إتمام إجراءات تأسيس أول صندوق إسلامي لمكافحة الفقر

[ابو ضيف الله]

الإسلام اليوم / اختتمت يوم الخميس بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، اجتماعات لجنة خبراء البنك الإسلامي للتنمية، المعنية بوضع السياسات الخاصة لصندوق مكافحة الفقر في الدول الإسلامية، وفقاً لمقررات القمة الإٍسلامية الطارئة، التي عقدت في مكة المكرمة، في ديسمبر من العام 2005.
وأكد أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي، أن الهدف من الاجتماعات، التي بدأت الأربعاء، وضع مشروع "الصندوق الإسلامي لمكافحة الفقر" في صورته النهائية، لتقديمه إلى مجلس محافظي البنك، المقرر عقده في العاصمة السنغالية دكار، أواخر مايو المقبل.

وكان الاجتماع الأخير لمجلس محافظي البنك، والذي عقد بدولة الكويت في مايو الماضي، قد قرر تكليف مجلس المديرين التنفيذيين للبنك، بوضع الآليات المناسبة لإنشاء ما يعد أول صندوق لمكافحة الفقر بالدول الإسلامية.
وقال رئيس البنك إن من أهم الأولويات التي يسعى البنك الإسلامي للتنمية لتحقيقها منذ تأسيسه قبل أكثر من 32 عاماً، هي مكافحة الفقر، والعمل على الحـد منه في مختلف المجتمعات الإسلامية.

وأشار علي إلى أن "برنامج العمل العشري"، الصادر عن قمة مكة الإسلامية، كان من أبرز بنوده إنشاء صندوق خاص يهدف للمساهمة في معالجة مشكلات الفقر والتخفيف من حدته وتوفير فرص العمل ومكافحة الأمراض وزيادة فرص التعليم.
وأوضح رئيس البنك، في كلمة له خلال اجتماع لجنة الخبراء، أن "البنك الإسلامي للتنمية قد ركز جهوده خلال العقود الثلاثة الماضية، كمؤسسة تمويلية تنموية في سعيه لتحقيق أهدافه."
إلا أنه أكد أن البنك أدرك مؤخراً أنه "مهما تضاعفت موارده، فلن يستطيع تحقيق أهدافه في كل الدول الأعضاء، وأنه لا بد من إدخال تعديلات جوهرية، لتحويل هذا التركيز من كون البنك مؤسسة تمويلية، إلى مؤسسة حافزة تسعى لحشد الإمكانات المتوفرة."

وأضاف قوله: "تبين أنه من الأجدى أن يكون (صندوق مكافحة الفقر) صندوقاً محفزاً، لحشد الطاقات والموارد المتاحة محلياً وعالمياً، لمكافحة الفقر والحد منه، وحتى تصبح مساهمات الصندوق نواة لاجتذاب موارد أخرى."
ويشارك في اجتماعات لجنة الخبراء بجدة، عدد من المسؤولين الاقتصاديين والماليين والمختصين من الدول الإسلامية الأعضاء بالبنك، والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية.

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين