الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 11-Apr-2009, 01:16 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ناجي العرب
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


ناجي العرب غير متواجد حالياً

Thumbs up بحث حول زمن زيد ( جد قبيلة بني زيد )


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ، لاشك أن من المناهج الخاطئة في التعامل مع علم النسب الاستعجال في الجزم ببعض الروايات الشفهية دون تمحيص لها أو انتباه لما يعتري بعضها من تناقض فيها أو عدم قبول العقل لها أو ضعفٍ فيها أو جهالة في رواتها ... وغير ذلك من المضعّفات

ومن ذلك ما يتردد عند البعض من الجزم في تحديد زمن زيد جد قبيلة بني زيد بلا دليل ثابت واعتماداً على بعض الروايات أو بعض سلاسل النسب الشفهية التي قد يعتريها نقص أو سقط في الأجداد وهو أمر طبيعي يحدث في سلاسل النسب قديماً و حديثاً ، وهذه المسألة لسنا بحاجة إلى الجزم فيها إلا بأدلة ثابتة وموثقة ، ولا أرى بأساً من عدم الجزم بها وتركها بدون تحديد عند عدم وجود ما لا يطمئن القلب إليه من الأدلة الكافية ، وعدم تحديد زمن جد قبيلةٍ ما لا ينقص من قدرها ولا يضعف من شأنها ، بل هو شأن وحال كثيرٌ من القبائل المعاصرة المعروفة

وقد أشيع في أزمنة متأخرة أن زيداً جد قبيلة بني زيد له 400 إلى 500 عام أو قريب من ذلك أي عاش ما بين عامي 900 - 1000هـ أو قريب من هذا الزمن[1]، ويُضعّف هذا القول عدة أدلة وقرائن أجملها في ما يأتي :

أولاً : البعد الزمني لتاريخ تكوّن القبائل والعشائر في جزيرة العرب يُضعّف هذا الرأي ويُبعده إلى حد كبير، فلو نظرنا إلى تاريخ نشوء كثير من القبائل الموجودة الآن لوجدنا أنها نشأت في أزمنة متقدمة ، ومن يرجع إلى بعض تواريخ مكة والأشراف مثل تواريخ علماء آل فهد وبعض الكتب التي ألفت عن تاريخ مكة والطائف وغيرها[2] ، وأيضاً من يتابع وثائق الحجاز القديمة سيجد ذكراً لقبائل مثل : مطير وسبيع وعتيبة وبني خالد وبني لام وحرب وغيرها في القرن الثامن والقرن التاسع الهجريين ، مع العلم أن التاريخ المذكور ليس تاريخاً لنشأة هذه القبائل بل إن هذه القبائل ذكرت في تلك الأزمان على أنها قبائل قويّة تغزو وتحارب وشاركت في بعض أحداث ذلك الزمن

ومن قرأ في كتاب ( مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) لابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749هـ ، وقد اعتمد في كتابه على المهمندار الحمداني المتوفى سنة 700هـ ، فالمعلومات الموجودة في كتاب المسالك تاريخها في القرن السابع الهجري ، ومع ذلك ذكر في كتابه عدداً من القبائل المعاصرة ( أي لها وجود الآن بنفس الاسم ) مثل : بني خالد ، بني لام ، مطير ، الدواسر ، عائذ ... وغيرها من القبائل ذكرها على أنها قبائل في القرن السابع الهجري وذكر لها مواقف في الحروب والغزو مما يؤكد أن هذه القبائل نشأت في قرون متقدمة لا كما يظن البعض ، بل إنه ذكر بعض أفخاذ قبيلة بني خالد في ذلك العصر مثل : آل جناح والجبور والقرشة والدعم وآل بيوت والعلجان والمعامرة والضبيبات ، كلها ذكرها العمري على أنها أفخاذاً خالديّة في القرن السابع الهجري وربما قبل ذلك الزمن[3]

