عبدالرحمن الهيلوم
19-Jan-2008, 02:12 PM
هل سمعت خبر الشجرة التي شكلت أغصانها
لفظ الجلالة واسم الرسول صلى الله عليه وسلم في مصر على هذا الرابط
فإليكم الآن التفاصيل حول من صابهم الوهم من ضعاف الإيمان وقاموا
بالتبرك بهذه الشجرة التي لاتنفع ولاتضر .
مع غياب العلم الشرعي السليم تنتشر الخرافات والدجالة واللجوء إلى الغيبيات وما وراء الطبيعة التي لا أساس لها من الشرع الحنيف، ويبتعد الناس عن العبادات المشروعة والسعي المطلوب في الدنيا ليذهبوا إلى "البركات" هروبًا من الواقع الأليم.
واليوم لم يعد هناك حديث في مصر سوى شجرة الكافور التي حفر عليها لفظ الجلالة واسم النبي محمد r والتي صارت موطنا للالتماس "البركة".
مفكرة الإسلام قامت بالتوجه إلى مكان تلك الشجر الكائن في نهاية شارع جسر السويس في أول طريق مصر الإسماعلية الصحراوي (شمال شرق القاهرة) قرب أحد الثكنات العسكرية هناك.
ومن بداية الطريق إلى مو قع الشجرة بات واضحا أن الوصول إلى هناك ليس بالأمر الصعب خاصة وأن صيتها قد وصل إلى مسامع الجميع؛ فمع أول مواطن لقيناه في منطقة النزهة بالقاهرة إذا به يصف موقع الشجرة رغم أنه لم يشاهدها بأم عينه حتى الآن.
أما المواطنين داخل حافلات النقل فقد تناسوا هموم معيشتهم اليومية إلى الحديث عن معجزات تلك الشجرة الخارقة وكيف انفلقت إلى نصفين ليخرج منها شعاع نوراني!
سائق أتوبيس النقل كان الوحيد الذي لم يخف ضجره من قصة الشجرة هذه وما أحدثه من فوضى وحالة اختناق وزحام مروري بالمكان مما جعله يقطع شارع جسر السويس في فترات طويلة جدا تدفعه في كثير من الأحيان إلى تغيير مسار رحلته.
وفور وصولنا إلى المكان لم يكن من الصعب أيضا التعرف عليها بين عشرات الأشجار الموجودة بجوارها نظرا لحالة الازدحام الشديدة والتسابق بين الناس من أجل لمس الشجرة وموضع لفظ الجلاله واسم النبي محمد r لعله ينال البركة !!.
أما الشارع المقابل للشجرة فقد كان مزدحما للغاية فالجميع من سائقي الحافلات والميكروباصات والعربات الخاصة جميعهم ما أن يأتي قرب المكان حتى يهدأ من سرعته ملقيا نظرة خاطفة على هذا التجمع الحاشد وتلك الشجرة الخارقة.
وبين حالة التكدس الشديدة لم يكن من الصعب أيضا أن تميز بين امرأة عجوز أو شيخ مريض أو عامل بسيط يضع يده على الشجرة ثم يمسح وجهة وجسده لعله ينال البركة أو يشفى من العلل على حد ظنه.
http://www.islammemo.cc/media//DSCN1658.JPG
حكم التبرك بالأشجار ـ رؤية شرعية:
التبرك: هو طلب البركة؛ والتي هي كثرة الخير والزيادة، والمقصود بالتبرك بالأشجار هو التمسح بالشجرة أو زيارتها أو القيام بأي فعل مخصوص نحوها للاعتقاد أن فيها منفعة، أو أنها تدفع ضرًا، أو تجلب خيرا.
وهذا الفعل قادح في عقيدة المسلم لأن الله وحده هو الذي بيده النفع والضر وهو وحده عز وجل الذي يجلب الخير ويدفع الشر.
يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: "والنصوص في القرآن والسنة دلت على أن البركة من الله -جل وعلا- وأن الله -جل وعلا- هو الذي يبارك، وأن الخلق لا أحد يبارك أحدا وإنما هو -جل وعلا- الذي يبارك قال سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ يعني عظم خير من نزل الفرقان على عبده وكثر ودام وثبت تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وقال سبحانه: وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وقال: وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا.
فالذي يبارك هو الله -جل وعلا- لا يجوز للمخلوق أن يقول باركت على الشيء أو أبارك فعلكم؛ لأن لفظ البركة ومعنى البركة إنما هي من الله؛ لأن الخير كثرته ولزومه وثباته إنما هو من الذي بيده الأمر، والنصوص في الكتاب والسنة دلت على أن البركة التي أعطاها الله -جل وعلا- للأشياء إما أن تكون الأشياء هذه أمكنة أو أزمنة، و إما أن تكون تلك الأشياء من بني آدم يعني مخلوقات آدمية، أما الأمكنة والأزمنة فظاهر أن الله -جل وعلا- حين بارك بعض الأماكن كبيت الله الحرام، وكما بارك حول بيت المقدس الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ والأرض المباركة، ونحو ذلك أن معنى أنها مباركة أن يكون فيها الخير الكثير اللازم الدائم لها ليكون ذلك أشجع بأن يلازمها أهلها الذين دعوا إليها، وهذا لا يعني أن يتمسح بأرضها أو أن يتمسح بحيطانها، فهذه بركة لازمة لا تنتقل في الذات".
http://www.islammemo.cc/media//DSCN1659.JPG
http://www.islammemo.cc/media//DSCN1660.JPG
نسال اله العفو والعافيه وان لايفتتنا الا بطاعته علي الوجه الصحيح [/color]
لفظ الجلالة واسم الرسول صلى الله عليه وسلم في مصر على هذا الرابط
فإليكم الآن التفاصيل حول من صابهم الوهم من ضعاف الإيمان وقاموا
بالتبرك بهذه الشجرة التي لاتنفع ولاتضر .
