قريش البطاح
27-Jun-2008, 01:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كنت من المنادين للتركيز على "الفخر بالاسلام " فلم أجد من الكثيرين
ذلك و دعوت "للفخر بالعروبة كلّها " فلم أجد ذلك إذم تفاخر علينا القحطانيون ، فتوجهت "للفخر بالعدنانية و المضرية بالتحديد" فوجدت
أن كلّ شخص ٍ يعظّم قبيلته فقط . و ليس لي إلا أن أحاول و أحاول
مع تعظيم قبيلتي بكل فخر بعد الاسلام و العروبة .
و سأسرد حادثة من حوادث كثيرة إستوقفتني و كان لا بدّ أن أقف عندها كثيرا ً لكي نستنبط منها القيم النبيلة و الشجاعة و الثقة و هي في
اليوم الرابع من أيام الفجار وهو يوم عكاظ :
كان مسعود بن معتب الثقفي قد ضرب على امرأته سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشي خباء ، وقال لها : من دخله من قريش فهو آمن . فجعلت توصل في خبائها ليتسع ، فقال لها : لا يتجاوزني خباؤك ؛ فإني لا أمضي لك إلا من أحاط به الخباء . فأحفظها ، فقالت : أما والله إني لأظن أنك ستود أن لو زدت في توسعته . فلما انهزمت قيس دخلوا خباءها مستجيرين بها ، فأجار لها حرب بن أمية جيرانها ، وقال لها : يا عمة من تمسك بأطناب خبائك أو دار حوله فهو آمن . فنادت بذلك ، فاستدارت قيس بخبائها حتى كثروا جدا فلم يبق أحد لا نجاة عنده إلا دار بخبائها ، فقيل لذلك الموضع : مدار قيس ، وكان يضرب به المثل فتغضب قيس منه ، وكان زوجها مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو من ثقيف ، قد أخرج معه يومئذ بنيه من سبيعة ، وهم عروة ولوحة ونويرة والأسود ، فكانوا يدورون وهم غلمان في قيس يأخذون بأيديهم إلى خباء أمهم ليجيروهم ، فيسودوا بذلك أمرتهم أمهم أن يفعلوا .
حدث هاشم بن محمد قال : حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال :
لما هزمت قيس لجأت إلى خباء سبيعة حتى أخرجوها منه فخرجت فنادت من تعلق بطنب من أطناب بيتي فهو آمن من ذمتي فداروا بخبائها حتى صاروا حلقة فأمضى ذلك كله حرب بن أمية لعمته فكان يضرب في الجاهلية بمدار قيس المثل ويعيرون بمدارهم يومئذ بخباء سبيعة بنت عبد شمس . وقال ضرار بن الخطاب الفهري قوله :
ألم تسألِ الناسَ عن شأننـا=ولم يُثبتِ الأمـرَ كالخابـرِ
غداةَ عُكـاظ إذا استكملَـتْ=هوازنُ في كفِّهـا الحاضـر
وجاءت سُلَيمٌ تَهـزّ القَنـا=على كـل سَلْهَبـةٍ ضامـر
وجئنا إليهم على المضمراتِ=بأرْعَـنَ ذي لَجـبٍ زَاخِـرِ
فلمـا التقيـنـا أذقنـاهـمُ=طِعاناً بِسُمْرِ القنـا العائـر
ففرّت سُلَيمٌ ولـم يصبـروا=وطارت شَعَاعاً بنو عامـر
وفرت ثقيـفً إلـى لاَتِهـا=بمُنقَلب الخائـبِ الخاسـرِ
وقاتلت العَنْسُ شَطْرَ النهـا=رثم تولّـت مـع الصـادر
وقال خداش بن زهير :
أتتنا قريش حافليـن بجمعهـم=عليهم من الرحمن واقٍ وناصرُ
فلمـا دنونـا للقِبـابِ وأهلِهـا=ُتيحَ لنا ريبٌ مع الليـل ناجـرُ
أُتيحت لنا بكرٌ وحـول لوائهـا=كتائبُ يخشاها العزيز المكاثـر
جئت دونهم بكرٌ فلم تستطعهـمُ=كأنهـمُ بالمشرفـيَّـة سـامـر
وما برحت خيلٌ تثور وتُدَّعـى=ويَلْحقُ منهـم أولـون وآخـر
لدن غدوة حتى أتى وانجلى لنا=عَمايَـةُ يـومٍ شـرُّه متظاهـر
وما زال ذاك الدأب حتى تخاذلت=هوازنُ وارفضَّت سُلَيمٌ وعامـر
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
الاعتراف بالحقّ فضيلة و قيمة إتصف بها العرب من الجاهلية
إلى عصر قريب حيث إندثرت إلا من رحم ربّي .
