تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا اختار عمر بن الخطاب لامية العرب لتعليم مكارم الاخلاق


عبدالرحمن الهيلوم
31-Jan-2008, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قد يكون الكلام غير مرتب لكن اتمنى ان تصل الفكرة .

لست من اهل الشعر ولا المهتمين به لكن قد يقع بين ايدينا ما نقرأه ونفرق بين حسنه وسقيمه .

الشعر هو وسيلة العرب الاعلامية حين لم يكن هناك اذاعة ولا تلفزيون ولا فضائيات ولا صحف .

وبعضها يأتي كفضائيات هذا الزمان .فهل ورثت الفضائيات العربية تلك الافكار من شعراء العرب وطورتها وجعلتها مرئية مسموعة .





وقد قال الله تعالى : { والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون }
ومع هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( علموا اولادكم لامية العرب فإنها تعلم مكارم الأخلاق ) .

وش تفرق لامية العرب عن المعلقات الاخرى حتى يختارها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بين مئات القصائد لتكون وسيلة لتعليم مكارم العرب وقائلها صعلوك من صعاليك العرب منبوذ مطارد .



لم لم يختر معلقة زهير ابن ابي سلمى او غيرها من القصائد ذات الحكمة او الموعظة .





لامية العرب للشنفرى المتوفى نحو 70 قبل الهجرة

وهو ثابت بن أوس الأردي الملقب بالشنفرى ، نشأ بين بني سلامان من بني فهم الذين أسروه وهو صغير ، فلما عرف بالقصة حلف أن يقتل منهم مائة رجل ، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم ، وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً في موته .
وهو - أي الشنفرى - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً وعمرو بن براقة ، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري والجبال .




أقيمـوا بنـي أمـي ، صـدورَ مَطِيكـم .فإنـي ، إلـى قـومٍ سِواكـم لأمـيـلُ !

فقـد حمـت الحاجـاتُ ، والليـلُ مقمـرٌ وشُـدت ، لِطيـاتٍ ، مطايـا وأرحُــلُ

وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عـن الأذىوفيهـا ، لمـن خـاف القِلـى ، مُتعـزَّلُ

لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ علـى أمـرئٍ ..سرَى راغبـاً أو راهبـاً ، وهـو يعقـلُ

ولي ، دونكم ، أهلـونَ : سِيْـدٌ عَمَلَّـسٌ .وأرقـطُ زُهـلـول وَعَـرفـاءُ جـيـألُ

هم الأهـلُ . لا مستـودعُ السـرِّ ذائـعٌ .. لديهم ، ولا الجانـي بمـا جَـرَّ ، يُخْـذَلُ

وكـلٌّ أبـيٌّ ، باسـلٌ . غـيـر أنـنـي إذا عرضـت أولـى الطرائـدِ أبـسـلُ

وإن مدتْ الأيدي إلـى الـزاد لـم أكـن بأعجلهـم ، إذ أجْشَـعُ القـومِ أعـجـل

ومـاذاك إلا بَسْـطَـةٌ عــن تفـضـلٍ. عَلَيهِـم ، وكـان الأفضـلَ المتفـضِّـلُ

وإنـي كفانـي فَقْـدُ مـن ليـس جازيـاً بِحُسنـى ، ولا فــي قـربـه مُتَعَـلَّـلُ

ثـلاثـةُ أصـحـابٍ : فــؤادٌ مشـيـعٌ وأبيـضُ إصليـتٌ ، وصفـراءُ عيطـلُ

هَتوفٌ ، من المُلْـسِ المُتُـونِ ، يزينها رصائـعُ قـد نيطـت إليهـا ، ومِحْمَـلُ

إذا زلّ عنهـا السهـمُ ، حَنَّـتْ كأنـهـا مُـرَزَّأةٌ ، ثكـلـى ، تــرِنُ وتُـعْـوِلُ

ولسـتُ بمهيـافِ ، يُعَـشِّـى سَـوامـهُ مُجَـدَعَـةً سُقبانـهـا ، وهــي بُـهَّـلُ

ولا جـبـأ أكـهـى مُــرِبِّ بعـرسِـهِ يُطالعهـا فـي شأنـه كـيـف يفـعـلُ

ولا خَــرِقٍ هَـيْـقٍ ، كــأن فُــؤَادهُيَظَـلُّ بــه الـكَّـاءُ يعـلـو ويَسْـفُـلُ

ولا خـالـفِ داريَّـــةٍ ، مُـتـغَـزِّلٍ يـروحُ ويغـدو ، داهـنـاً ، يتكـحـلُ

ولـسـتُ بِـعَـلٍّ شَــرُّهُ دُونَ خَـيـرهِ ألفَّ ، إذا مـا رُعَتـه اهتـاجَ ، أعـزلُ