وأيضاً ما وجد في كتاب ( التعليقات والنوادر ) للهجري المتوفى بعد سنة 300هـ من ذكرٍ لبعض القبائل والعشائر المعاصرة في هذا الزمن ، فقد ذكر أفراداً من أفخاذ قبيلة سبيع المعروفة مثل : الرويبي ( من الروبة ) والصميلي ( من الصملة ) ، ونسبهم إلى أجدادٍ جاهليين من بني هلال بن عامر بن صعصعة ، وذكر شخصاً من قبيلة السهول ( السهلي ) ونسبه لجدٍ جاهلي من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وما ذكره الهجري يتفق مع أصل النسب الذي يراه كبار ونسابي هذه القبائل الكريمة ، أيضاً ابن خلدون في تاريخه ذكر بقايا عشائر هلالية عامرية وغيرها موجودة في وقتنا هذا ونسبها إلى أجدادٍ جاهليين ، وغير ذلك من الأمثلة والشواهد التي تدل على أن الأصل في القبائل والعشائر العربية يعود إلى أجداد متقدمين في الزمن ، وبسبب بعد الزمن وسقوط الأجداد في العد عند التسلسل وطغيان الرواية العامية البعيدة عن التحرير في العصور المتأخرة ظنّ البعض أنّ هذه القبائل تعود إلى أجدادٍ متأخرين أو تعود إلى أحلافٍ في أزمنةٍ متأخرةٍ بلا دليلٍ واضحٍ موثق

ويزيد من تأكيد هذه المسألة أن زمن كثير من الأسر الكبيرة ( وليس العشائر أو القبائل ) في نجد يصل عمرها إلى أربعة أو خمسة قرون أو ربما أكثر ولا تزال تُعرف باسمها إلى الآن[4] ، مما يدل على أن عمر أربع أو خمس قرون هو عمر الأسر الكبيرة في نجد وليس عمراً للعشائر فضلاً عن أن يكون عمراً للقبائل

ثانياً : قبيلة بني زيد تُسمّى بهذا الاسم من قديم ، ولو رجعنا إلى الأوراق المنسوبة إلى جبر بن سيّار[5] والتي يعتقد أن كتابتها في نهاية القرن الحادي عشر أو أول الثاني عشر لوجدناه يسمّيهم ( بني زيد ) ، وإلى رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى أهل شقراء والتي كتبت حوالي سنة 1170هـ لوجدناه أيضاً يسمّيهم ( بني زيد )[6] ، وهنا أدعو القارئ الكريم للتفكير في هذا الأمر ، هل تعارف أهل نجد فيما بينهم على تسمية أسرة ببني كذا ؟؟ أليست هذه النسبة عند أهل نجد تنسب دائماً للقبائل أو العشائر ؟؟ معنى ذلك أن بني زيد معروفين في تلك الأزمنة بأنهم قبيلة أو عشيرة على الأقل ، فإذا كانوا معروفين كقبيلة أو عشيرة في سنة 1100هـ أو قريب منها فيا ترى في أي وقت سيكون زمن زيد ؟؟ هل من المعقول أن زيداً قبل هذا التاريخ بقرنين أو ثلاثة فقط ومع ذلك أصبحت ذريته قبيلة في هذا الزمن القليل نسبياً عند بقية الأسر والقبائل ؟؟ ... لا شك أن هذا الاحتمال بعيد وتسمية بني زيد بهذا الاسم في ذلك الوقت قرينة تُبعد هذا الاحتمال


ثالثاً : البعد الزمني لأجداد أفخاذ قبيلة بني زيد يُضعف هذا الرأي أيضاً ، فغيهب جد فخذ آل غيهب من بني زيد زمنه - تقريباً - هو أوائل القرن العاشر تقريباً إن لم يكن أقدم من ذلك ، ونستطيع أن نقدر هذا الزمن من خلال ما كتبه الشيخ القاضي محمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى بن غيهب ومنها نسخ كتاب ( معالم التنزيل ) سنة 1079هـ ، وقد أشار إليه الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى أثناء ذكره للعلماء الحنابلة الذين لم يترجم لهم الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد في كتابه ( السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة )[7] ، ولو حسبنا الأجيال بين هذا القاضي وبين غيهب لوجدنا أن زمن غيهب في أوائل القرن العاشر تقريباً على احتمال أن هذه السلسلة متصلة ، وهناك احتمال آخر أن القاضي لم يوصل نسبه إلى غيهب وأنه اكتفى بالعد إلى والد جده ثم ذكر بعد جد الأسرة وهو غيهب - على سبيل الاختصار - وعلى ذلك يكون غيهب أقدم من هذا الزمن

