العسيلي @
10-Mar-2007, 07:17 PM
قد قلت وطالبت ان يحضر احد تحليل الشاعر والاديب صالح المنصور في منتدى شظايا ادبيه حاولت جاهدا ان احضرها لكن خاصية النسخ غير مسموح فيها في المنتدى ذاك
لقد قال وصف جميلا على ابيات يوسف العصيمي لقد حلل الابيات الخمسه التي اهملها العميمي وقال ان القصيده يجدها بعد الأببات الخمسه
عموما صالح المنصور ذكر تلازم رقم خمسه في الابيات الاولى لقصيدة يوسف بشي يدوعوا لدهشه
ولقد قام بنقلها داهم العصيمي في احد المنتديات طرف منها وهو ذا
(( العزيز داهم العصيمي اشكرك على فتح هذا الموضوع وتسليط الضوء على هذه المرحلة والسقطات الفاضحة فيها .
هناك تعليق لسلطان العميمي وايده الدكتور عليه قال ان القصيدة بدأت بعد الابيات الخمسة الأولى بمعنى انها لم يكن لها داعي ..هذه الخمسة الأبيات سأتكلم عنها بشيء من الإنصاف .
أولا / البيت الأول :
تأهلت للدور النهائي يابو منصور
......... وباقي مباراتين وتخلص الدوره
المطلع غريب وبكر في القصيدة الشعبية وهو بهذا السياق والشكل عامل جذب ولا فت للانتباه ورغم ذلك لا أرى به أي ملمح فني .
البيت الثاني وهو:
وأنا كل ما يطلع بها لا عب مشهور
.............. أحول على خط الوسط واقطع الكوره
في هذا البيت أكثر من لون بديعي
أولا/ فيه مزاوجة جميلة بين الشرط ( أنا كل ما يطلع بها لاعب)وبين جزاءه( أحول على خط الوسط واقطع الكورة)
ثانيا / يحمل رمزية فيها الكثير من الدهاء
ثالثا / هناك جناس بين كلمتي ( يطلع) و ( اقطع)
رابعا : في هذا البيت فخر بالمقدرة والمهارة الشعرية والجميل في هذا أنه عبر عن ذلك باستخدام كلمة (لاعب) والذي لا شأن له في عالم الكرة إن لم يكن ذو مهارة
البيت الثالث وهو:
إذا الشعر بحر وكل شاعر وله منظور
............. أنا كل ما غنيت زانت لي بحوره
فيه تعدد إبداعي وفير
الأول / يكمن بالجملة الاعتراضية الموجودة بالشطر الأول وهي جملة ( وكل شاعر وله منظور) وهذه الجملة لم تأتي لمجرد الحشو والوزن بل جاءت لفائدة التنبيه على وجود الاختلاف في نظرات الشعراء وأهوائهم.
الفن الثاني : هو (التصدير) واقصد به إعادة لفظة وردت في أول الكلام مرة أخرى في آخره وذلك في بين كلمة ( بحر) في الشطر الأول وكلمة ( بحوره) في الشطر الثاني
الثالث : وجود سجع جميل بين كلمتي ( شعر، وبحر)
الرابع / تكرار حرف (الراء) داخل أربع كلمات متتالية بني عليها الشطر الأول مما أوجد نغمة عالية وموسيقى داخلية جميلة في هذا الشطر وهي بلا شك زادته عذوبة وروعة ، والغريب والأدهى مجيء كلمة ( غنّيت) في الشطر الثاني وكأنه يلفت الانتباه إلى حرف (الراء) الذي كان بالفعل (أغنية) لوحده داخل هذا البيت ، والغريب أيضا أن كلمة (غنيت) تتكون من( خمس) حروف بتشديد حرف النون وهي نفس عدد حروف الراء التي وردت في هذا البيت مع احتساب حرف الراء الخامس الموجود في القافية الثانية في كلمة ( بحوره) وبهذا تظهر لنا دلالة أخرى حول الرقم (5)
الملمح الفني الخامس / يكمن بوجود القران الجميل بين الشرط وهو ( إذا الشعر بحر) وبين جزاءه وهو قوله (أنا زانت لي بحوره)
البيت الرابع وهو:
ولانيب اعد بيوت شعري على الجمهور
.............إليا صار ما تطلع مطاليع اخو نوره
أولا / في هذا البيت (افتنان) متناسق ومتناغم مع بعضه البعض، والافتنان هو: أن يأتي الشاعر بفنين وغرضين من أغراض الشعر يكونا مختلفين عن بعض وذلك في بيت واحد ، والغرض الذي جاء في الشطر الأول هو (الفخر) كما هو واضح، أما الغرض الثاني والذي أتى به في الشطر الثاني هو ( المدح)
ثانيا / هناك تشبيه رائع في الشطر الثاني وتكمن روعته بحذف الأداة وهي ( مثل) وكذلك حذف وجه الشبه.
البيت الخامس وهو:
ولا تطير لا من طار عند العرب مطيور
.............. على شان تطلع له ثلاثين مطيوره
أولا /هناك إيحاء وتلويح بشيء ماء من بعيد وهذا أبعد ما يكون بالرمزية.
ثانيا / تكرار حروف ( الألف والراء والطاء) خمس مرات أدى إلى ارتفاع جرس الموسيقى داخل هذا البيت.
هذه بعض المحسنات والملامح البديعية الفنية التي لم يلتفت إليها الدكتور غسان ، والدكتور سلطان العميمي وقالا بان القصيدة بدأت من البيت الخامس .. هذا ما قبل الخامس فكيف بما بعده .. اجمل واروع ..
والقصيدة تزخر بالكثير من الجماليات الأخرى كجمال الصور ، والترميز ، والبنية ، كما أنها قصيدة حارة فيها روح ، وتحفل بمعاني كثيرة رائعة ومدهشة ، وفيها من الإسقاطات الشيء الكثير. ))
لقد قال وصف جميلا على ابيات يوسف العصيمي لقد حلل الابيات الخمسه التي اهملها العميمي وقال ان القصيده يجدها بعد الأببات الخمسه
عموما صالح المنصور ذكر تلازم رقم خمسه في الابيات الاولى لقصيدة يوسف بشي يدوعوا لدهشه
ولقد قام بنقلها داهم العصيمي في احد المنتديات طرف منها وهو ذا
(( العزيز داهم العصيمي اشكرك على فتح هذا الموضوع وتسليط الضوء على هذه المرحلة والسقطات الفاضحة فيها .
هناك تعليق لسلطان العميمي وايده الدكتور عليه قال ان القصيدة بدأت بعد الابيات الخمسة الأولى بمعنى انها لم يكن لها داعي ..هذه الخمسة الأبيات سأتكلم عنها بشيء من الإنصاف .
أولا / البيت الأول :
تأهلت للدور النهائي يابو منصور
......... وباقي مباراتين وتخلص الدوره
المطلع غريب وبكر في القصيدة الشعبية وهو بهذا السياق والشكل عامل جذب ولا فت للانتباه ورغم ذلك لا أرى به أي ملمح فني .
البيت الثاني وهو:
وأنا كل ما يطلع بها لا عب مشهور
.............. أحول على خط الوسط واقطع الكوره
في هذا البيت أكثر من لون بديعي
أولا/ فيه مزاوجة جميلة بين الشرط ( أنا كل ما يطلع بها لاعب)وبين جزاءه( أحول على خط الوسط واقطع الكورة)
ثانيا / يحمل رمزية فيها الكثير من الدهاء
ثالثا / هناك جناس بين كلمتي ( يطلع) و ( اقطع)
رابعا : في هذا البيت فخر بالمقدرة والمهارة الشعرية والجميل في هذا أنه عبر عن ذلك باستخدام كلمة (لاعب) والذي لا شأن له في عالم الكرة إن لم يكن ذو مهارة
البيت الثالث وهو:
إذا الشعر بحر وكل شاعر وله منظور
............. أنا كل ما غنيت زانت لي بحوره
فيه تعدد إبداعي وفير
الأول / يكمن بالجملة الاعتراضية الموجودة بالشطر الأول وهي جملة ( وكل شاعر وله منظور) وهذه الجملة لم تأتي لمجرد الحشو والوزن بل جاءت لفائدة التنبيه على وجود الاختلاف في نظرات الشعراء وأهوائهم.
الفن الثاني : هو (التصدير) واقصد به إعادة لفظة وردت في أول الكلام مرة أخرى في آخره وذلك في بين كلمة ( بحر) في الشطر الأول وكلمة ( بحوره) في الشطر الثاني
الثالث : وجود سجع جميل بين كلمتي ( شعر، وبحر)
الرابع / تكرار حرف (الراء) داخل أربع كلمات متتالية بني عليها الشطر الأول مما أوجد نغمة عالية وموسيقى داخلية جميلة في هذا الشطر وهي بلا شك زادته عذوبة وروعة ، والغريب والأدهى مجيء كلمة ( غنّيت) في الشطر الثاني وكأنه يلفت الانتباه إلى حرف (الراء) الذي كان بالفعل (أغنية) لوحده داخل هذا البيت ، والغريب أيضا أن كلمة (غنيت) تتكون من( خمس) حروف بتشديد حرف النون وهي نفس عدد حروف الراء التي وردت في هذا البيت مع احتساب حرف الراء الخامس الموجود في القافية الثانية في كلمة ( بحوره) وبهذا تظهر لنا دلالة أخرى حول الرقم (5)
الملمح الفني الخامس / يكمن بوجود القران الجميل بين الشرط وهو ( إذا الشعر بحر) وبين جزاءه وهو قوله (أنا زانت لي بحوره)
البيت الرابع وهو:
ولانيب اعد بيوت شعري على الجمهور
.............إليا صار ما تطلع مطاليع اخو نوره
أولا / في هذا البيت (افتنان) متناسق ومتناغم مع بعضه البعض، والافتنان هو: أن يأتي الشاعر بفنين وغرضين من أغراض الشعر يكونا مختلفين عن بعض وذلك في بيت واحد ، والغرض الذي جاء في الشطر الأول هو (الفخر) كما هو واضح، أما الغرض الثاني والذي أتى به في الشطر الثاني هو ( المدح)
ثانيا / هناك تشبيه رائع في الشطر الثاني وتكمن روعته بحذف الأداة وهي ( مثل) وكذلك حذف وجه الشبه.
البيت الخامس وهو:
ولا تطير لا من طار عند العرب مطيور
.............. على شان تطلع له ثلاثين مطيوره
أولا /هناك إيحاء وتلويح بشيء ماء من بعيد وهذا أبعد ما يكون بالرمزية.
ثانيا / تكرار حروف ( الألف والراء والطاء) خمس مرات أدى إلى ارتفاع جرس الموسيقى داخل هذا البيت.
هذه بعض المحسنات والملامح البديعية الفنية التي لم يلتفت إليها الدكتور غسان ، والدكتور سلطان العميمي وقالا بان القصيدة بدأت من البيت الخامس .. هذا ما قبل الخامس فكيف بما بعده .. اجمل واروع ..
والقصيدة تزخر بالكثير من الجماليات الأخرى كجمال الصور ، والترميز ، والبنية ، كما أنها قصيدة حارة فيها روح ، وتحفل بمعاني كثيرة رائعة ومدهشة ، وفيها من الإسقاطات الشيء الكثير. ))