مع غياب العلم الشرعي السليم تنتشر الخرافات والدجالة واللجوء إلى الغيبيات وما وراء الطبيعة التي لا أساس لها من الشرع الحنيف، ويبتعد الناس عن العبادات المشروعة والسعي المطلوب في الدنيا ليذهبوا إلى "البركات" هروبًا من الواقع الأليم.
واليوم لم يعد هناك حديث في مصر سوى شجرة الكافور التي حفر عليها لفظ الجلالة واسم النبي محمد r والتي صارت موطنا للالتماس "البركة".
مفكرة الإسلام قامت بالتوجه إلى مكان تلك الشجر الكائن في نهاية شارع جسر السويس في أول طريق مصر الإسماعلية الصحراوي (شمال شرق القاهرة) قرب أحد الثكنات العسكرية هناك.
ومن بداية الطريق إلى مو قع الشجرة بات واضحا أن الوصول إلى هناك ليس بالأمر الصعب خاصة وأن صيتها قد وصل إلى مسامع الجميع؛ فمع أول مواطن لقيناه في منطقة النزهة بالقاهرة إذا به يصف موقع الشجرة رغم أنه لم يشاهدها بأم عينه حتى الآن.
أما المواطنين داخل حافلات النقل فقد تناسوا هموم معيشتهم اليومية إلى الحديث عن معجزات تلك الشجرة الخارقة وكيف انفلقت إلى نصفين ليخرج منها شعاع نوراني!
سائق أتوبيس النقل كان الوحيد الذي لم يخف ضجره من قصة الشجرة هذه وما أحدثه من فوضى وحالة اختناق وزحام مروري بالمكان مما جعله يقطع شارع جسر السويس في فترات طويلة جدا تدفعه في كثير من الأحيان إلى تغيير مسار رحلته.
وفور وصولنا إلى المكان لم يكن من الصعب أيضا التعرف عليها بين عشرات الأشجار الموجودة بجوارها نظرا لحالة الازدحام الشديدة والتسابق بين الناس من أجل لمس الشجرة وموضع لفظ الجلاله واسم النبي محمد r لعله ينال البركة !!.
أما الشارع المقابل للشجرة فقد كان مزدحما للغاية فالجميع من سائقي الحافلات والميكروباصات والعربات الخاصة جميعهم ما أن يأتي قرب المكان حتى يهدأ من سرعته ملقيا نظرة خاطفة على هذا التجمع الحاشد وتلك الشجرة الخارقة.
وبين حالة التكدس الشديدة لم يكن من الصعب أيضا أن تميز بين امرأة عجوز أو شيخ مريض أو عامل بسيط يضع يده على الشجرة ثم يمسح وجهة وجسده لعله ينال البركة أو يشفى من العلل على حد ظنه.
http://www.islammemo.cc/media//DSCN1658.JPG
حكم التبرك بالأشجار ـ رؤية شرعية:
التبرك: هو طلب البركة؛ والتي هي كثرة الخير والزيادة، والمقصود بالتبرك بالأشجار هو التمسح بالشجرة أو زيارتها أو القيام بأي فعل مخصوص نحوها للاعتقاد أن فيها منفعة، أو أنها تدفع ضرًا، أو تجلب خيرا.
وهذا الفعل قادح في عقيدة المسلم لأن الله وحده هو الذي بيده النفع والضر وهو وحده عز وجل الذي يجلب الخير ويدفع الشر.
يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: "والنصوص في القرآن والسنة دلت على أن البركة من الله -جل وعلا- وأن الله -جل وعلا- هو الذي يبارك، وأن الخلق لا أحد يبارك أحدا وإنما هو -جل وعلا- الذي يبارك قال سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ يعني عظم خير من نزل الفرقان على عبده وكثر ودام وثبت تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وقال سبحانه: وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وقال: وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا.
فالذي يبارك هو الله -جل وعلا- لا يجوز للمخلوق أن يقول باركت على الشيء أو أبارك فعلكم؛ لأن لفظ البركة ومعنى البركة إنما هي من الله؛ لأن الخير كثرته ولزومه وثباته إنما هو من الذي بيده الأمر، والنصوص في الكتاب والسنة دلت على أن البركة التي أعطاها الله -جل وعلا- للأشياء إما أن تكون الأشياء هذه أمكنة أو أزمنة، و إما أن تكون تلك الأشياء من بني آدم يعني مخلوقات آدمية، أما الأمكنة والأزمنة فظاهر أن الله -جل وعلا- حين بارك بعض الأماكن كبيت الله الحرام، وكما بارك حول بيت المقدس الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ والأرض المباركة، ونحو ذلك أن معنى أنها مباركة أن يكون فيها الخير الكثير اللازم الدائم لها ليكون ذلك أشجع بأن يلازمها أهلها الذين دعوا إليها، وهذا لا يعني أن يتمسح بأرضها أو أن يتمسح بحيطانها، فهذه بركة لازمة لا تنتقل في الذات".
http://www.islammemo.cc/media//DSCN1659.JPG
http://www.islammemo.cc/media//DSCN1660.JPG
نسال اله العفو والعافيه وان لايفتتنا الا بطاعته علي الوجه الصحيح [/color]