أيضاً حرقوص جد الحراقيص من بني زيد الغالب أن له حدود خمسة قرون وربما أكثر ، فحماد بن حرقوص صاحب صبرة الحراقيص[8] يصل اليه الحراقيص في الاسم الثالث عشر أو الرابع عشر في الغالب[9]، واسمه كما في وثيقة صبرة الحراقيص ( حماد بن حرقوص ) ونحن لا نعلم هل هو ابن مباشر لحرقوص كما هو مشهور أو أن حرقوصاً هو جد أسرته التي ينتسب اليها ، وعلى افتراض أن حرقوصاً هو والده يكون حرقوص في الجيل الرابع عشر أو الخامس عشر لأبناء هذا الزمن أي في زمن غيهب تقريباً ، لكن هناك احتمال آخر وهو الاحتمال الذي ذكرته أثناء كلامي عن غيهب بأن يكون حرقوص من أجداد حماد ونسب نفسه إليه مباشرة على سبيل الاختصار فيكون حينئذ حرقوص في زمن أقدم من القرن العاشر وهذا وارد وإن كان على خلاف المشهور ، ولم نجد حتى الآن نصاً قديماً نستطيع به أن نجزم بسلسلة الأجداد بين غيهب أو حرقوص وبين زيد وكذا في بقيّة أفخاذ بني زيد

أيضاً جماز جد آل جماز أهل شقراء من آل سلمان من عطيّة من بني زيد زمنه في منتصف القرن الحادي عشر وابنه محمد ذكر كشاهد في وثيقة تاريخها سنة 1080هـ تقريباً ، وهو جماز بن حسين من آل سلمان من عطيّة[10] ، فعلى احتمال أنه جماز بن حسين بن سلمان بن عطيّة يكون زمن عطيّة هو زمن غيهب وحرقوص تقريباً ، ولكن لا نستطيع الجزم بهذه السلسلة لأنه ورد تسلسل اسمه في الوثيقة إلى جده حسين فقط ، فربما يكون بين جماز وبين عطيّة أكثر من هذا العدد وحينها يكون زمن عطيّة أقدم من أوائل القرن العاشر ، وزمن جماز يقارب زمن عيسى جد آل عيسى من آل علي من عطيّة من بني زيد ، يتضح ذلك من سلسلة نسب الشيخ القاضي إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبدالله بن عيسى المولود سنة 1200هـ
أيضاً من ينظر في وثائق الوشم القديمة ( في شقراء وغيرها ) و بعضها قبل سنة 1200هـ أو بعدها بنحو جيل ، يجد في ذلك الزمن المتقدم ذكر لأسر مثل ( آل جلال ، آل ثاقب ، آل قويز ، آل عودان ، آل زيد ، آل عيد ، آل منيفي ، آل زكري .... وغيرهم ) ذكرت هذه الأسر وغيرها من الأسر من بني زيد في هذه الوثائق مما يعني أنها كانت أسراً في ذلك الزمن ، فمتى زمن أجداد هذه الأسر ؟؟ ثم متى زمن أجداد الأفخاذ التي ترجع لها هذه الأسر ؟؟ مما يدل على أن زمن تكون أفخاذ بني زيد ربما يكون أقدم مما هو مشهور الآن فضلاً عن زمن زيد نفسه

