نبض المشاعر
10-Aug-2006, 04:20 PM
هل يمكن أن يتغلب مجلس الأمن على نفسه وينجح في التصدي لقرار متوازن وعادل، يوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين حالياً، بعد التطورات الأخيرة؟
وهل يستطيع العرب أن يتأقلموا ـ من خلال القمة الطارئة التي دعت إليها المملكة ـ ويستطيعوا تجاوز مرحلة الشعارات إلى مرحلة جدية وجديدة في تاريخ عملهم السياسي والدبلوماسي؟
سؤالان مطروحان بشدة، ومتوازيان في المرحلة الراهنة، الأول يعني أن العالم ـ من خلال قواه الكبرى ـ بدأ ينظر بعين الاعتبار لما مر ويمر به العالم العربي من قضايا وأحداث طيلة عقود، عجزت فيها المنظمة الدولية عن إقرار حقوق مشروعة، وإجبار معتدٍ على التراجع، وعدم الاستهانة بعشرات ومئات القرارات الدولية دون أن يتقدم خطوة واحدة للأمام.
والثاني يعني أن العالم العربي الذي عاش ممزقاً بين صراعاته وانتماءاته وأيديولوجياته يمكنه في لحظة تاريخية ترجمة رؤاه المستقبلية ككتلة واحدة نحو التعايش، وتجاه أكثر قضاياه المصيرية والتحول إلى تنمية موارده البشرية والاقتصادية بشكل يقضي على مشاكل شعوبه وأفراده.
المنطقة شرق الأوسطية من أكثر مناطق العالم توتراً بسبب إسرائيل، التي نجحت في تحويل أنظاره منذ إنشائها، وجعل دوله وشعوبه في حالة حرب دائمة ومستمرة، استنزفت موارده، وانعكست تلك الحالة على مراحله التنموية بشكل حاد، مما جعلها بؤرة ملتهبة ومتوترة ومتقلبة، وهي الآن أحوج إلى مساندة العالم من خلال إثبات حسن نواياه، وحسم الملفات الشائكة، وإزالة الغبن الواقع عليها، وهذا بالذات ما دعا الدبلوماسية السعودية للتحذير منها أكثر من مرة، وتوضيح أنه إذا أراد العالم حالة تعايش سلمية وحقيقية، فعليه أن يكون منصفاً ويزيل بذور العنف والكراهية والتطرف بمعالجة أسبابها.
العالم اليوم وكما قلنا مراراً، في اختبار حقيقي وإنساني، ومطالب أكثر من أي وقت مضى بالالتفات للمطالب العربية المشروعة والعادلة، وليس بتمرير ما تراه بعض العواصم التي تتحكم فيها تل أبيب ضد كل ما هو عربي، وليس أيضاً بمجرد أوراق إدانة وكلمات في الهواء لا يلتفت إليها قادة الدولة العبرية أو يحترمونها..
لبنان وما يتعرض له من عدوان دولة منظم وإجرامي، هو أول هذه الاختبارات.. ننتظر لنرى؟
هنا كانــــ مروريــــ
معــ كلــ الودــ
وهل يستطيع العرب أن يتأقلموا ـ من خلال القمة الطارئة التي دعت إليها المملكة ـ ويستطيعوا تجاوز مرحلة الشعارات إلى مرحلة جدية وجديدة في تاريخ عملهم السياسي والدبلوماسي؟
سؤالان مطروحان بشدة، ومتوازيان في المرحلة الراهنة، الأول يعني أن العالم ـ من خلال قواه الكبرى ـ بدأ ينظر بعين الاعتبار لما مر ويمر به العالم العربي من قضايا وأحداث طيلة عقود، عجزت فيها المنظمة الدولية عن إقرار حقوق مشروعة، وإجبار معتدٍ على التراجع، وعدم الاستهانة بعشرات ومئات القرارات الدولية دون أن يتقدم خطوة واحدة للأمام.
والثاني يعني أن العالم العربي الذي عاش ممزقاً بين صراعاته وانتماءاته وأيديولوجياته يمكنه في لحظة تاريخية ترجمة رؤاه المستقبلية ككتلة واحدة نحو التعايش، وتجاه أكثر قضاياه المصيرية والتحول إلى تنمية موارده البشرية والاقتصادية بشكل يقضي على مشاكل شعوبه وأفراده.
المنطقة شرق الأوسطية من أكثر مناطق العالم توتراً بسبب إسرائيل، التي نجحت في تحويل أنظاره منذ إنشائها، وجعل دوله وشعوبه في حالة حرب دائمة ومستمرة، استنزفت موارده، وانعكست تلك الحالة على مراحله التنموية بشكل حاد، مما جعلها بؤرة ملتهبة ومتوترة ومتقلبة، وهي الآن أحوج إلى مساندة العالم من خلال إثبات حسن نواياه، وحسم الملفات الشائكة، وإزالة الغبن الواقع عليها، وهذا بالذات ما دعا الدبلوماسية السعودية للتحذير منها أكثر من مرة، وتوضيح أنه إذا أراد العالم حالة تعايش سلمية وحقيقية، فعليه أن يكون منصفاً ويزيل بذور العنف والكراهية والتطرف بمعالجة أسبابها.
العالم اليوم وكما قلنا مراراً، في اختبار حقيقي وإنساني، ومطالب أكثر من أي وقت مضى بالالتفات للمطالب العربية المشروعة والعادلة، وليس بتمرير ما تراه بعض العواصم التي تتحكم فيها تل أبيب ضد كل ما هو عربي، وليس أيضاً بمجرد أوراق إدانة وكلمات في الهواء لا يلتفت إليها قادة الدولة العبرية أو يحترمونها..
لبنان وما يتعرض له من عدوان دولة منظم وإجرامي، هو أول هذه الاختبارات.. ننتظر لنرى؟
هنا كانــــ مروريــــ
معــ كلــ الودــ