فلان_999
22-May-2003, 05:08 PM
من المهارات العصرية التي استطاعت الحدارة المعاصرة الترويج لها ونشرها - حتى في بلاد المسلمين - ما يسمى بمسابقات ملكات الجمال وهي مسابقات مريبة، انتشرت حتى في البلاد الإسلامية المنكوبة ، يدعو إليها الماسون ، ويكون الحاكم فيها خلقاً هانت في نظرهم المروءة ، واهتزت في نفوسهم معايير الأخلاق التي باتت عندهم ترتكن على ساعات الحظ ، وكأس الأنس ومنهج اللي يطول حاجة يهبشها
وتحسب نقط التفوق والجمال طبقاً لأطوال قياسية للجسم والصدر والأرداف والطول والعرض ، وخفة الدم ، والنغزة اللي ع الخد وطريقة التكسر على خشبة المسرح أمام المحكّمين الذين لم يعد لديهم لعاب يسيل .
وتُفحص المتسابقة -تماماً- كما يفحص تاجر الخيول الخيول ، يتحسس قوائمها ، ويكشف عن أسنانها ، ويتلمس أعرافها ، وتضميرها واتساق أعضائها.
وهذه الصفات المحددة للجمال القياسي صفات نسبية تختلف باختلاف العصر والثقافة .
فقد كانت الجميلة هي النحيلة الشاحبة الممنونة كماجاء بالكلاسيكيات الفرنسية عن غادة الكاميليا وعصرها .
ثم أضحت البدينة مرغوبة مشتهاة كما جاء في أدب نجيب محفوظ عن حقبة الأربعينيات وما قبلها .
ثم أظهرت مقاييس الجمال تُعنى بالنحيلة -ثانية- التي لا تقاوم نسمة الهواء .
ثم أعصرنا فوجدنا الأنظار تطمح إلى الفتاة الرياضية ذات العضلات الملفوفة، والقوام الرياضي الصلب .
ثم أمسينا في ربع القرن الأخير نرى المرأة المسترجلة التي تلبس لبسة الرجل ، وتقص شعرها مثله ، وتصبغ فروتها بالبرتقالي والأزرق والأخضر الفوسفوري ، أو تثبته بالأصماغ والمثبتات كأنه عرف الديك أو شراع القارب... وتقلبت الفتيات الأوروبيات - وقلدتهن بعض المسلمات - خلال ثلاثة عقود بين موضات الخنافس Beetles والوجوديين Hippies والبنكس Punks أو القحاب حسب التعبير الإنجليزي.
وربما تكون الجميلة في المستقبل هي المرأة : الدكر ؛ التي سارت سيرة الأمازونيات فلم يعد لها أثداء ، وقصت شعرها ع الزيرو ، وحملت في يدها مطواة قرن غزال ، أو بونيه حديد ؛ تحت مسمى المساواة بالرجل ، لينتهي أبناء آدم عليه السلام إلى جنس واحد مَرَة راجل ، أو راجل مَرة ولا ثالث لهما .
** ولقد راودني سؤال غريب أحببت أن أطرحه :
ترى هل لو أردنا اختيار امرأة مسلمة ملتزمة ملكة جمال !!
فعلى أية أوصاف ؟
* هل على أساس كمال مقاييس الجسد ؟!
كلا.. وألف كلا.. فإنها حرام على البشر جميعاً غير رجل واحد هو زوجها في نكاح صحيح !!
** هل على حسن الوجه وجمال تقاسيمه ؟!
كلا .. وألف كلا.. لأن الوجه في المرأة عند من يقولون بكشفه - فضلاً عمن يقولون بوجوب النقاب - لا يجوز إمعان النظر فيه ، ولا تأمل محاسنه ؛ لكائن من كان غير الزوج في نكاح صحيح !!
* هل على أساس الحسب والرتب الاجتماعية !!
كلا.. لأنه مقياس كذوب ، كما أن حَسَبَ المسلم إسلامه ، وعزته في تمسكه بأهداب الدين القويم ...
* أعلى الغنى وكثرة العَرَض ؟!
كلا ... فكثيراً ما ولّد الغنى ترفاً مهلكاً ، وطغياناً مفسداً ، وأفرز نساءً مبتذلات متساهلات كامرأة العزيز التي لم تخجل أن تصارح الدنيا - بجرأة لا نظير لها - أنها ستُكرِه غلامها على العصيان أو ستذله وترميه في غياهب السجن !!
(ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين) .
* إذن فعلى أي مقياس نختار أجمل المسلمات ؟
إن أجمل المسلمات امرأة تتصف بصفة جامعة تتولد عنها قائمة طويلة من الأوصاف والمحاسن التي تزين الجسم والروح والسلوك ، فتجعلها من سيدات نساء العالمين ...
ولعل المصطفى حين أمرنا بالظفر بذات الدين قد لفت القلوب الواعية إلى أنها ربحٌ فوق السَّوم والتقدير ، يترتب عليه الهناء والصفاء ، ويحقق النموذج الأعلى لإنسانية المرأة وسموها .
ونستطيع أن نجد بعض المقاييس الإسلامية الشريفة التي تجمل بها المرأة وتبرع:
* أن تكون عفيفة محصنة ، تحفظ فرجها ، وتحمي عرضها ، ولا تأتي ببهتان تفتريه ، فيبقى زوجها وأهلها أصفياء النفوس ، أتقياء الصدور كراماً أشرافاً .
* أن تكون حافظة للغيب ، يأمنها رجلها على نفسه وشرفه ، ويأمنها على أسراره وأمواله ، ويأمنها على بيته وذريته (قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) .
* وتكون غافلة ، لا تطمح لغير زوجها ، ولا تستشرف ببصرها ذكوراً آخرين بل هي كحوريات الجنة : قاصرة الطرف تغضي حياءً ، وتغضي عفةً وتقىً.
* وتكون مستعصمة بدينها ، تعوذ بالله ، وتلجأ إلى رحابه ، حتى وإن ابتليت بزوج رديء مقصر ، تحاول أن تنجي نفسها من غضب الله ، كآسية امرأة فرعون (إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ، ونجني من فرعون وعمله ، ونجني من القوم الظالمين) ... ولا تستغل فرصة انحراف زوجها وجوره ، لتنحرف هي الأخرى وتجور كما نرى في بعض الروايات السامة المسمومة !! بالمنطق الشيطاني الوضيع : ما حدش أحسن من حد .
* وهي عَروبٌ ، تحسن التبعّل والتودد لزوجها ، وتعرف كيف تسرّي عنه ، وتمسح عن جبينه وَعْثاء مفازة الحياة ، ومكابدة صروفها ونوازلها .
* وهي - إن استطاعت- ولود ، تحب الذرية ، لا لتكبل زوجها وتنتف ريشه وتقيده بأكوام لحم ، حتى لا يفر منها ؛ بل تنذر لله ما في بطنها ، لتخرج رجالاً ، وتؤهل في مملكتها مسلمين يكونون لها ولدينهم عزاً .
* وهي - في بيتها - طيبة الريح ، دائمة الابتسام ، تسر زوجها إن نظر لحسنها ولطف معاشرتها ، وتطيعه إن أمر ، لأنها تعلم - بخبر الصادق المصدوق - أن طاعتها لزوجها تفتح لها أبواب الجنة الثمانية .
* وهي قارةٌ ببيتها ، ليست خرّاجة ولاّجة ؛ بل إنها - إذا احتاجت - خرجت لحاجتها ، وإذا استغنت أيقنت أن جنتها بيتها ، وأن ملوكتها بين زوجها وأولادها.
* وهي طماح إلى العلم والفقه في الدين ؛ كنساء الأنصار اللواتي لم يمنعهن الحياء أن يسألن رسول الله أن يجعل لهن يوماً يفقههن فيه .
* وهي قنوع راضية بقَسمْ الله تعالى لها ولزوجها - خيراً وشراً - تشكر على النعمى والسراء ، وتصبر على البؤسى والضراء ، وتوقن أنها تستطيع أن تحتمل الجوع والعطش ، ولا تحتمل حر النار .
وهي... وهي... وهي
* إن هذه بعض المقاييس الشرعية التي نستطيع أن نصف من تجمعها وتتزين بها؛ ليس بأنها من ملكات الجمال ، بل بأنها سيدة نساء العالمين... كعائشة الصديقة .. وفاطمة الزهراء... وأسماء الصابرة... وكمريم البتول.. وآسية المستعصمة بالله ... وحفصة الفقيهة.... و...
فأي الأمرين أحرى بالقبول :
* الانحراف عن الفطرة على طريقة الماسون عبر مسابقات ملكات الجمال واللحم الرخيص والدياثة المقننة .
* أم اللقب الأعلى: سيدة نساء العالمين ؟!!
من كتابه : " تجفيف منابع الأنوثة
وتحسب نقط التفوق والجمال طبقاً لأطوال قياسية للجسم والصدر والأرداف والطول والعرض ، وخفة الدم ، والنغزة اللي ع الخد وطريقة التكسر على خشبة المسرح أمام المحكّمين الذين لم يعد لديهم لعاب يسيل .
وتُفحص المتسابقة -تماماً- كما يفحص تاجر الخيول الخيول ، يتحسس قوائمها ، ويكشف عن أسنانها ، ويتلمس أعرافها ، وتضميرها واتساق أعضائها.
وهذه الصفات المحددة للجمال القياسي صفات نسبية تختلف باختلاف العصر والثقافة .
فقد كانت الجميلة هي النحيلة الشاحبة الممنونة كماجاء بالكلاسيكيات الفرنسية عن غادة الكاميليا وعصرها .
ثم أضحت البدينة مرغوبة مشتهاة كما جاء في أدب نجيب محفوظ عن حقبة الأربعينيات وما قبلها .
ثم أظهرت مقاييس الجمال تُعنى بالنحيلة -ثانية- التي لا تقاوم نسمة الهواء .
ثم أعصرنا فوجدنا الأنظار تطمح إلى الفتاة الرياضية ذات العضلات الملفوفة، والقوام الرياضي الصلب .
ثم أمسينا في ربع القرن الأخير نرى المرأة المسترجلة التي تلبس لبسة الرجل ، وتقص شعرها مثله ، وتصبغ فروتها بالبرتقالي والأزرق والأخضر الفوسفوري ، أو تثبته بالأصماغ والمثبتات كأنه عرف الديك أو شراع القارب... وتقلبت الفتيات الأوروبيات - وقلدتهن بعض المسلمات - خلال ثلاثة عقود بين موضات الخنافس Beetles والوجوديين Hippies والبنكس Punks أو القحاب حسب التعبير الإنجليزي.
وربما تكون الجميلة في المستقبل هي المرأة : الدكر ؛ التي سارت سيرة الأمازونيات فلم يعد لها أثداء ، وقصت شعرها ع الزيرو ، وحملت في يدها مطواة قرن غزال ، أو بونيه حديد ؛ تحت مسمى المساواة بالرجل ، لينتهي أبناء آدم عليه السلام إلى جنس واحد مَرَة راجل ، أو راجل مَرة ولا ثالث لهما .
** ولقد راودني سؤال غريب أحببت أن أطرحه :
ترى هل لو أردنا اختيار امرأة مسلمة ملتزمة ملكة جمال !!
فعلى أية أوصاف ؟
* هل على أساس كمال مقاييس الجسد ؟!
كلا.. وألف كلا.. فإنها حرام على البشر جميعاً غير رجل واحد هو زوجها في نكاح صحيح !!
** هل على حسن الوجه وجمال تقاسيمه ؟!
كلا .. وألف كلا.. لأن الوجه في المرأة عند من يقولون بكشفه - فضلاً عمن يقولون بوجوب النقاب - لا يجوز إمعان النظر فيه ، ولا تأمل محاسنه ؛ لكائن من كان غير الزوج في نكاح صحيح !!
* هل على أساس الحسب والرتب الاجتماعية !!
كلا.. لأنه مقياس كذوب ، كما أن حَسَبَ المسلم إسلامه ، وعزته في تمسكه بأهداب الدين القويم ...
* أعلى الغنى وكثرة العَرَض ؟!
كلا ... فكثيراً ما ولّد الغنى ترفاً مهلكاً ، وطغياناً مفسداً ، وأفرز نساءً مبتذلات متساهلات كامرأة العزيز التي لم تخجل أن تصارح الدنيا - بجرأة لا نظير لها - أنها ستُكرِه غلامها على العصيان أو ستذله وترميه في غياهب السجن !!
(ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين) .
* إذن فعلى أي مقياس نختار أجمل المسلمات ؟
إن أجمل المسلمات امرأة تتصف بصفة جامعة تتولد عنها قائمة طويلة من الأوصاف والمحاسن التي تزين الجسم والروح والسلوك ، فتجعلها من سيدات نساء العالمين ...
ولعل المصطفى حين أمرنا بالظفر بذات الدين قد لفت القلوب الواعية إلى أنها ربحٌ فوق السَّوم والتقدير ، يترتب عليه الهناء والصفاء ، ويحقق النموذج الأعلى لإنسانية المرأة وسموها .
ونستطيع أن نجد بعض المقاييس الإسلامية الشريفة التي تجمل بها المرأة وتبرع:
* أن تكون عفيفة محصنة ، تحفظ فرجها ، وتحمي عرضها ، ولا تأتي ببهتان تفتريه ، فيبقى زوجها وأهلها أصفياء النفوس ، أتقياء الصدور كراماً أشرافاً .
* أن تكون حافظة للغيب ، يأمنها رجلها على نفسه وشرفه ، ويأمنها على أسراره وأمواله ، ويأمنها على بيته وذريته (قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) .
* وتكون غافلة ، لا تطمح لغير زوجها ، ولا تستشرف ببصرها ذكوراً آخرين بل هي كحوريات الجنة : قاصرة الطرف تغضي حياءً ، وتغضي عفةً وتقىً.
* وتكون مستعصمة بدينها ، تعوذ بالله ، وتلجأ إلى رحابه ، حتى وإن ابتليت بزوج رديء مقصر ، تحاول أن تنجي نفسها من غضب الله ، كآسية امرأة فرعون (إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ، ونجني من فرعون وعمله ، ونجني من القوم الظالمين) ... ولا تستغل فرصة انحراف زوجها وجوره ، لتنحرف هي الأخرى وتجور كما نرى في بعض الروايات السامة المسمومة !! بالمنطق الشيطاني الوضيع : ما حدش أحسن من حد .
* وهي عَروبٌ ، تحسن التبعّل والتودد لزوجها ، وتعرف كيف تسرّي عنه ، وتمسح عن جبينه وَعْثاء مفازة الحياة ، ومكابدة صروفها ونوازلها .
* وهي - إن استطاعت- ولود ، تحب الذرية ، لا لتكبل زوجها وتنتف ريشه وتقيده بأكوام لحم ، حتى لا يفر منها ؛ بل تنذر لله ما في بطنها ، لتخرج رجالاً ، وتؤهل في مملكتها مسلمين يكونون لها ولدينهم عزاً .
* وهي - في بيتها - طيبة الريح ، دائمة الابتسام ، تسر زوجها إن نظر لحسنها ولطف معاشرتها ، وتطيعه إن أمر ، لأنها تعلم - بخبر الصادق المصدوق - أن طاعتها لزوجها تفتح لها أبواب الجنة الثمانية .
* وهي قارةٌ ببيتها ، ليست خرّاجة ولاّجة ؛ بل إنها - إذا احتاجت - خرجت لحاجتها ، وإذا استغنت أيقنت أن جنتها بيتها ، وأن ملوكتها بين زوجها وأولادها.
* وهي طماح إلى العلم والفقه في الدين ؛ كنساء الأنصار اللواتي لم يمنعهن الحياء أن يسألن رسول الله أن يجعل لهن يوماً يفقههن فيه .
* وهي قنوع راضية بقَسمْ الله تعالى لها ولزوجها - خيراً وشراً - تشكر على النعمى والسراء ، وتصبر على البؤسى والضراء ، وتوقن أنها تستطيع أن تحتمل الجوع والعطش ، ولا تحتمل حر النار .
وهي... وهي... وهي
* إن هذه بعض المقاييس الشرعية التي نستطيع أن نصف من تجمعها وتتزين بها؛ ليس بأنها من ملكات الجمال ، بل بأنها سيدة نساء العالمين... كعائشة الصديقة .. وفاطمة الزهراء... وأسماء الصابرة... وكمريم البتول.. وآسية المستعصمة بالله ... وحفصة الفقيهة.... و...
فأي الأمرين أحرى بالقبول :
* الانحراف عن الفطرة على طريقة الماسون عبر مسابقات ملكات الجمال واللحم الرخيص والدياثة المقننة .
* أم اللقب الأعلى: سيدة نساء العالمين ؟!!
من كتابه : " تجفيف منابع الأنوثة