كنت من المنادين للتركيز على "الفخر بالاسلام " فلم أجد من الكثيرين
ذلك و دعوت "للفخر بالعروبة كلّها " فلم أجد ذلك إذم تفاخر علينا القحطانيون ، فتوجهت "للفخر بالعدنانية و المضرية بالتحديد" فوجدت
أن كلّ شخص ٍ يعظّم قبيلته فقط . و ليس لي إلا أن أحاول و أحاول
مع تعظيم قبيلتي بكل فخر بعد الاسلام و العروبة .
و سأسرد حادثة من حوادث كثيرة إستوقفتني و كان لا بدّ أن أقف عندها كثيرا ً لكي نستنبط منها القيم النبيلة و الشجاعة و الثقة و هي في
اليوم الرابع من أيام الفجار وهو يوم عكاظ :
كان مسعود بن معتب الثقفي قد ضرب على امرأته سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشي خباء ، وقال لها : من دخله من قريش فهو آمن . فجعلت توصل في خبائها ليتسع ، فقال لها : لا يتجاوزني خباؤك ؛ فإني لا أمضي لك إلا من أحاط به الخباء . فأحفظها ، فقالت : أما والله إني لأظن أنك ستود أن لو زدت في توسعته . فلما انهزمت قيس دخلوا خباءها مستجيرين بها ، فأجار لها حرب بن أمية جيرانها ، وقال لها : يا عمة من تمسك بأطناب خبائك أو دار حوله فهو آمن . فنادت بذلك ، فاستدارت قيس بخبائها حتى كثروا جدا فلم يبق أحد لا نجاة عنده إلا دار بخبائها ، فقيل لذلك الموضع : مدار قيس ، وكان يضرب به المثل فتغضب قيس منه ، وكان زوجها مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو من ثقيف ، قد أخرج معه يومئذ بنيه من سبيعة ، وهم عروة ولوحة ونويرة والأسود ، فكانوا يدورون وهم غلمان في قيس يأخذون بأيديهم إلى خباء أمهم ليجيروهم ، فيسودوا بذلك أمرتهم أمهم أن يفعلوا .
حدث هاشم بن محمد قال : حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال :
لما هزمت قيس لجأت إلى خباء سبيعة حتى أخرجوها منه فخرجت فنادت من تعلق بطنب من أطناب بيتي فهو آمن من ذمتي فداروا بخبائها حتى صاروا حلقة فأمضى ذلك كله حرب بن أمية لعمته فكان يضرب في الجاهلية بمدار قيس المثل ويعيرون بمدارهم يومئذ بخباء سبيعة بنت عبد شمس . وقال ضرار بن الخطاب الفهري قوله :
ألم تسألِ الناسَ عن شأننـا=ولم يُثبتِ الأمـرَ كالخابـرِ
غداةَ عُكـاظ إذا استكملَـتْ=هوازنُ في كفِّهـا الحاضـر
وجاءت سُلَيمٌ تَهـزّ القَنـا=على كـل سَلْهَبـةٍ ضامـر
وجئنا إليهم على المضمراتِ=بأرْعَـنَ ذي لَجـبٍ زَاخِـرِ
فلمـا التقيـنـا أذقنـاهـمُ=طِعاناً بِسُمْرِ القنـا العائـر
ففرّت سُلَيمٌ ولـم يصبـروا=وطارت شَعَاعاً بنو عامـر
وفرت ثقيـفً إلـى لاَتِهـا=بمُنقَلب الخائـبِ الخاسـرِ
وقاتلت العَنْسُ شَطْرَ النهـا=رثم تولّـت مـع الصـادر
وقال خداش بن زهير :
أتتنا قريش حافليـن بجمعهـم=عليهم من الرحمن واقٍ وناصرُ
فلمـا دنونـا للقِبـابِ وأهلِهـا=ُتيحَ لنا ريبٌ مع الليـل ناجـرُ
أُتيحت لنا بكرٌ وحـول لوائهـا=كتائبُ يخشاها العزيز المكاثـر
جئت دونهم بكرٌ فلم تستطعهـمُ=كأنهـمُ بالمشرفـيَّـة سـامـر
وما برحت خيلٌ تثور وتُدَّعـى=ويَلْحقُ منهـم أولـون وآخـر
لدن غدوة حتى أتى وانجلى لنا=عَمايَـةُ يـومٍ شـرُّه متظاهـر
وما زال ذاك الدأب حتى تخاذلت=هوازنُ وارفضَّت سُلَيمٌ وعامـر
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها=إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ
الاعتراف بالحقّ فضيلة و قيمة إتصف بها العرب من الجاهلية
إلى عصر قريب حيث إندثرت إلا من رحم ربّي .