قصيدة والدنا / ضيف الله بن هذال ابن هنيدس حفظه الله ...
في المناسبة التي أشاعت البهجه بين أفراد القبيله ...
ألا وهي ( صلحة ربعنا التويسات ) ...
تـحـرّك يــا قـلـم لــو مــا كـتـبـت إلـنــا عـلـيـك إعـتــاب=تـــرى جــانــا خــبــر حــــرّك قــلــوب الــنّــاس وألـهـبـهـا
بــلا مَـسْـجٍ عـلـى الشـاشـه بــلا صـحـرا بــلا مـرقــاب=أقـــــدّم لـــــك بــنـــات الـفِــكــر وأنــتـــه بـــــس تـكـتـبـهــا
ثـنـا لـلـي إلـيـا ضـاقـت عـلـى ربـعــه فـتــح لـــه بـــاب=مــشــى وإخــتــار لــــه مـجـمـوعــةٍ قــامـــت بـواجـبـهــا
نعـم نثنـي عـلـى الـلـي دايـمـا ً هــم حـضـرة الغـيّـاب=صـــقـــورٍ فــــــي لــــــوازم ربــعــهــا تــتــعــب مـنـاكـبـهــا
أهــل سـيــفٍ بـسـاحـات الـوغــى قـــد قـطّــع الأرقـــاب=مـنــه حــتــى جــمــوع الــتّــرك مــــا هــانــت صـوايـبـهـا
وأكــرّر فــي ثـنـاي لـ( بـالـع الـبـلـوى ) مـــن الأقـــراب=بـلـعـهـا كـامـلــه مــــا قــــال أبـــــا آصــفّـــي شـوايـبـهــا
يـا ابـا سَفْـر إعتليـت إمـن الرجولـه عـالـي المـرقـاب=صِـقــل معـدنـكـم الـصّـافـي وكـلـمـة نِـعــم فـــزت إبـهــا
تحرّيـت الصّـواب وصِبـتْ جعـل إفـداك مــن لا صــاب=تــحــدّيـــت الـــرجــــال الـــلــــي وســيــعـــاتٍ مـواهــبــهــا
عطاك الله من إسمك فالصلاح إنصاب وأيّ إنصاب=صَـلـح مسـعـاك فــي سـيـرتـك مـــن جـمـلـة جوانـبـهـا
( نعـم وفّقـت يـا صالـح ) نعـم طبـت ومسـارك طـاب=عــســى الله عــنــك جــــزلات الـعـطـايـا مـــــا يـجـنّـبـهـا
صـحـيـح إنّ الـرجــال أنـــواع فـــولاذ وتـنــك وأخـشــاب=تــكــسّـــر فـــــــي يــديــنـــك كــلّــمـــا تــبــغـــى تــرتّــبــهــا
ولـــو شبّهـتـهـم بـ( طـيــور ) حــــرّ وحــمّــرة وإغــــراب=تـــــرى الـغــربــان لـــــو تـعـجـبــك تـجـذبـهــا مـنـاسـبـهـا
وأنـا آقـول أنـت يـا صـالـح مــن الـفـولاذ لا استـغـراب=وأكــــــرّر كـلـمــتــي بــــــل وأتـــحـــدّى مـــــــن يـكــذبــهــا
كــم أشبعـنـا الـزمـان أحـــزان وأشبـعـنـا نـكــد وأتـعــاب=سئـمـنـا مـــن صـــروف الـدّهــر مخطـيـهـا وصـايـبـهـا
ودنـيـانــا إلــيــا مــيّــزت مــــا تــســوى جــنــاح إذبـــــاب=رخيـصـه ثـــم رخـيـصـه لـ( اللـبـيـب ) الـلــي مجـرّبـهـا
فــــلا تــرخــص قـرابـاتــك ومـهـمــا كــانـــت الأســبـــاب=إعــيــونـــك مـــــــا يـــزوّدهــــا جـــمــــال ألاّ حـواجــبــهــا
( عزيز القوم ) ليس الرّجل أبو خنجر وأبو مشعاب=عــزيـــز الـــقـــوم رجــــــلٍ ربــعــتــه تـــاخـــذ مـطـالـبـهــا
بعـيـد الـشّـر عـــن ربـعــه قـريــب الـمـاقـف الـغـصّـاب=نـظـيــف لــســـان هــفـــوات الـجـمـاعــه مـــــا يـنـقّـبـهـا
إذا قــــال الـلـئـيـم الــدّيــن مــــا يـبــقــى ولـــــه طـــــلاّب=سِــمَــت نــفــس الـكـريــم وهــانــت الـدنــيــا ومـطـلـبـهـا
تـــرك ديـنــه لمـديـونـه وفـــي عــيــن الــــرّدا مـنـســاب=خصوصـا ً كـان طعنـة خنجـره فـي صـدر صاحبـهـا
مـا دام الصّايـب إبنـك وإبـنـك الآخــر هــو المنـصـاب=نـــعـــم بـــلـــوى لــكــنّــك تــقــهــر الــبــلـــوى وتـغـلـبــهــا
تـخـيّـل دمـعــة أمّـــه يـــوم تسكـبـهـا عــلــى الـجـلـبـاب=جــداهـــا دمــعـــةٍ دايـــــم عــلـــى الـجـلـبــاب تـسـكـبـهـا
قليلـة حيـلـةٍ فـ( الـلـي ) حـصـل بـيـن أقــراب الأقــراب=أمــــــورٍ دايــــــم الـــلـــي مـثـلــهــا تــشــكــى عـواقـبــهــا
وبفضل الله وفضل اللـي مقامـه لـ( النّجـاة ) أسبـاب=ورجــاحـــة عــقـــل عــمّـــه يـــــوم قـــدّرهـــا وحـسّـبــهــا
رجــع فـلـذة فــواد أمّــه لبـيـت أمّــه عـقـب مــا غـــاب=تــبــلّـــغ بـالــنــجــاة وودّعــــــــت نــفـــســـه مـتـاعــبــهــا
نـعـم لــه عــمّ يـجـلـي الـهــمّ حـطّــم جـمـلـة الأعـتــاب=كـسِــرهــا لــيـــن كـــــلّ مـحـيـمــةٍ عـــــادت لـمـشـربـهــا
وخــرس شيـطـان الأســرة وإرتــدا حـظّـه وكـيـده خــاب=كــذا صـبــر الـرّجــال إلـيــا إبـتـلاهـا الله بـ( اقـاربـهـا )
كـــذا تـسـمـو سـجـايـا الـعـاقـل الـلّــي للـفـخـر كـسّــاب=كــــــذا الــنّــفــس الــعــزيــزة كــــــل مــفــخـــرةٍ تـواكــبــهــا
كذا ( فحـص المعـادن ) هـل ذهـب وألاّ خليـط إتـراب=كـــذا تـبــدا جِـمــال الـحِـمــل تـكـشــف عــــن منـاقـبـهـا
كــــذا رفــــع الـجـمـاجـم والأنــــوف وقــــوّة الأعــصــاب=كــــذا الـدّنـيــا تــبــا مـثـلــه إلــيــا اشــتـــدّت مـصـايـبـهـا