المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمل في حسن الخاتمة


أبوثنتين
15-Jun-2006, 01:43 AM
قصة قصيرة : وضع لها عنوان ( دموع 000 وجائزة )

حمد شاب نشأ في عبادة الله فهو منذ صغره ملازم لبيوت الله لم يفارق أباه , ذلك الرجل الصالح الذي تشهد له بيوت الله بالصلاح , فأبو أحمد لم تفته تكبيرة الأحرام منذ ولد ابنه أحمد الذي طالما انتظر قدومه , فهو لم يرزق بهذا الأبن الا بعد زمن طويل , وكان قد نذر لله أن يكون عبداً شكوراً , وأن يربي ابنه تربية صالحة , فيكون القرآن منهاجه , وقد وفق أبو احمد في ذلك , فقد حفظ ابنه القرآن وحاز على محبة الجميع من حوله , في المدرسة والحي وبين أهله وأقاربه , فقد كان صالحاً محبوباً .

وفي يوم من الأيام جاء احمد ببطاقة دعوة لوالده كي يحضر حفل تكريم حفظة كتاب الله الكريم في حلقة تحفيظ القرآن الكريم في المسجد بعد صلاة المغرب , ففرح الأب بهذه المناسبة , ورافق ابنه الى المسجد , وبعد الصلاة بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحمد بصوت شد الأسماع إليه , وتعالى ذكر الله عليه لحسن صوته . . نظر والده إليه ثم رفع يديه وبصره الى السماء وقال : ( اللهم إن كان هذا التكريم آخر الكرامات لهذا الابن البار فاجعله خاتمة لعمله , وإن كان فيه خير لدينه ووطنه في ظاهر الغيب عندك فأطل عمره لينفع أمته ) ثم توالت فقرات الحفل حتى وصلوا الى نهايته , ثم وزعت الشهادات وكان احمد أول المكرمين , انطلق احمد ليستلم جائزته والعيون تتابعه فمنها الذاكر ومنها الحاسد , وبعد أن استلم جائزته التفت الى والده فرحاً معتزاً بهذه الكرامة , وفجأة سقط أحمد على الأرض فقام الجميع مسرعين يتقدمهم والده الذي احتضنه وشده الى صدره وهو يلقنه الشهادة فنطق ابنه بالشهادة وحرك شفتيه يقرأ أيآت من القرآن وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة . . أخذ الأب يدعو اللهم الطف به , فنظر الناس إليه بحزن وألم وهم يقولون : نعوذ بالله من كل عين لا تذكر الله , أما الأب فضم ابنه الى صدره والدموع تنهمر من عينيه وهو يقول في نفسه : بل دعوة صادقة صادفت باب إجابة مفتوح , فالحمد لله الذي أكرمه وأكرمني بهذه الخاتمة الطيبة ثم أخذ يدعو ويقول : اللهم اجعله ممن تظلهم في ظلك يوم لا ظل الا ظلك .
منقول

نبض المشاعر
15-Jun-2006, 02:30 AM
أبو ثنيتن

قصة مبكية ومفرحة في نفس الوقت

والحساد اللذين ابتلو بالحسد كثيرون

وندعو لهم بالهداية

اللهم اجعل خير خواتمينا يوم نلقاك

الله يعطيك العافية يالغالي

من أبداع الى ابداع

لاتحرمنا جديدك

فنحن بأنتظارة

دمت بوود