رابعاً : لا يوجد نص موثق فيه تحديد لزمن زيد حتى الآن ، ولم يجزم أحد بذلك فيما نجده من المصادر الحديثة سوى كتاب ( العقد الفريد في نسب الحراقيص من بني زيد ) للشيخ عبدالله المنيع حفظه الله عام 1409هـ[11] ومصادر أخرى نقلت من هذا الكتاب ، ولم أجد حتى الآن مصدراً آخر قبل هذا الكتاب حدد زمن زيد لا في القرن العاشر ولا غيره

ومن يتأمل ما وجد مما كتبه الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى بخطه عن نسب بني زيد لا يجد إشارة أو حتى تلميح لتحديد زمن زيد[12] ، بل العكس فما كتبه الشيخ ابن عيسى يبعد هذا الأمر ، أنظر إلى عباراته إذا قال ( الحراقيص من بني زيد ) أو ( أولاد عطيّة من بني زيد ) بدلاً من ( حرقوص بن زيد ) أو (عطيّة بن زيد ) ، ويؤكد ذلك حديثه عن السودان عندما قال : ( السودان من بوادي قطر ولهم حاضرة في بلد قطر يقولون نحن من السودة الذين مع سبيع من بني زيد ) فمفهوم هذا النص الذي نقله الشيخ ابن عيسى عن السودان ( واحدهم السويدي ) يفيد أن السودان الذين بقطر من السودة الذين في سبيع وأن السودة من بني زيد ، مع أن السودان أهل قطر عشيرة وليسوا مجرد أسرة فكيف نجمع بين ذلك وبين تأخر زمن زيد للقرن التاسع أو العاشر ؟؟

أما ما نُقل عن الشيخ ابن عيسى أنه قال للشيخ محمد البواردي رحمه الله ما يفيد أن زيداً له 400 أو 500 سنة ميّت فقد قال ذلك أثناء حديثهم في طريقهم للتمشي ثم للصلاة كما ذكر الشيخ البواردي[13] ، وقد حصل في هذه الرواية اضطراب في تحديد الزمن هل هو 400 أو 500 سنة ، وإذا فرضنا أن زيداً توفي منذ 500 سنة قبل تاريخ هذا الحديث وهو عام 1330هـ أو 1335هـ تقريباً فمعنى ذلك أن زيداً من أهل القرن الثامن وأنه توفي بعد سنة 800هـ بقليل ، وربما أنّ الشيخ ذكر هذا التاريخ على سبيل التقريب ، ولم نجد من خطه تأكيداً لهذه المسألة ، وربما سبب ذلك أنه لم يجد معلومة مؤكدة حول تحديد زمن زيد فاكتفى بنقل الرواية شفهياً كما سمعها دون أن يدونها لأنه لم يجد شيئاً موثقاً فيها

ومن يدقق أيضاً فيما ذكره المغيري في كتابه ( المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب ) يجد أنه لا يجعل أفخاذ بني زيد أبناءً مباشرين لزيد بل ذكر أنهم يرجعون إلى أصل قديم وليس متأخر ، وأن بني زيد يلتقون مع قبائل أخرى في العراق والشام واليمن في الأصل القديم[14]

خامساً : لم نجد وثيقةً أو نصاً قديماً فيه تسلسل لرجل من أعلام بني زيد يصل إلى زيد إلا من بعض المتأخرين ولا يُجزم باتصال النسب من خلال سلاسل المتأخرين لأن السقط في بعض الأجداد وارد إذا بعُد الزمن ، فابن خلدون مع كونه من المؤرخين ومن أهل النسب ومع كونه من أهل القرن التاسع لم يستطع الوصول إلى جده خلدون إلا بسقط كبير في سلسلة الأجداد قد يصل إلى عشرة أجداد تقريباً كما ذكر ذلك في كتابه ( التعريف بابن خلدون )[15] ، فما بالك بسلاسل المتأخرين في هذه السنين المعاصرة وبالذات أن هذه السلاسل فيها محاولة الوصول إلى جد بعيد العهد فوقوع السقط فيها وارد إلى حد كبير

