صفهم، وبيّن الموقعون أن التكفير أمر جلل وخطير، أهل السنّة فيه وسط بين طرفين، لا ينبغي أن يخوض في موانعه وشروطه غير أهل العلم الراسخين، كما حذّر البيان من مفارقة الجماعة وشق عصا الطاعة، وأوصى بالرجوع إلى أهل العلم عند التباس الأمور وأخذ الفتوى الشرعية منهم.
هذا وقد دعا البيان حاملي السلاح على إخوانهم المسلمين بالتوبة ومراجعة النفس، وختم البيان بالدعوة إلى بالرجوع إلى المنهج الشرعي الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول أحداث التفجير والقتل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن دين الإسلام جاء بحفظ الضرورات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال. وحرم الاعتداء عليها بأي نوع من أنواع التعدي. وإن ما حدث من تفجير في مدينة الرياض ظهر يوم الأربعاء 2-3-1425هـ، وما سبقه من تفجيرات وأحداث حصل بسببها إزهاق للأرواح، وإضرار بالأنفس والممتلكات العامة والخاصة، لهو جرم شنيع، ومنكر عظيم، لا يشك من له أدنى بصر بنصوص الكتاب والسنّة، وأقوال علماء الأمة، في تحريمه، وجرم فاعله، وذلك من وجوه:
أحدها: أن هذا العمل ضرب من ضروب الإفساد في الأرض، وقد نهى الله عزّ وجلّ عن ذلك في كتابه، وشنّع على فاعله. قال تعالى: {وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} وقال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} وقال عزّ وجلّ:{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} وقال تعالى:{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.
الثاني: أن فيه إزهاقاً للأنفس المعصومة بغير حق. وقد أجمع علماء الأمة على تحريم الاعتداء على النفس المعصومة بغير حق - سواء كانت نفس مسلم - أو غير مسلم من المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة - وذلك لتضافر النصوص من الكتاب والسنّة الدالة على تحريم ذلك، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، والتحذير منه ومن سوء عاقبته.
هذا الحادث من قبيل الإفساد في الأرض
أصدر خمسة من أهل العلم بياناً، يستنكرون فيه حادث تفجير مبنى المرور في الرياض، وقد ذكر البيان أن هذا الحادث من قبيل الإفساد في الأرض والله قد نهى عن الفساد، كما أنه تضمن إزهاق أنفس معصومة، وإهدار أموال مصونة، واشتمل على ترويع الآمنين، وحمل السلاح على المسلمين، كما انطوى الحادث على أذية للمؤمنين، ومزيد تمزيق لوحدة صفهم، وبيّن الموقعون أن التكفير أمر جلل وخطير، أهل السنّة فيه وسط بين طرفين، لا ينبغي أن يخوض في موانعه وشروطه غير أهل العلم الراسخين، كما حذّر البيان من مفارقة الجماعة وشق عصا الطاعة، وأوصى بالرجوع إلى أهل العلم عند التباس الأمور وأخذ الفتوى الشرعية منهم.
هذا وقد دعا البيان حاملي السلاح على إخوانهم المسلمين بالتوبة ومراجعة النفس، وختم البيان بالدعوة إلى بالرجوع إلى المنهج الشرعي الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول أحداث التفجير والقتل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن دين الإسلام جاء بحفظ الضرورات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال. وحرم الاعتداء عليها بأي نوع من أنواع التعدي. وإن ما حدث من تفجير في مدينة الرياض ظهر يوم الأربعاء 2-3-1425هـ، وما سبقه من تفجيرات وأحداث حصل بسببها إزهاق للأرواح، وإضرار بالأنفس والممتلكات العامة والخاصة، لهو جرم شنيع، ومنكر عظيم، لا يشك من له أدنى بصر بنصوص الكتاب والسنّة، وأقوال علماء الأمة، في تحريمه، وجرم فاعله، وذلك من وجوه:
أحدها: أن هذا العمل ضرب من ضروب الإفساد في الأرض، وقد نهى الله عزّ وجلّ عن ذلك في كتابه، وشنّع على فاعله. قال تعالى: {وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} وقال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} وقال عزّ وجلّ:{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} وقال تعالى:{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.
الثاني: أن فيه إزهاقاً للأنفس المعصومة بغير حق. وقد أجمع علماء الأمة على تحريم الاعتداء على النفس المعصومة بغير حق - سواء كانت نفس مسلم - أو غير مسلم من المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة - وذلك لتضافر النصوص من الكتاب والسنّة الدالة على تحريم ذلك، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، والتحذير منه ومن سوء عاقبته.