حمود الحنبلي
06-Mar-2008, 11:55 PM
الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية
( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )
قالت عائشة : هم الذين يشربون الخمر ويسرفون ؟
قال : لا يا بنت الصديق !
و لكنهم الذين يصومون و يصلون و يتصدقونوهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات "
صحيح . الصحيحة برقم 162
فائدة :
قلت : و السر في خوف المؤمنين أن لا تقبل منهم عبادتهم , ليس هو خشيتهم أن لا يوفيهم الله أجورهم , فإن هذا خلاف وعد الله إياهم في مثل قوله تعالى ( فأما الذين آمنوا و عملوا الصالحات , فيوفيهم أجورهم ) ,
بل إنه ليزيدهم عليها كما قال ( ليوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله ) , و الله تعالى ( لا يخلف وعده ) كما قال في كتابه , و إنما السر أن القبول متعلق بالقيام بالعبادة كما أمر الله عز و جل , و هم لا يستطيعون الجزم بأنهم قاموا بها على مراد الله , بل يظنون أنهم قصروا في ذلك , و لهذا فهم يخافون أن لا تقبل منهم .
فليتأمل المؤمن هذا عسى أن يزداد حرصا على إحسان العبادة و الإتيان بها كما أمر الله , و ذلك بالإخلاص فيها له , و اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم في هديه فيها . و ذلك معنى قوله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا , و لا يشرك بعبادة ربه أحدا ) .
نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
تأليف / عبد اللطيف بن محمد بن أحمد بن أبي ربيع
ج1-ص 141
والســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
قال ابن القيم رحمه الله:"
من اشتغل بالله عن نفسه ، كفاه الله مؤونة نفسه ، ومن اشتغل بالله عن الناس ، كفاه الله مؤونة الناس, ومن اشتغل بنفسه عن الله ، وكله الله إلى نفسه ، ومن اشتغل بالناس عن الله ، وكله الله إليهم .
منقول من منتدى الجماعه
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية
( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )
قالت عائشة : هم الذين يشربون الخمر ويسرفون ؟
قال : لا يا بنت الصديق !
و لكنهم الذين يصومون و يصلون و يتصدقونوهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات "
صحيح . الصحيحة برقم 162
فائدة :
قلت : و السر في خوف المؤمنين أن لا تقبل منهم عبادتهم , ليس هو خشيتهم أن لا يوفيهم الله أجورهم , فإن هذا خلاف وعد الله إياهم في مثل قوله تعالى ( فأما الذين آمنوا و عملوا الصالحات , فيوفيهم أجورهم ) ,
بل إنه ليزيدهم عليها كما قال ( ليوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله ) , و الله تعالى ( لا يخلف وعده ) كما قال في كتابه , و إنما السر أن القبول متعلق بالقيام بالعبادة كما أمر الله عز و جل , و هم لا يستطيعون الجزم بأنهم قاموا بها على مراد الله , بل يظنون أنهم قصروا في ذلك , و لهذا فهم يخافون أن لا تقبل منهم .
فليتأمل المؤمن هذا عسى أن يزداد حرصا على إحسان العبادة و الإتيان بها كما أمر الله , و ذلك بالإخلاص فيها له , و اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم في هديه فيها . و ذلك معنى قوله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا , و لا يشرك بعبادة ربه أحدا ) .
نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
تأليف / عبد اللطيف بن محمد بن أحمد بن أبي ربيع
ج1-ص 141
والســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
قال ابن القيم رحمه الله:"
من اشتغل بالله عن نفسه ، كفاه الله مؤونة نفسه ، ومن اشتغل بالله عن الناس ، كفاه الله مؤونة الناس, ومن اشتغل بنفسه عن الله ، وكله الله إلى نفسه ، ومن اشتغل بالناس عن الله ، وكله الله إليهم .
منقول من منتدى الجماعه