كما أن أغلب هذه السلاسل تنتهي باسم زيد ولا يُذكر اسم بعده وإنما ينتهي التسلسل باسم جد القبيلة زيد ، وليس في ذلك قطع بالتسلسل وبأن الاسم الذي قبل زيد ابن مباشر له ، مثل أن يذكر أحد الأشخاص - على سبيل الاختصار - اسمه ثم اسم جده الذي ينتسب إليه مباشرة مع كونه ليس ابناً مباشراً له

بالإضافة الى أن هذه السلاسل المتأخرة ليست منضبطة ومتفقة بين أفخاذ بني زيد ، فعند المقارنة بين مشجرات أفخاذ بني زيد نجد فخذاً يصل الى زيد في 11 أو 12 جيل وتجد فخذ آخر يصل في 13 .... وهكذا حتى يصل العدد الى 18 جيلاً تقريباً في بعض مشجرات الأفخاذ مما يدل على وجود السقط في بعض الأجداد فمن الصعب حصول هذا الفارق الكبير بين فخذين يرجعان إلى جد واحد[16] ، وعدم الاتفاق بين مشجرات الأفخاذ في قبيلة واحدة أمر واقع وحاصل في كثير من القبائل بسبب الاعتماد على العد الشفهي للأجداد وعدم وجود وثائق ومصادر تؤكد هذا التسلسل

سادساً : أن من رأوا أن زيداً في أزمان متأخرة اختلفوا في تحديد زمنه في رواياتهم الشفهيّة ( ذكرت ذلك من خلال ما أسمعه من بعضهم أو ما أسمعه عنهم ) فمرة يجعلونه في نهاية القرن العاشر وبداية الحادي عشر ، ومرة يجعلونه في العاشر ، ومرة يجعلونه في نهاية التاسع وبداية العاشر ، ومرة يجعلونه في التاسع ، وذلك لأنهم اعتمدوا على روايات شفهية ثم حاولوا ربطها بسلاسل الأجداد التي ظنوا بأنها متصلة وليس فيها انقطاع فوقعوا في هذا الاشكال

ولما خرجت مؤخراً بعض الوثائق التي دلت على أن الزمن أقدم من ذلك مثل كتابات الشيخ محمد بن يحيى بن غيهب ومثل نبذة جبر بن سيار[17] وغيرها زادت من هذا الاضطراب وجعلت بعض من يرون أن زيداً له 400 أو 500 سنة يعيد النظر في رأيه ويرى أنه قبل ذلك التاريخ كمحاولة للتوفيق بين تلك الروايات وبين هذه الوثائق ، فيتضح بذلك أن هذا التحديد غير منضبط حتى في الرواية العامية فضلاً عن عدم توافقها مع الوثائق القديمة

سابعاً : قلة عدد قبيلة بني زيد نسبياً مقارنة ببعض القبائل ليست دليلاً على تأخر زمن زيد ، فهناك عدة قبائل قليلة العدد نسبيّاً مع أنها تُنسب إلى جدٍ جاهلي ( أي أن اسم القبيلة يعود إلى جد جاهلي ) ، فكون هذه القبائل تُنسب الآن إلى هذا الجد الجاهلي لا يعني أنها هي فقط ذريّة هذا الجد ، بل ربما أن هناك فروع أخرى من ذريته تغيّر اسمها أو دخلت في قبائل أخرى ويحصل ذلك كثيراً بين القبائل العربيّة ، وهو مفهوم كلام المغيري عن بني زيد في كتابه ( المنتخب في أنساب قبائل العرب )[18] ، ولا أجزم بشيء - تأييداً أو نفياً - حول كلام المغيري لكونه لم يذكر مصدره في كلامه عن بني زيد ، ولكون سلسلة النسب التي ذكرها لزيد ليست موجودة في كتب النسب القديمة ولم نجد مصدراً لها ، ولكن البعد الزمني الذي ذكره لجد قبيلة بني زيد والقبائل الأخرى التي ذكر أنها تلتقي مع بني زيد أهل نجد في النسب القديم أرى أن كلامه فيها طبيعي جداً وليس غريباً بل هو السمة الغالبة لأكثر القبائل العربيّة