ولسـتُ بمحيـار الظَّـلامِ ، إذا انتحـت. هدى الهوجلِ العسيـفِ يهمـاءُ هوجَـلُ

إذا الأمعـزُ الصَّـوَّان لاقـى مناسـمـي تطـايـر مـنـه قـــادحٌ ومُـفَـلَّـلُ

أُدِيـمُ مِطـالَ الجـوعِ حـتـى أُمِيـتـهُ. وأضربُ عنه الذِّكـرَ صفحـاً ، فأذهَـلُ

وأستفُّ تُرب الأرضِ كـي لا يـرى لـهُ عَلـيَّ ، مـن الطَّـوْلِ ، امـرُؤ مُتطـوِّلُ

ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْـفَ مَشـربٌ .يُعـاش بــه ، إلا لــديِّ ، ومـأكـلُ

ولكـنَّ نفسـاً مُــرةً لا تقـيـمُ بــي علـى الضيـم ، إلا ريثـمـا أتـحـولُ

وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ خُيُـوطَـةُ مــاريّ تُـغـارُ وتـفـتـلُ

وأغدو على القـوتِ الزهيـدِ كمـا غـدا أزلُّ تـهـاداه التَّنـائِـفُ ، أطـحــلُ

غدا طَاوياً ، يعـارضُ الرِّيـحَ ، هافيـاً يخُـوتُ بأذنـاب الشِّعَـاب ، ويعْـسِـلُ

فلمَّـا لـواهُ القُـوتُ مـن حيـث أمَّــهُ. دعــا ؛ فأجابـتـه نظـائـرُ نُـحَّـلُ

مُهَلْهَلَـةٌ ، شِيـبُ الـوجـوهِ ، كأنـهـاقِــداحٌ بكـفـيَّ يـاسِـرٍ ، تتَقَـلْـقَـلُ

أو الخَشْـرَمُ المبعـوثُ حثحَـثَ دَبْــرَهُ مَحَابيـضُ أرداهُــنَّ سَــامٍ مُعَـسِّـلُ

مُهَـرَّتَـةٌ ، فُــوهٌ ، كــأن شُدُوقـهـا شُقُـوقُ العِصِـيِّ ، كالـحـاتٌ وَبُـسَّـلُ


فَضَجَّ ، وضَجَّـتْ ، بِالبَـرَاحِ ، كأنَّهـا .وإيـاهُ ، نـوْحٌ فـوقَ عليـاء ، ثُـكَّـلُ

وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّسـتْ بـهِ مَرَاميـلُ عَزَّاهـا ، وعَـزَّتـهُ مُـرْمِـلُ

شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعـدُ وارعـوت ولَلصَّبرُ ، إن لـم ينفـع الشكـوُ أجمـلُ!

وَفَـاءَ وفــاءتْ بــادِراتٍ ، وكُلُّـهـا. علـى نَكَـظٍ مِمَّـا يُكاتِـمُ ، مُجْـمِـلُ

وتشربُ أسآرِي القطا الكُـدْرُ ؛ بعدمـا .. سـرت قربـاً ، أحناؤهـا تتصلـصـلُ

هَمَمْـتُ وَهَمَّـتْ ، وابتدرنـا ، وأسْدَلَـتْ. وَشَـمَّـرَ مِـنـي فَــارِطٌ مُتَمَـهِّـلُ

فَوَلَّيْـتُ عنهـا ، وهـي تكبـو لِعَـقْـرهِ يُبـاشـرُهُ منـهـا ذُقــونٌ وحَـوْصَـلُ

كـأن وغـاهـا ، حجرتـيـهِ وحـولـهُ أضاميـمُ مـن سَفْـرِ القبائـلِ ، نُــزَّلُ


توافيـنَ مِـن شَتَّـى إليـهِ ، فضَمَّـهـا. كمـا ضَـمَّ أذواد الأصاريـم مَنْـهَـل

فَعَبَّـتْ غشاشـاً ، ثُـمَّ مَـرَّتْ كأنـهـا. مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِـلُ

وآلـف وجـه الأرض عنـد افتراشهـا .بـأهْـدَأ تُنبـيـه سَـنـاسِـنُ قُـحَّــلُ

وأعـدلُ مَنحوضـاً كــأن فصُـوصَـهُ. كِعَـابٌ دحاهـا لاعـبٌ ، فهـي مُثَّـلُ

فـإن تبتئـس بالشنفـرى أم قسـطـلِ .لما اغتبطتْ بالشنفـرى قبـلُ ، أطـولُ !

طَرِيـدُ جِنـايـاتٍ تيـاسـرنَ لَحْـمَـهُ عَقِيـرَتُـهُ فــي أيِّـهـا حُـــمَّ أولُ

تنـامُ إذا مـا نـام ، يقظـى عُيُونُهـا .حِثـاثـاً إلــى مكـروهـهِ تَتَغَلْـغَـلُ

وإلـفُ همـومٍ مــا تــزال تَـعُـودهُ عِياداً ، كحمـى الرَّبـعِ ، أوهـي أثقـلُ

إذا وردتْ أصدرتُـهـا ، ثُــمَّ إنـهـا .. تثوبُ ، فتأتي مِـن تُحَيْـتُ ومـن عَـلُ

فإما تريني كابنـة الرَّمْـلِ ، ضاحيـاً ... علـى رقـةٍ ، أحـفـى ، ولا أتنـعـلُ

فأني لمولـى الصبـر ، أجتـابُ بَـزَّه .على مِثل قلب السَّمْـع ، والحـزم أنعـلُ

وأُعـدمُ أحْيانـاً ، وأُغـنـى ، وإنـمـا. ينـالُ الغِنـى ذو البُـعْـدَةِ المتـبَـذِّلُ

فـلا جَـزَعٌ مـن خِـلـةٍ مُتكـشِّـفٌ .ولا مَـرِحٌ تـحـت الغِـنـى أتخـيـلُ

ولا تزدهي الأجهـال حِلمـي ، ولا أُرى .. سـؤولاً بأعقـاب الأقـاويـلِ أُنـمِـلُ

وليلةِ نحسٍ ، يصطلـي القـوس ربهـا .. وأقطـعـهُ الـلاتـي بـهـا يتـنـبـلُ

دعستُ على غطْشٍ وبغـشٍ ، وصحبتـي. سُعارٌ ، وإرزيـزٌ ، وَوَجْـرٌ ، وأفكُـلُ

فأيَّمـتُ نِسوانـاً ، وأيتـمـتُ وِلْــدَةً .وعُـدْتُ كمـا أبْـدَأتُ ، والليـل ألـيَـلُ

وأصبح ، عني ، بالغُميصـاءِ ، جالسـاً .. فريقـان : مسـؤولٌ ، وآخـرُ يـسـألُ

فقالـوا : لقـد هَـرَّتْ بِلـيـلٍ كِلابُـنـافقلنا : أذِئـبٌ عـسَّ ؟ أم عـسَّ فُرعُـلُ

فلـمْ تَـكُ إلا نبـأةٌ ، ثــم هـوَّمَـتْ .. فقلنـا قطـاةٌ رِيـعَ ، أم ريـعَ أجْـدَلُ

فإن يَكُ مـن جـنٍّ ، لأبـرحَ طَارقـاً ..وإن يَـكُ إنسـاً ، مَاكهـا الإنـسُ تَفعَـلُ

ويـومٍ مـن الشِّعـرى ، يـذوبُ لُعابـهُ أفاعيـه ، فـي رمضـائـهِ ، تتملْـمَـلُ

نَصَبْـتُ لـه وجهـي ، ولاكـنَّ دُونَـهُ .ولا سـتـر إلا الأتحـمـيُّ المُرَعْـبَـلُ

وضافٍ ، إذا هبتْ له الريـحُ ، طيَّـرتْ. لبائـدَ عـن أعطافـهِ مــا تـرجَّـلُ

بعيـدٍ بمـسِّ الدِّهـنِ والفَـلْـى عُـهْـدُهُ.. له عَبَسٌ ، عافٍ مـن الغسْـل مُحْـوَلُ

وخَرقٍ كظهر التـرسِ ، قَفْـرٍ قطعتـه .بِعَامِلتيـن ، ظـهـرهُ لـيـس يعـمـلُ

وألحـقـتُ أولاهُ بـأخـراه ، مُوفـيـاً .علـى قُنَّـةٍ ، أُقعـي مِــراراً وأمـثُـلُ

تَرُودُ الأراوي الصحـمُ حولـي ، كأنَّهـاعَـذارى عليـهـنَّ الـمـلاءُ المُـذَيَّـلُ

ويركُـدْنَ بالآصـالٍ حولـي ، كأننـي .. مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحي الكيـحَ أعقـلُ

@ـايل
31-Jan-2008, 09:57 PM
اللهم ارضى عن امير المؤمنين الفاروق واحشرنا في زمرته

اخوي الهيلوم بارك الله فيك وقواك الله

والى الامام

عبدالرحمن الهيلوم
31-Jan-2008, 10:04 PM
مشكوووووووور يالغالي

الحزيمي2000
31-Jan-2008, 10:06 PM
حفظتها في ملف ولي عودة معها أبي أفصفصها وأتعمق فيها بس مشغول هالحين..


شكراً

عبدالرحمن الهيلوم
01-Feb-2008, 12:47 PM
شكرا علي المرروريالغالين

محب الهيلا
01-Feb-2008, 03:19 PM
مشكور وماقصرت

عبدالرحمن الهيلوم
01-Feb-2008, 04:40 PM
شكرا علي المرور

غشام نجد
04-Feb-2008, 04:32 PM
مشكوووووووور يالغالي

راعي البلهـا
04-Feb-2008, 04:41 PM
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يشدني اسمه كثيراً

جزاك اللفه خيرر اخوي

عبدالرحمن الهيلوم
04-Feb-2008, 06:07 PM
شكرا علي المرور يالغالي

فهد النفيعي
06-Feb-2008, 04:17 PM
بيض الله وجهك يا ابو داحم

عبدالرحمن الهيلوم
06-Feb-2008, 04:47 PM
مشكوووووووور يالغالي علي المرور