عبدالرحمن الهيلوم
31-Jan-2008, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون الكلام غير مرتب لكن اتمنى ان تصل الفكرة .
لست من اهل الشعر ولا المهتمين به لكن قد يقع بين ايدينا ما نقرأه ونفرق بين حسنه وسقيمه .
الشعر هو وسيلة العرب الاعلامية حين لم يكن هناك اذاعة ولا تلفزيون ولا فضائيات ولا صحف .
وبعضها يأتي كفضائيات هذا الزمان .فهل ورثت الفضائيات العربية تلك الافكار من شعراء العرب وطورتها وجعلتها مرئية مسموعة .
وقد قال الله تعالى : { والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون }
ومع هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( علموا اولادكم لامية العرب فإنها تعلم مكارم الأخلاق ) .
وش تفرق لامية العرب عن المعلقات الاخرى حتى يختارها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بين مئات القصائد لتكون وسيلة لتعليم مكارم العرب وقائلها صعلوك من صعاليك العرب منبوذ مطارد .
لم لم يختر معلقة زهير ابن ابي سلمى او غيرها من القصائد ذات الحكمة او الموعظة .
لامية العرب للشنفرى المتوفى نحو 70 قبل الهجرة
وهو ثابت بن أوس الأردي الملقب بالشنفرى ، نشأ بين بني سلامان من بني فهم الذين أسروه وهو صغير ، فلما عرف بالقصة حلف أن يقتل منهم مائة رجل ، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم ، وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً في موته .
وهو - أي الشنفرى - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً وعمرو بن براقة ، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري والجبال .
أقيمـوا بنـي أمـي ، صـدورَ مَطِيكـم .فإنـي ، إلـى قـومٍ سِواكـم لأمـيـلُ !
فقـد حمـت الحاجـاتُ ، والليـلُ مقمـرٌ وشُـدت ، لِطيـاتٍ ، مطايـا وأرحُــلُ
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عـن الأذىوفيهـا ، لمـن خـاف القِلـى ، مُتعـزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ علـى أمـرئٍ ..سرَى راغبـاً أو راهبـاً ، وهـو يعقـلُ
ولي ، دونكم ، أهلـونَ : سِيْـدٌ عَمَلَّـسٌ .وأرقـطُ زُهـلـول وَعَـرفـاءُ جـيـألُ
هم الأهـلُ . لا مستـودعُ السـرِّ ذائـعٌ .. لديهم ، ولا الجانـي بمـا جَـرَّ ، يُخْـذَلُ
وكـلٌّ أبـيٌّ ، باسـلٌ . غـيـر أنـنـي إذا عرضـت أولـى الطرائـدِ أبـسـلُ
وإن مدتْ الأيدي إلـى الـزاد لـم أكـن بأعجلهـم ، إذ أجْشَـعُ القـومِ أعـجـل
ومـاذاك إلا بَسْـطَـةٌ عــن تفـضـلٍ. عَلَيهِـم ، وكـان الأفضـلَ المتفـضِّـلُ
وإنـي كفانـي فَقْـدُ مـن ليـس جازيـاً بِحُسنـى ، ولا فــي قـربـه مُتَعَـلَّـلُ
ثـلاثـةُ أصـحـابٍ : فــؤادٌ مشـيـعٌ وأبيـضُ إصليـتٌ ، وصفـراءُ عيطـلُ
هَتوفٌ ، من المُلْـسِ المُتُـونِ ، يزينها رصائـعُ قـد نيطـت إليهـا ، ومِحْمَـلُ
إذا زلّ عنهـا السهـمُ ، حَنَّـتْ كأنـهـا مُـرَزَّأةٌ ، ثكـلـى ، تــرِنُ وتُـعْـوِلُ
ولسـتُ بمهيـافِ ، يُعَـشِّـى سَـوامـهُ مُجَـدَعَـةً سُقبانـهـا ، وهــي بُـهَّـلُ