ثامناً : لا أرى أن هناك حاجة ماسة للجزم بتحديد زمن جد قبيلة بني زيد بلا دليلٍ واضحٍ ، خصوصاً أننا نعرف أن هناك الكثير من القبائل الكبيرة والمشهورة ليست هناك معلومات واضحة حول زمن الجد الذي يجمعها أو يجمع أغلبها ، بل ربما لا يُعرف هل هي سميت على رجل أو حلف أو مكان ... أو غير ذلك ، ومع ذلك لم يضرها ذلك شيئاً في سمعتها بين القبائل ولا في نسبها ولا في مكانتها ، والمنهج التوثيقي يحتم على الباحث المنصف عدم الجزم بزمن محدد إلا بدليل واضح أو ترك الأمر معلقاً ، ولا يمنع ذلك من تقريبٍ لهذا الزمن بلا جزمٍ به ، ودون أن يُبنى على هذا الزمن تفريع نسب فخذ أو أسرة من بني زيد

تاسعاً : الجزم بزمنٍ لزيد كان سبباً في أخطاء في تحديد الزمن لأجداد بعض الأفخاذ فبناءً على الجزم بأن زيداً من أهل القرن العاشر أو نحوه حدد البعض أجداد أفخاذ بني زيد في القرن الحادي عشر تقريباً ، ثم فوجئوا بعد ذلك بوثائق ودلائل تفيد أن زمن أجداد هذه الأفخاذ والأسر أقدم من الزمن الذي توقعوه بأكثر من قرن تقريباً ، والسبب في هذا الاضطراب الذي حصل هو أنهم بنوا ذلك على قاعدة هشة غير ثابتة وهي تحديد زمن زيد في القرن العاشر أو قريب منه

هذا مالدي من نقاط أجملتها حول زمن جد قبيلة بني زيد ، وخلاصة ما ذكر في هذا البحث هو ضرورة التروي وعدم الاستعجال بتحديد زمنٍ لزيد ( جد قبيلة بني زيد ) والجزم به إلا بأدلة موثقة ، وضعف القول بأن زيداً له 400 أو 500 عام أو قريب منه لعدة أدلة وقرائن ذكرتها في هذا البحث وربما فاتني غيرها

هذا والله أسأل أن يوفقنا للإخلاص في القول والعمل وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ، إنه سميع مجيب ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Apr-2009, 05:47 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد النفيعي511

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية محمد النفيعي511

إحصائية العضو





التوقيت


محمد النفيعي511 غير متواجد حالياً

افتراضي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي















رد مع اقتباس
غير مقروء 01-Feb-2013, 03:24 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
غالي الرهافي
عضو فعال
إحصائية العضو





التوقيت


غالي الرهافي غير متواجد حالياً

افتراضي

اخي الكريم
جميع كتب المؤرخين العرب ككتاب البكري والمسعودي وجمهرة الانساب
تجمع على ان اول من سكن نجد واصحر في صحراءها هو
( زيد ابن ليث ابن سود ابن اسلم ابن قضاعه )
هاجر من جنوب مكه الى نجد ومعه اولاده الثلاثه ( جهينه- نهد -سعد هذيم) وكانوا عباره عن قبيله صغيره
او عشيره هذه العشيره تسمى ببني زيد
وتكاثروا في نجد فاما نهد تيامنوا جهة اليمن واما جهينه فذهبوا جهة المدينه المنوره وهم الى الان هناك
فلماذا لا يكون بني زيد الموجودين الان هم ابناء زيد ابن ليث
خصوصا وانهم يقولون ان بني زيد الموجودين الان بنجد قبيله قضاعيه
وزيد ابن ليث ابن سود ابن اسلم ابن الحافي ابن قضاعه















آخر تعديل غالي الرهافي يوم 01-Feb-2013 في 03:26 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »02:33 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي