المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الذي أغضب الجليل حتى حلف!


ظلال السيوف
10-Nov-2011, 09:12 PM
من الذي أغضب الجليل حتى حلف!



قال الأصمعي : أقبلت ذات مرة من مسجد البصرة إذ طلع أعرابي جلف جاف على قعود له متقلدا سيفه وبيده قوسه ، فدنا وسلم وقال : ممن الرجل ؟ قلت من بني أصمع ، قال : أنت الأصمعي ؟ قلت : نعم. قال : ومن أين أقبلت ؟ قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن ؛ قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ؟ قلت : نعم ؛ قال : فاتل علي منه شيئا ؛ فقرأت {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً} إلى قوله : {ْ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } فقال : يا أصمعي حسبك! ! ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني على توزيعها ؛ ففرقناها على من أقبل وأدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما ووضعهما تحت الرحل وولى نحو البادية وهو يقول : **وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} فمقت نفسي ولمتها ، ثم حججت مع الرشيد ، فبينما أنا أطوف إذا أنا بصوت رقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي وهو ناحل مصفر ، فسلم علي وأخذ بيدي وقال : اتل علي كلام الرحمن ، وأجلسني من وراء المقام فقرأت {وَالذَّارِيَاتِ} حتى وصلت إلى قوله تعالى : **وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} فقال الأعرابي : لقد وجدنا ما وعدنا الرحمن حقا ، وقال : وهل غير هذا ؟ قلت : نعم ؛ يقول الله تبارك وتعالى : {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} قال فصاح الأعرابي وقال : يا سبحان الله! من الذي أغضب الجليل حتى حلف! ألم يصدقوه في قوله حتى ألجأوه إلى اليمين ؟ فقالها ثلاثا وخرجت بها نفسه.
الجامع لأحكام القرآن 17/42

فهد علي العازمي
11-Nov-2011, 04:26 PM
جزااااك الله خيرا

والله إنا في غفلة

مير عسى الله يتجاوز عنا جميعا

راعي البلهـا
11-Nov-2011, 06:27 PM
لو رئى هذا الأعرابي من يؤلفون الكتب
في تحريف كتاب رب الأرباب .. ويدعون الإسلام
الله أكبر

......... والله عندما أجد من يطعن بالقرآن والله قال ( إن علينا جمعه وقرآنه )

أتيقن بقرب هلاكهم . لاسيما عندما يتخلون عن تقيتهم . ويخاطبون العالم على رؤوس المنابر بدعو تحريف القرآن

محمد الذيابـــي
11-Nov-2011, 06:58 PM
,,

الله يرحمنا برحمته.

,,,,,,

ظلال السيوف
12-Nov-2011, 10:05 AM
جزااااك الله خيرا

والله إنا في غفلة

مير عسى الله يتجاوز عنا جميعا



امين يافهد بارك الله فيك ووفقنا واياك