ولا جـبـأ أكـهـى مُــرِبِّ بعـرسِـهِ يُطالعهـا فـي شأنـه كـيـف يفـعـلُ
ولا خَــرِقٍ هَـيْـقٍ ، كــأن فُــؤَادهُيَظَـلُّ بــه الـكَّـاءُ يعـلـو ويَسْـفُـلُ
ولا خـالـفِ داريَّـــةٍ ، مُـتـغَـزِّلٍ يـروحُ ويغـدو ، داهـنـاً ، يتكـحـلُ
ولـسـتُ بِـعَـلٍّ شَــرُّهُ دُونَ خَـيـرهِ ألفَّ ، إذا مـا رُعَتـه اهتـاجَ ، أعـزلُ
ولسـتُ بمحيـار الظَّـلامِ ، إذا انتحـت. هدى الهوجلِ العسيـفِ يهمـاءُ هوجَـلُ
إذا الأمعـزُ الصَّـوَّان لاقـى مناسـمـي تطـايـر مـنـه قـــادحٌ ومُـفَـلَّـلُ
أُدِيـمُ مِطـالَ الجـوعِ حـتـى أُمِيـتـهُ. وأضربُ عنه الذِّكـرَ صفحـاً ، فأذهَـلُ
وأستفُّ تُرب الأرضِ كـي لا يـرى لـهُ عَلـيَّ ، مـن الطَّـوْلِ ، امـرُؤ مُتطـوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْـفَ مَشـربٌ .يُعـاش بــه ، إلا لــديِّ ، ومـأكـلُ
ولكـنَّ نفسـاً مُــرةً لا تقـيـمُ بــي علـى الضيـم ، إلا ريثـمـا أتـحـولُ
وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ خُيُـوطَـةُ مــاريّ تُـغـارُ وتـفـتـلُ
وأغدو على القـوتِ الزهيـدِ كمـا غـدا أزلُّ تـهـاداه التَّنـائِـفُ ، أطـحــلُ
غدا طَاوياً ، يعـارضُ الرِّيـحَ ، هافيـاً يخُـوتُ بأذنـاب الشِّعَـاب ، ويعْـسِـلُ
فلمَّـا لـواهُ القُـوتُ مـن حيـث أمَّــهُ. دعــا ؛ فأجابـتـه نظـائـرُ نُـحَّـلُ
مُهَلْهَلَـةٌ ، شِيـبُ الـوجـوهِ ، كأنـهـاقِــداحٌ بكـفـيَّ يـاسِـرٍ ، تتَقَـلْـقَـلُ
أو الخَشْـرَمُ المبعـوثُ حثحَـثَ دَبْــرَهُ مَحَابيـضُ أرداهُــنَّ سَــامٍ مُعَـسِّـلُ
مُهَـرَّتَـةٌ ، فُــوهٌ ، كــأن شُدُوقـهـا شُقُـوقُ العِصِـيِّ ، كالـحـاتٌ وَبُـسَّـلُ
فَضَجَّ ، وضَجَّـتْ ، بِالبَـرَاحِ ، كأنَّهـا .وإيـاهُ ، نـوْحٌ فـوقَ عليـاء ، ثُـكَّـلُ
وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّسـتْ بـهِ مَرَاميـلُ عَزَّاهـا ، وعَـزَّتـهُ مُـرْمِـلُ
شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعـدُ وارعـوت ولَلصَّبرُ ، إن لـم ينفـع الشكـوُ أجمـلُ!
وَفَـاءَ وفــاءتْ بــادِراتٍ ، وكُلُّـهـا. علـى نَكَـظٍ مِمَّـا يُكاتِـمُ ، مُجْـمِـلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُـدْرُ ؛ بعدمـا .. سـرت قربـاً ، أحناؤهـا تتصلـصـلُ
هَمَمْـتُ وَهَمَّـتْ ، وابتدرنـا ، وأسْدَلَـتْ. وَشَـمَّـرَ مِـنـي فَــارِطٌ مُتَمَـهِّـلُ
فَوَلَّيْـتُ عنهـا ، وهـي تكبـو لِعَـقْـرهِ يُبـاشـرُهُ منـهـا ذُقــونٌ وحَـوْصَـلُ
كـأن وغـاهـا ، حجرتـيـهِ وحـولـهُ أضاميـمُ مـن سَفْـرِ القبائـلِ ، نُــزَّلُ
توافيـنَ مِـن شَتَّـى إليـهِ ، فضَمَّـهـا. كمـا ضَـمَّ أذواد الأصاريـم مَنْـهَـل
فَعَبَّـتْ غشاشـاً ، ثُـمَّ مَـرَّتْ كأنـهـا. مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِـلُ
وآلـف وجـه الأرض عنـد افتراشهـا .بـأهْـدَأ تُنبـيـه سَـنـاسِـنُ قُـحَّــلُ
وأعـدلُ مَنحوضـاً كــأن فصُـوصَـهُ. كِعَـابٌ دحاهـا لاعـبٌ ، فهـي مُثَّـلُ
فـإن تبتئـس بالشنفـرى أم قسـطـلِ .لما اغتبطتْ بالشنفـرى قبـلُ ، أطـولُ !
طَرِيـدُ جِنـايـاتٍ تيـاسـرنَ لَحْـمَـهُ عَقِيـرَتُـهُ فــي أيِّـهـا حُـــمَّ أولُ
تنـامُ إذا مـا نـام ، يقظـى عُيُونُهـا .حِثـاثـاً إلــى مكـروهـهِ تَتَغَلْـغَـلُ
وإلـفُ همـومٍ مــا تــزال تَـعُـودهُ عِياداً ، كحمـى الرَّبـعِ ، أوهـي أثقـلُ
إذا وردتْ أصدرتُـهـا ، ثُــمَّ إنـهـا .. تثوبُ ، فتأتي مِـن تُحَيْـتُ ومـن عَـلُ
فإما تريني كابنـة الرَّمْـلِ ، ضاحيـاً ... علـى رقـةٍ ، أحـفـى ، ولا أتنـعـلُ
فأني لمولـى الصبـر ، أجتـابُ بَـزَّه .على مِثل قلب السَّمْـع ، والحـزم أنعـلُ
وأُعـدمُ أحْيانـاً ، وأُغـنـى ، وإنـمـا. ينـالُ الغِنـى ذو البُـعْـدَةِ المتـبَـذِّلُ
فـلا جَـزَعٌ مـن خِـلـةٍ مُتكـشِّـفٌ .ولا مَـرِحٌ تـحـت الغِـنـى أتخـيـلُ
ولا تزدهي الأجهـال حِلمـي ، ولا أُرى .. سـؤولاً بأعقـاب الأقـاويـلِ أُنـمِـلُ
وليلةِ نحسٍ ، يصطلـي القـوس ربهـا .. وأقطـعـهُ الـلاتـي بـهـا يتـنـبـلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغـشٍ ، وصحبتـي. سُعارٌ ، وإرزيـزٌ ، وَوَجْـرٌ ، وأفكُـلُ
فأيَّمـتُ نِسوانـاً ، وأيتـمـتُ وِلْــدَةً .وعُـدْتُ كمـا أبْـدَأتُ ، والليـل ألـيَـلُ
وأصبح ، عني ، بالغُميصـاءِ ، جالسـاً .. فريقـان : مسـؤولٌ ، وآخـرُ يـسـألُ
فقالـوا : لقـد هَـرَّتْ بِلـيـلٍ كِلابُـنـافقلنا : أذِئـبٌ عـسَّ ؟ أم عـسَّ فُرعُـلُ
فلـمْ تَـكُ إلا نبـأةٌ ، ثــم هـوَّمَـتْ .. فقلنـا قطـاةٌ رِيـعَ ، أم ريـعَ أجْـدَلُ
فإن يَكُ مـن جـنٍّ ، لأبـرحَ طَارقـاً ..وإن يَـكُ إنسـاً ، مَاكهـا الإنـسُ تَفعَـلُ
ويـومٍ مـن الشِّعـرى ، يـذوبُ لُعابـهُ أفاعيـه ، فـي رمضـائـهِ ، تتملْـمَـلُ
نَصَبْـتُ لـه وجهـي ، ولاكـنَّ دُونَـهُ .ولا سـتـر إلا الأتحـمـيُّ المُرَعْـبَـلُ
وضافٍ ، إذا هبتْ له الريـحُ ، طيَّـرتْ. لبائـدَ عـن أعطافـهِ مــا تـرجَّـلُ
بعيـدٍ بمـسِّ الدِّهـنِ والفَـلْـى عُـهْـدُهُ.. له عَبَسٌ ، عافٍ مـن الغسْـل مُحْـوَلُ
وخَرقٍ كظهر التـرسِ ، قَفْـرٍ قطعتـه .بِعَامِلتيـن ، ظـهـرهُ لـيـس يعـمـلُ
وألحـقـتُ أولاهُ بـأخـراه ، مُوفـيـاً .علـى قُنَّـةٍ ، أُقعـي مِــراراً وأمـثُـلُ
تَرُودُ الأراوي الصحـمُ حولـي ، كأنَّهـاعَـذارى عليـهـنَّ الـمـلاءُ المُـذَيَّـلُ
ويركُـدْنَ بالآصـالٍ حولـي ، كأننـي .. مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحي الكيـحَ أعقـلُ
قد يكون الكلام غير مرتب لكن اتمنى ان تصل الفكرة .
لست من اهل الشعر ولا المهتمين به لكن قد يقع بين ايدينا ما نقرأه ونفرق بين حسنه وسقيمه .
الشعر هو وسيلة العرب الاعلامية حين لم يكن هناك اذاعة ولا تلفزيون ولا فضائيات ولا صحف .
وبعضها يأتي كفضائيات هذا الزمان .فهل ورثت الفضائيات العربية تلك الافكار من شعراء العرب وطورتها وجعلتها مرئية مسموعة .
وقد قال الله تعالى : { والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون }
ومع هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( علموا اولادكم لامية العرب فإنها تعلم مكارم الأخلاق ) .
وش تفرق لامية العرب عن المعلقات الاخرى حتى يختارها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بين مئات القصائد لتكون وسيلة لتعليم مكارم العرب وقائلها صعلوك من صعاليك العرب منبوذ مطارد .
لم لم يختر معلقة زهير ابن ابي سلمى او غيرها من القصائد ذات الحكمة او الموعظة .
لامية العرب للشنفرى المتوفى نحو 70 قبل الهجرة
وهو ثابت بن أوس الأردي الملقب بالشنفرى ، نشأ بين بني سلامان من بني فهم الذين أسروه وهو صغير ، فلما عرف بالقصة حلف أن يقتل منهم مائة رجل ، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم ، وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً في موته .
وهو - أي الشنفرى - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً وعمرو بن براقة ، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري والجبال .
أقيمـوا بنـي أمـي ، صـدورَ مَطِيكـم .فإنـي ، إلـى قـومٍ سِواكـم لأمـيـلُ !
فقـد حمـت الحاجـاتُ ، والليـلُ مقمـرٌ وشُـدت ، لِطيـاتٍ ، مطايـا وأرحُــلُ
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عـن الأذىوفيهـا ، لمـن خـاف القِلـى ، مُتعـزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ علـى أمـرئٍ ..سرَى راغبـاً أو راهبـاً ، وهـو يعقـلُ
ولي ، دونكم ، أهلـونَ : سِيْـدٌ عَمَلَّـسٌ .وأرقـطُ زُهـلـول وَعَـرفـاءُ جـيـألُ
هم الأهـلُ . لا مستـودعُ السـرِّ ذائـعٌ .. لديهم ، ولا الجانـي بمـا جَـرَّ ، يُخْـذَلُ
وكـلٌّ أبـيٌّ ، باسـلٌ . غـيـر أنـنـي إذا عرضـت أولـى الطرائـدِ أبـسـلُ
وإن مدتْ الأيدي إلـى الـزاد لـم أكـن بأعجلهـم ، إذ أجْشَـعُ القـومِ أعـجـل
ومـاذاك إلا بَسْـطَـةٌ عــن تفـضـلٍ. عَلَيهِـم ، وكـان الأفضـلَ المتفـضِّـلُ
وإنـي كفانـي فَقْـدُ مـن ليـس جازيـاً بِحُسنـى ، ولا فــي قـربـه مُتَعَـلَّـلُ
ثـلاثـةُ أصـحـابٍ : فــؤادٌ مشـيـعٌ وأبيـضُ إصليـتٌ ، وصفـراءُ عيطـلُ
هَتوفٌ ، من المُلْـسِ المُتُـونِ ، يزينها رصائـعُ قـد نيطـت إليهـا ، ومِحْمَـلُ
إذا زلّ عنهـا السهـمُ ، حَنَّـتْ كأنـهـا مُـرَزَّأةٌ ، ثكـلـى ، تــرِنُ وتُـعْـوِلُ
ولسـتُ بمهيـافِ ، يُعَـشِّـى سَـوامـهُ مُجَـدَعَـةً سُقبانـهـا ، وهــي بُـهَّـلُ
ولا جـبـأ أكـهـى مُــرِبِّ بعـرسِـهِ يُطالعهـا فـي شأنـه كـيـف يفـعـلُ
ولا خَــرِقٍ هَـيْـقٍ ، كــأن فُــؤَادهُيَظَـلُّ بــه الـكَّـاءُ يعـلـو ويَسْـفُـلُ
ولا خـالـفِ داريَّـــةٍ ، مُـتـغَـزِّلٍ يـروحُ ويغـدو ، داهـنـاً ، يتكـحـلُ
ولـسـتُ بِـعَـلٍّ شَــرُّهُ دُونَ خَـيـرهِ ألفَّ ، إذا مـا رُعَتـه اهتـاجَ ، أعـزلُ
ولسـتُ بمحيـار الظَّـلامِ ، إذا انتحـت. هدى الهوجلِ العسيـفِ يهمـاءُ هوجَـلُ
إذا الأمعـزُ الصَّـوَّان لاقـى مناسـمـي تطـايـر مـنـه قـــادحٌ ومُـفَـلَّـلُ
أُدِيـمُ مِطـالَ الجـوعِ حـتـى أُمِيـتـهُ. وأضربُ عنه الذِّكـرَ صفحـاً ، فأذهَـلُ
وأستفُّ تُرب الأرضِ كـي لا يـرى لـهُ عَلـيَّ ، مـن الطَّـوْلِ ، امـرُؤ مُتطـوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْـفَ مَشـربٌ .يُعـاش بــه ، إلا لــديِّ ، ومـأكـلُ
ولكـنَّ نفسـاً مُــرةً لا تقـيـمُ بــي علـى الضيـم ، إلا ريثـمـا أتـحـولُ
وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ خُيُـوطَـةُ مــاريّ تُـغـارُ وتـفـتـلُ
وأغدو على القـوتِ الزهيـدِ كمـا غـدا أزلُّ تـهـاداه التَّنـائِـفُ ، أطـحــلُ
غدا طَاوياً ، يعـارضُ الرِّيـحَ ، هافيـاً يخُـوتُ بأذنـاب الشِّعَـاب ، ويعْـسِـلُ
فلمَّـا لـواهُ القُـوتُ مـن حيـث أمَّــهُ. دعــا ؛ فأجابـتـه نظـائـرُ نُـحَّـلُ
مُهَلْهَلَـةٌ ، شِيـبُ الـوجـوهِ ، كأنـهـاقِــداحٌ بكـفـيَّ يـاسِـرٍ ، تتَقَـلْـقَـلُ
أو الخَشْـرَمُ المبعـوثُ حثحَـثَ دَبْــرَهُ مَحَابيـضُ أرداهُــنَّ سَــامٍ مُعَـسِّـلُ
مُهَـرَّتَـةٌ ، فُــوهٌ ، كــأن شُدُوقـهـا شُقُـوقُ العِصِـيِّ ، كالـحـاتٌ وَبُـسَّـلُ
فَضَجَّ ، وضَجَّـتْ ، بِالبَـرَاحِ ، كأنَّهـا .وإيـاهُ ، نـوْحٌ فـوقَ عليـاء ، ثُـكَّـلُ
وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّسـتْ بـهِ مَرَاميـلُ عَزَّاهـا ، وعَـزَّتـهُ مُـرْمِـلُ
شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعـدُ وارعـوت ولَلصَّبرُ ، إن لـم ينفـع الشكـوُ أجمـلُ!
وَفَـاءَ وفــاءتْ بــادِراتٍ ، وكُلُّـهـا. علـى نَكَـظٍ مِمَّـا يُكاتِـمُ ، مُجْـمِـلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُـدْرُ ؛ بعدمـا .. سـرت قربـاً ، أحناؤهـا تتصلـصـلُ
هَمَمْـتُ وَهَمَّـتْ ، وابتدرنـا ، وأسْدَلَـتْ. وَشَـمَّـرَ مِـنـي فَــارِطٌ مُتَمَـهِّـلُ
فَوَلَّيْـتُ عنهـا ، وهـي تكبـو لِعَـقْـرهِ يُبـاشـرُهُ منـهـا ذُقــونٌ وحَـوْصَـلُ
كـأن وغـاهـا ، حجرتـيـهِ وحـولـهُ أضاميـمُ مـن سَفْـرِ القبائـلِ ، نُــزَّلُ
توافيـنَ مِـن شَتَّـى إليـهِ ، فضَمَّـهـا. كمـا ضَـمَّ أذواد الأصاريـم مَنْـهَـل
فَعَبَّـتْ غشاشـاً ، ثُـمَّ مَـرَّتْ كأنـهـا. مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِـلُ
وآلـف وجـه الأرض عنـد افتراشهـا .بـأهْـدَأ تُنبـيـه سَـنـاسِـنُ قُـحَّــلُ
وأعـدلُ مَنحوضـاً كــأن فصُـوصَـهُ. كِعَـابٌ دحاهـا لاعـبٌ ، فهـي مُثَّـلُ
فـإن تبتئـس بالشنفـرى أم قسـطـلِ .لما اغتبطتْ بالشنفـرى قبـلُ ، أطـولُ !
طَرِيـدُ جِنـايـاتٍ تيـاسـرنَ لَحْـمَـهُ عَقِيـرَتُـهُ فــي أيِّـهـا حُـــمَّ أولُ
تنـامُ إذا مـا نـام ، يقظـى عُيُونُهـا .حِثـاثـاً إلــى مكـروهـهِ تَتَغَلْـغَـلُ
وإلـفُ همـومٍ مــا تــزال تَـعُـودهُ عِياداً ، كحمـى الرَّبـعِ ، أوهـي أثقـلُ
إذا وردتْ أصدرتُـهـا ، ثُــمَّ إنـهـا .. تثوبُ ، فتأتي مِـن تُحَيْـتُ ومـن عَـلُ
فإما تريني كابنـة الرَّمْـلِ ، ضاحيـاً ... علـى رقـةٍ ، أحـفـى ، ولا أتنـعـلُ
فأني لمولـى الصبـر ، أجتـابُ بَـزَّه .على مِثل قلب السَّمْـع ، والحـزم أنعـلُ
وأُعـدمُ أحْيانـاً ، وأُغـنـى ، وإنـمـا. ينـالُ الغِنـى ذو البُـعْـدَةِ المتـبَـذِّلُ
فـلا جَـزَعٌ مـن خِـلـةٍ مُتكـشِّـفٌ .ولا مَـرِحٌ تـحـت الغِـنـى أتخـيـلُ
ولا تزدهي الأجهـال حِلمـي ، ولا أُرى .. سـؤولاً بأعقـاب الأقـاويـلِ أُنـمِـلُ
وليلةِ نحسٍ ، يصطلـي القـوس ربهـا .. وأقطـعـهُ الـلاتـي بـهـا يتـنـبـلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغـشٍ ، وصحبتـي. سُعارٌ ، وإرزيـزٌ ، وَوَجْـرٌ ، وأفكُـلُ
فأيَّمـتُ نِسوانـاً ، وأيتـمـتُ وِلْــدَةً .وعُـدْتُ كمـا أبْـدَأتُ ، والليـل ألـيَـلُ
وأصبح ، عني ، بالغُميصـاءِ ، جالسـاً .. فريقـان : مسـؤولٌ ، وآخـرُ يـسـألُ
فقالـوا : لقـد هَـرَّتْ بِلـيـلٍ كِلابُـنـافقلنا : أذِئـبٌ عـسَّ ؟ أم عـسَّ فُرعُـلُ
فلـمْ تَـكُ إلا نبـأةٌ ، ثــم هـوَّمَـتْ .. فقلنـا قطـاةٌ رِيـعَ ، أم ريـعَ أجْـدَلُ
فإن يَكُ مـن جـنٍّ ، لأبـرحَ طَارقـاً ..وإن يَـكُ إنسـاً ، مَاكهـا الإنـسُ تَفعَـلُ
ويـومٍ مـن الشِّعـرى ، يـذوبُ لُعابـهُ أفاعيـه ، فـي رمضـائـهِ ، تتملْـمَـلُ
نَصَبْـتُ لـه وجهـي ، ولاكـنَّ دُونَـهُ .ولا سـتـر إلا الأتحـمـيُّ المُرَعْـبَـلُ
وضافٍ ، إذا هبتْ له الريـحُ ، طيَّـرتْ. لبائـدَ عـن أعطافـهِ مــا تـرجَّـلُ
بعيـدٍ بمـسِّ الدِّهـنِ والفَـلْـى عُـهْـدُهُ.. له عَبَسٌ ، عافٍ مـن الغسْـل مُحْـوَلُ
وخَرقٍ كظهر التـرسِ ، قَفْـرٍ قطعتـه .بِعَامِلتيـن ، ظـهـرهُ لـيـس يعـمـلُ
وألحـقـتُ أولاهُ بـأخـراه ، مُوفـيـاً .علـى قُنَّـةٍ ، أُقعـي مِــراراً وأمـثُـلُ
تَرُودُ الأراوي الصحـمُ حولـي ، كأنَّهـاعَـذارى عليـهـنَّ الـمـلاءُ المُـذَيَّـلُ
ويركُـدْنَ بالآصـالٍ حولـي ، كأننـي .. مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحي الكيـحَ أعقـلُ